كل خارج عن القانون هو بالضرورة مجرم، وكل مجرم لا يرعبه شيء في الحياة بقدر انتظاره ساعة الصفر وهي لحظة القبض والاقتصاص، ناهيكم عن إرهابي وزعيم تنظيم إجرامي أزهق أرواح الآلاف وأراق حمامات من دماء الأبرياء وفجر البيوت وروع الآمنين، دمر وأحرق وعبث ثم اختبأ في مكان ترسنه بكل أسباب الأمن والأمان عن أعين الناس والسلطات والدول ولكن عين الحق كانت له بالمرصاد!
بنفس تكتيك القضاء على زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عام ٢٠١١م في آبوت أباد بباكستان، تعاود الاستخبارات الأمريكية الأسبوع الماضي ذات السيناريو للقضاء على خليفته وزعيم التنظيم الإرهابي أيمن الظواهري بعد ترصد وتخطيط دام - بحسب الاستخبارات الأمريكية - ستة أشهر شمل نمط حياته وطريقة بناء منزله ودراسة لأدق تفاصيله ثم باشرت قوة أمريكية عملية بالغة الدقة عبر طائرة مسيرة في 30 يوليو باستخدام صواريخ «هيلفاير» عالية التقنية، وقد أفضى رصد الموقع الآمن المشتبه به بأن زعيم القاعدة يقطن فيه هو وأسرته إلى تفجير المبنى والإعلان عن وفاة الظواهرى ونجاح العملية.
في حكاية الظواهري وقبله بن لادن وبينهما البغدادي والزرقاوي وغيرهم من زعماء التنظيمات الإرهابية عبر تاريخية لمن أراد أن يعتبر بأمرين: الأول أن الباطل يندحر في نهاية المطاف مهما بلغ تغوله وتعاظم حجمه، والثاني أن السياسة متغيرة، فمن يحميك ويدعمك اليوم قد ينقلب عليك في الغد تبعاً لمصالحه، وها هي طالبان تقلب ظهر المجن على حليف الأمس - القاعدة - وتصافح أمريكا التي تركت لها الساحة السياسية والعسكرية بعتادها ومخازنها التي تغص بالسلاح الذي لا يعادله بالطبع إيواء زعيم تنظيم إرهابي محترق وقد أصبح عبئا سياسيا ومطلوبا أمنيا دوليا بجرائمه النكراء وعلى رأسها تفجيرات ١١ سبتمبر، لينام آمناً في قلب كابول ويصبح أشلاء كأشلاء ضحاياه الأبرياء، حتى وإن أعلنت طالبان أن العملية تمثل خرقاً لاتفاق الدوحة (2020) الذي تعهدت فيه الحركة بمنع استخدام الأراضي الأفغانية للقيام بعمليات من شأنها تهديد أمن الولايات المُتحدة الأمريكية وحلفائها، ووقف تعاونها مع تنظيم القاعدة، وحتى وإن نددت الحركة باغتيال «الظواهري» واعتبار أن العملية الأمريكية تُعد انتهاكا لسيادة البلاد، فزعيم القاعدة يسكن في منزل يملكه أحد كبار مساعدي وزير الداخلية والقيادي البارز بطالبان «سراج الدين حقاني»، وفي رواية أخرى على صحيفة الغارديان أن المنزل تعود ملكيته للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمستأجر لمدة 10 سنوات، وإذا اختلفت الروايات فحتما «تتفق الرؤى»!
بنفس تكتيك القضاء على زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عام ٢٠١١م في آبوت أباد بباكستان، تعاود الاستخبارات الأمريكية الأسبوع الماضي ذات السيناريو للقضاء على خليفته وزعيم التنظيم الإرهابي أيمن الظواهري بعد ترصد وتخطيط دام - بحسب الاستخبارات الأمريكية - ستة أشهر شمل نمط حياته وطريقة بناء منزله ودراسة لأدق تفاصيله ثم باشرت قوة أمريكية عملية بالغة الدقة عبر طائرة مسيرة في 30 يوليو باستخدام صواريخ «هيلفاير» عالية التقنية، وقد أفضى رصد الموقع الآمن المشتبه به بأن زعيم القاعدة يقطن فيه هو وأسرته إلى تفجير المبنى والإعلان عن وفاة الظواهرى ونجاح العملية.
في حكاية الظواهري وقبله بن لادن وبينهما البغدادي والزرقاوي وغيرهم من زعماء التنظيمات الإرهابية عبر تاريخية لمن أراد أن يعتبر بأمرين: الأول أن الباطل يندحر في نهاية المطاف مهما بلغ تغوله وتعاظم حجمه، والثاني أن السياسة متغيرة، فمن يحميك ويدعمك اليوم قد ينقلب عليك في الغد تبعاً لمصالحه، وها هي طالبان تقلب ظهر المجن على حليف الأمس - القاعدة - وتصافح أمريكا التي تركت لها الساحة السياسية والعسكرية بعتادها ومخازنها التي تغص بالسلاح الذي لا يعادله بالطبع إيواء زعيم تنظيم إرهابي محترق وقد أصبح عبئا سياسيا ومطلوبا أمنيا دوليا بجرائمه النكراء وعلى رأسها تفجيرات ١١ سبتمبر، لينام آمناً في قلب كابول ويصبح أشلاء كأشلاء ضحاياه الأبرياء، حتى وإن أعلنت طالبان أن العملية تمثل خرقاً لاتفاق الدوحة (2020) الذي تعهدت فيه الحركة بمنع استخدام الأراضي الأفغانية للقيام بعمليات من شأنها تهديد أمن الولايات المُتحدة الأمريكية وحلفائها، ووقف تعاونها مع تنظيم القاعدة، وحتى وإن نددت الحركة باغتيال «الظواهري» واعتبار أن العملية الأمريكية تُعد انتهاكا لسيادة البلاد، فزعيم القاعدة يسكن في منزل يملكه أحد كبار مساعدي وزير الداخلية والقيادي البارز بطالبان «سراج الدين حقاني»، وفي رواية أخرى على صحيفة الغارديان أن المنزل تعود ملكيته للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمستأجر لمدة 10 سنوات، وإذا اختلفت الروايات فحتما «تتفق الرؤى»!