يحزم المرء أمره، و يتخذ قراره، ويختار اتجاهه عندما يصل لقناعة بوضوح الأمر، وأن الصورة دقيقة بلا غموض. الوضوح أمر نسبي يعتمد على معايير أهمها: 1- صحة المعلومة أو العبارة. 2- دقة التفكير لاستيفاء الموضوع حقه من المعالجة. 3- العمق في التفكير والتحليل المطلوب الذي يتناسب مع تعقيدات وتشعب الموضوع. 4- الربط يعني وجود رابط بين الموضوع وما يثار من أفكار حوله. أو مدى العَلاقة بين السؤال أو الحجة أو العبارة بالموضوع أو المشكلة المطروحة. الوضوح الذي نحن بصدده ليس ما يعرفه القاموس بأنه اللّفْظُ الجَلِيُّ الذِي يَدُلُّ عَلَى مَعْنَاهُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى أَمْرٍ آخَرَ خَارِجٍ عَنْهُ. أو التعبير عن الشيء دون إبهام، أو غموض.
الوضوح في علم النفس أو ما يسمى وضوح المعنى الذاتي: هو ما يمتلكه بعض الأفراد من إحساس واضح بمن هم وأين يتجهون في الحياة. لأن البعض يعتقد أن الأمور واضحة لديه، وأنه محيط بنقاط القوة ومدرك للقيم وأبعاد الموضوع، وهو في الحقيقة بعيد كل البعد عن صحة المعلومة، بعيد عن استيفاء الموضوع حقه من المعالجة مدفوعاً بقناعة ذاتية وثقافة عاش فيها وآمن بصحتها. الوضوح الذي نناقشه «ليس أن تعبّر عن نفسك بطريقة تسمح للقرّاء باستيعاب ما تقول».
يقول الفيلسوف أنتوني جوتليب: الفلسفة هي محاولة شديدة العناد للتفكير بوضوح. لهذا من الصعب الجزم بوضوح الفكرة دون محاولة شديدة العناد للتفكير، وليس من خلال قناعات ومفاهيم شربها وتشرّبها الفرد من خلال القال والقيل والرواية غير الدقيقة المبنية على معرفية محدودة ناقصة قاصرة. وكما أشار ديكارت لأهمية الوضوح بقوله: لا أقبل شيئاً على أنه حق ما لم أعرف بوضوح أنه كذلك. كما أشار إلى أن الفكرة البسيطة واضحة.
إن الانفتاح على الأفكار الجديدة مؤشر على التفكير والنظر والتحليل، ودليل على البعد عن الجمود، غير أن السؤال يظل قائماً عن مدى علاقة الوضوح بالحقيقة. وقد ذهب البعض إلى أن معيار الحقيقة هو الوضوح أو البداهة، ومن أنصار هذا الرأي الفيلسوف ديكارت وسبينوزا اللذان يقولان إن الحكم الصادق يحمل في طياته معيار الوضوح الذي يظهر في «البديهيات الرياضية التي تبدو ضرورية واضحة بذاتها، كقولك الكل أكبر من الجزء أو إن الخط المستقيم أقصر مسافة بين نقطتين حيث كان ديكارت لا يقبل مطلقاً أي شيء على أنه حق ما لم يتبين بالبداهة أنه كذلك، ويرى ديكارت بأنه يجب على الإنسان أن يتجنب التشبث بالآراء السابقة، وعليه أن يأخذ من أحكامه ما يمثله الفعل بوضوح تام وتمييز كامل. إن ربط الحقيقة بالوضوح أمر مضلل في بعض الأحيان وغير دقيق، فالوضوح ليس محك الصواب، فما هو واضح قبل مئات السنين غير صحيح. مثل أن الأرض مسطحة. وكما يقول أحد الفلاسفة إن الأفكار الواضحة «أفكار ميتة».
الوضوح أمر نسبي ومقياس مرتبط بالحياة السيكولوجية الذاتية. فكثير من الأمور التي كانت واضحة فترة من الزمن ثبت بطلانها بالرغم من أن الناس قد كانوا مؤمنين بها.
اليوم في العالم الافتراضي أصبح تعريف الوضوح الرقمي يعني: «وضوح (الصوت)، وهو مقياس لجودة الصوت الرقمية. وضوح (كثافة الإلكترونات)، جودة البلورات السينية أو مجموعة بيانات المجهر الإلكتروني. وضوح الزاوية أو الدقة المكانية، وهي قدرة جهاز استشعار بصري أو غيره على تمييز الأشياء الصغيرة، واختلاف عمر الأحافير الموجودة في طبقة واحدة»
الوضوح ليس بالضرورة الحقيقة أو البديهية. الوضوح يتطلب كثيراً من الجهد والتفكير في محاولة للوصول للحقيقة.
الوضوح في علم النفس أو ما يسمى وضوح المعنى الذاتي: هو ما يمتلكه بعض الأفراد من إحساس واضح بمن هم وأين يتجهون في الحياة. لأن البعض يعتقد أن الأمور واضحة لديه، وأنه محيط بنقاط القوة ومدرك للقيم وأبعاد الموضوع، وهو في الحقيقة بعيد كل البعد عن صحة المعلومة، بعيد عن استيفاء الموضوع حقه من المعالجة مدفوعاً بقناعة ذاتية وثقافة عاش فيها وآمن بصحتها. الوضوح الذي نناقشه «ليس أن تعبّر عن نفسك بطريقة تسمح للقرّاء باستيعاب ما تقول».
يقول الفيلسوف أنتوني جوتليب: الفلسفة هي محاولة شديدة العناد للتفكير بوضوح. لهذا من الصعب الجزم بوضوح الفكرة دون محاولة شديدة العناد للتفكير، وليس من خلال قناعات ومفاهيم شربها وتشرّبها الفرد من خلال القال والقيل والرواية غير الدقيقة المبنية على معرفية محدودة ناقصة قاصرة. وكما أشار ديكارت لأهمية الوضوح بقوله: لا أقبل شيئاً على أنه حق ما لم أعرف بوضوح أنه كذلك. كما أشار إلى أن الفكرة البسيطة واضحة.
إن الانفتاح على الأفكار الجديدة مؤشر على التفكير والنظر والتحليل، ودليل على البعد عن الجمود، غير أن السؤال يظل قائماً عن مدى علاقة الوضوح بالحقيقة. وقد ذهب البعض إلى أن معيار الحقيقة هو الوضوح أو البداهة، ومن أنصار هذا الرأي الفيلسوف ديكارت وسبينوزا اللذان يقولان إن الحكم الصادق يحمل في طياته معيار الوضوح الذي يظهر في «البديهيات الرياضية التي تبدو ضرورية واضحة بذاتها، كقولك الكل أكبر من الجزء أو إن الخط المستقيم أقصر مسافة بين نقطتين حيث كان ديكارت لا يقبل مطلقاً أي شيء على أنه حق ما لم يتبين بالبداهة أنه كذلك، ويرى ديكارت بأنه يجب على الإنسان أن يتجنب التشبث بالآراء السابقة، وعليه أن يأخذ من أحكامه ما يمثله الفعل بوضوح تام وتمييز كامل. إن ربط الحقيقة بالوضوح أمر مضلل في بعض الأحيان وغير دقيق، فالوضوح ليس محك الصواب، فما هو واضح قبل مئات السنين غير صحيح. مثل أن الأرض مسطحة. وكما يقول أحد الفلاسفة إن الأفكار الواضحة «أفكار ميتة».
الوضوح أمر نسبي ومقياس مرتبط بالحياة السيكولوجية الذاتية. فكثير من الأمور التي كانت واضحة فترة من الزمن ثبت بطلانها بالرغم من أن الناس قد كانوا مؤمنين بها.
اليوم في العالم الافتراضي أصبح تعريف الوضوح الرقمي يعني: «وضوح (الصوت)، وهو مقياس لجودة الصوت الرقمية. وضوح (كثافة الإلكترونات)، جودة البلورات السينية أو مجموعة بيانات المجهر الإلكتروني. وضوح الزاوية أو الدقة المكانية، وهي قدرة جهاز استشعار بصري أو غيره على تمييز الأشياء الصغيرة، واختلاف عمر الأحافير الموجودة في طبقة واحدة»
الوضوح ليس بالضرورة الحقيقة أو البديهية. الوضوح يتطلب كثيراً من الجهد والتفكير في محاولة للوصول للحقيقة.