من حين لآخر يعاد طرح موضوع بقاء أو فناء الصحافة والصحف بعد انفجار عالم السوشيال ميديا باعتبارها المنصات الحاضرة بقوة التي أزاحت أو أزالت الصحف، هذا الرأي المتطرف يصفه أصحابه بأنه الواقع الذي لا فائدة من الجدل بشأنه، وهناك من هم أقل تطرفاً أو فلنقل أكثر موضوعية وهم أصحاب الرأي القائل بأن الصحافة «الورقية» فقط هي من تواجه الأزمة الحقيقية، وهي التي ستدفنها أو قد دفنتها الرقمنة، وبالتالي فإن الصحافة باقية لكن الوعاء الذي تقدم فيه هو الذي اختلف كحتمية لثورة التقنية الرقمية، وهذا الرأي هو الذي يجب النقاش حوله.
أبداً لن يكون هناك عالم بلا صحافة فيها الخبر والرأي والتحليل والتقرير والقصة الصحفية والتعليق والاستقراء والبحث والمعلومات. هذه العناصر هي أساس الصحافة ومكوناتها ولن تقدمها وسائل أخرى سوى الصحافة. كل ما نشاهده في منصات التواصل من مواد خبرية أو غيرها هو نقل عن الصحف لأنها المرجعية الموثوقة، ويصعب الركون إلى صحة أي معلومة أو مادة ما لم تكن مستقاة من صحيفة تمارس وتحترم وتطبق متطلبات وشروط وأخلاقيات وأدبيات المهنة. لا يمكن لأي منصة يديرها شخص أو أشخاص أن تكون بديلاً لصحيفة إذا لم تكن مستوفية لاشتراطات ومقومات المهنة الصحفية.
الأزمة التي تعانيها الصحافة حالياً في كثير من الدول ونحن منها هي عدم مجاراة بعض المؤسسات الصحفية لمتطلبات المرحلة والتماهي معها بذكاء ومهنية، والاعتراف بأن الزمن تغير وكل شيء تغير معه. وفي المقابل هناك مؤسسات صحفية أدركت جيداً هذه الحقيقة وبدأت عملياً في إعادة هندسة أساليبها وأوعيتها كي تصمد وتبقى فاعلة.
الصحافة منذ أن عرف الإنسان الورق واخترع الطباعة ستبقى ما بقي الإنسان لأنها حاجة ضرورية للمجتمعات، الذي سيتغير باستمرار هو كيفية وأساليب وأشكال تقديمها.
أبداً لن يكون هناك عالم بلا صحافة فيها الخبر والرأي والتحليل والتقرير والقصة الصحفية والتعليق والاستقراء والبحث والمعلومات. هذه العناصر هي أساس الصحافة ومكوناتها ولن تقدمها وسائل أخرى سوى الصحافة. كل ما نشاهده في منصات التواصل من مواد خبرية أو غيرها هو نقل عن الصحف لأنها المرجعية الموثوقة، ويصعب الركون إلى صحة أي معلومة أو مادة ما لم تكن مستقاة من صحيفة تمارس وتحترم وتطبق متطلبات وشروط وأخلاقيات وأدبيات المهنة. لا يمكن لأي منصة يديرها شخص أو أشخاص أن تكون بديلاً لصحيفة إذا لم تكن مستوفية لاشتراطات ومقومات المهنة الصحفية.
الأزمة التي تعانيها الصحافة حالياً في كثير من الدول ونحن منها هي عدم مجاراة بعض المؤسسات الصحفية لمتطلبات المرحلة والتماهي معها بذكاء ومهنية، والاعتراف بأن الزمن تغير وكل شيء تغير معه. وفي المقابل هناك مؤسسات صحفية أدركت جيداً هذه الحقيقة وبدأت عملياً في إعادة هندسة أساليبها وأوعيتها كي تصمد وتبقى فاعلة.
الصحافة منذ أن عرف الإنسان الورق واخترع الطباعة ستبقى ما بقي الإنسان لأنها حاجة ضرورية للمجتمعات، الذي سيتغير باستمرار هو كيفية وأساليب وأشكال تقديمها.