الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية في حديثه للشرق الأوسط (بأن الخطاب الإعلامي الديني يحتاج في هذه المرحلة التي تعاني من صور مغلوطة للإسلام أو بما يعرف (بالإسلاموفوبيا) إلى إعادة تأهيل للإعلاميين لصياغة رسالة إعلامية تتعزز بالتوازي مع وجود كوادر إعلامية متخصصة تتولى نشر قيم التسامح والمنهج الوسطي وتبني مبدأ الحوار والصياغة الموضوعية وزيادة الوعي؛ فالخطاب الإعلامي الديني يحتاج إلى تحرير المفاهيم حول ماهية الجهاد أو عن ماذا يعني تطبيق الشريعة الإسلامية).
إن الكوادر الإعلامية وحدها لا تستطيع إزالة الإسلاموفوبيا واجتثاثها من جذورها كما يقول الدكتور الليثي نحتاج إلى تكاتف وجهود العاملين في الإعلام والتربية والتعليم والتدريس والمعتلين صهوة المنابر والقائمين بأمر الدعوة والعلماء والمثقفين وغيرهم خاصة ونحن في مرحلة التعافي التى نعيشها بفضل المخلصين العقلاء الذين استطاعوا العودة بنا إلى حقيقة الإسلام الوسطي المعتدل بعد أن اختطفه شيوخ الإسلاموفوبيا من الإخوان والصحويين ومنظري الإسلام السياسي وعاثوا من خلاله إرهاباً وفساداً.
اليوم انحسرت موجة فكرهم العفن وثملت سكاكين إرهابهم وبان زيفهم وخداعهم وحملهم لافتة الدين والتلويح بها من أجل الدنيا ومصالحهم كما فقدت أدوات التحريض والتجييش وأبواق الدعاية ومنابر الضلال.
تحتاج هذه المرحلة إلى تجديد وفهم وإدراك لعالمية الرسالة المحمّدية وخاتمتها للرسالات السماوية على ما تنطوي عليه من مرونة وقدرة على استيعاب كافة الناس بمختلف مشاربهم الثقافية والفكرية، وتنوّع عاداتهم وتقاليدهم وطرق معاشهم، بما يضمن الخصوصية لهم، في إطار العموم المنسجم مع روح الإسلام في كلياته الموجّهة.
خرجت الفتوحات الإسلامية من مدينة رسول الله إلى مشارق الأرض ومغاربها ودخل الناس في دين الله أفواجاً على اختلاف عاداتهم وتقاليدهم فكيفها الإسلام التكيف الفقهي اللازم ليناسب حياة الناس في معاشهم ومعاملاتهم وما طرأ عليها من مستجدات لم تكن موجودة في عصر النبوة
فكان هذا الحال أشبه بالتحدي لقوة هذا الدين ومتانته وأنه صالح لكل زمان ومكان.
فمن غير المعقول أن يكون هناك نموذج واحد في التوجيه الإسلامي يُلزم به كافة الناس على اختلافهم، حافظ على العادات والتقاليد القائمة مؤكداً على إباحتها في ميزان الشرع ولم يجعلها عبادة ويحرمها على الناس كما فعل منظرو الإسلام السياسي في زمن الغفلة.
اختطفت هذه الجماعات لافتة الإسلام، وطفقت تدمغ بها كل ما يتوافق مع رؤيتها وأيديولوجيتها المقيتة ألبسوا كل المعاملات اليومية والتى الأصل فيها الإباحة ثوب الدين ورفعوا لافتته ليسترهبوا أعين الناس وقلوبهم.
في دلالة على التفاهة الفكرية التي تعشعش في أذهان هذه الجماعات التي تدّعي الإسلام ظُلماً وبُهتاناً وتتلبّس به للضحك على السُذّج والمغفلين وهدفها الرئيسي كرسي الحكم والسيطرة عليه.
إن حالة التحجُّر التي يفرضها البعض على الإسلام، تتصادم بشكل أساسي وجوهري مع روح العالمية التي يتصف بها هذا الدين الحنيف، فالوقوف عند ظاهر النصوص الشرعية دون استصحاب الغاية والمقصد منها، والظرف الذي أُنتجت فيه، وضرورة الذهاب أبعد مع تطور الحياة، يجعل من حياة المسلمين عبثاً في خارج الزمن، وهو أمرٌ يتنافى كلياً مع خاتمةِ الرسالة، وهو اختتام يعني قُدرة هذه الرسالة على استيعاب كافة الناس، وليس فئة دون أخرى، أو أمة دون أمة، وعلى هذا يجب أن نعي دورنا في إيصال عموميات الشرع، والتحلّي بروح المرونة المطلوبة للتلاقح مع الثقافات العالمية، وفق المقصد الشرعي العظيم: وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا. وهي معرفة تقتضي احتراماً متبادلاً، وتعايشاً على قاعدةِ الإفادة والاستفادة، دون استعلاء منفر، أو استجداء مُذل.
إن محاولة الجماعات الإسلامية المتطرفة تقزيم عالمية الرسالة المحمّدية بحصرها في إطار جغرافي معين، وباشتراطات ثقافية وعقلية متوارثة، أمرٌ أقعد بمحمولات الدعوة، لذا فإنه من الضروري لمن يتصدّون للدعوة الإسلامية أن يكونوا أكثر انفتاحاً وأقدر على فهمِ الآخر وثقافاته وعاداته، وأن يكونوا على قدرٍ كبيرٍ من المرونة الفكرية التي تتسلح بالحجّة والمنطق وفهم الغايات والمقاصد الشرعية، وأن يستصحبوا في رسالتهم الإعلامية ومنابرهم النموذج المحمّدي الساطع في تعامله مع الآخر، وروح الإيلاف والمودّة والحرص على نجاة الناس من المَهلَكَة، على اختلافِ عقائدهم، وتباين أفكارهم.
إنّها الروح التي نفتقدها اليوم في أغلب من يتصدون للدعوة، وهُم خلوٌ من أبسطِ المقوّمات التي تجعل من أحدهم خطيباً في منبرٍ، ناهيك أن يكون داعيةً أُممياً.. إنّها مهمة معقّدة وصعبة في عالمِ اليوم بما يشهدُه من تطورٍ مُذهلٍ، يتطلب دُعاةً أكثر وعياً، وأبعد نظراً، وأوسع حكمةً، وأنور بصيرةً، يتماهون مع نور العصر الذي نعيشه.
إن الكوادر الإعلامية وحدها لا تستطيع إزالة الإسلاموفوبيا واجتثاثها من جذورها كما يقول الدكتور الليثي نحتاج إلى تكاتف وجهود العاملين في الإعلام والتربية والتعليم والتدريس والمعتلين صهوة المنابر والقائمين بأمر الدعوة والعلماء والمثقفين وغيرهم خاصة ونحن في مرحلة التعافي التى نعيشها بفضل المخلصين العقلاء الذين استطاعوا العودة بنا إلى حقيقة الإسلام الوسطي المعتدل بعد أن اختطفه شيوخ الإسلاموفوبيا من الإخوان والصحويين ومنظري الإسلام السياسي وعاثوا من خلاله إرهاباً وفساداً.
اليوم انحسرت موجة فكرهم العفن وثملت سكاكين إرهابهم وبان زيفهم وخداعهم وحملهم لافتة الدين والتلويح بها من أجل الدنيا ومصالحهم كما فقدت أدوات التحريض والتجييش وأبواق الدعاية ومنابر الضلال.
تحتاج هذه المرحلة إلى تجديد وفهم وإدراك لعالمية الرسالة المحمّدية وخاتمتها للرسالات السماوية على ما تنطوي عليه من مرونة وقدرة على استيعاب كافة الناس بمختلف مشاربهم الثقافية والفكرية، وتنوّع عاداتهم وتقاليدهم وطرق معاشهم، بما يضمن الخصوصية لهم، في إطار العموم المنسجم مع روح الإسلام في كلياته الموجّهة.
خرجت الفتوحات الإسلامية من مدينة رسول الله إلى مشارق الأرض ومغاربها ودخل الناس في دين الله أفواجاً على اختلاف عاداتهم وتقاليدهم فكيفها الإسلام التكيف الفقهي اللازم ليناسب حياة الناس في معاشهم ومعاملاتهم وما طرأ عليها من مستجدات لم تكن موجودة في عصر النبوة
فكان هذا الحال أشبه بالتحدي لقوة هذا الدين ومتانته وأنه صالح لكل زمان ومكان.
فمن غير المعقول أن يكون هناك نموذج واحد في التوجيه الإسلامي يُلزم به كافة الناس على اختلافهم، حافظ على العادات والتقاليد القائمة مؤكداً على إباحتها في ميزان الشرع ولم يجعلها عبادة ويحرمها على الناس كما فعل منظرو الإسلام السياسي في زمن الغفلة.
اختطفت هذه الجماعات لافتة الإسلام، وطفقت تدمغ بها كل ما يتوافق مع رؤيتها وأيديولوجيتها المقيتة ألبسوا كل المعاملات اليومية والتى الأصل فيها الإباحة ثوب الدين ورفعوا لافتته ليسترهبوا أعين الناس وقلوبهم.
في دلالة على التفاهة الفكرية التي تعشعش في أذهان هذه الجماعات التي تدّعي الإسلام ظُلماً وبُهتاناً وتتلبّس به للضحك على السُذّج والمغفلين وهدفها الرئيسي كرسي الحكم والسيطرة عليه.
إن حالة التحجُّر التي يفرضها البعض على الإسلام، تتصادم بشكل أساسي وجوهري مع روح العالمية التي يتصف بها هذا الدين الحنيف، فالوقوف عند ظاهر النصوص الشرعية دون استصحاب الغاية والمقصد منها، والظرف الذي أُنتجت فيه، وضرورة الذهاب أبعد مع تطور الحياة، يجعل من حياة المسلمين عبثاً في خارج الزمن، وهو أمرٌ يتنافى كلياً مع خاتمةِ الرسالة، وهو اختتام يعني قُدرة هذه الرسالة على استيعاب كافة الناس، وليس فئة دون أخرى، أو أمة دون أمة، وعلى هذا يجب أن نعي دورنا في إيصال عموميات الشرع، والتحلّي بروح المرونة المطلوبة للتلاقح مع الثقافات العالمية، وفق المقصد الشرعي العظيم: وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا. وهي معرفة تقتضي احتراماً متبادلاً، وتعايشاً على قاعدةِ الإفادة والاستفادة، دون استعلاء منفر، أو استجداء مُذل.
إن محاولة الجماعات الإسلامية المتطرفة تقزيم عالمية الرسالة المحمّدية بحصرها في إطار جغرافي معين، وباشتراطات ثقافية وعقلية متوارثة، أمرٌ أقعد بمحمولات الدعوة، لذا فإنه من الضروري لمن يتصدّون للدعوة الإسلامية أن يكونوا أكثر انفتاحاً وأقدر على فهمِ الآخر وثقافاته وعاداته، وأن يكونوا على قدرٍ كبيرٍ من المرونة الفكرية التي تتسلح بالحجّة والمنطق وفهم الغايات والمقاصد الشرعية، وأن يستصحبوا في رسالتهم الإعلامية ومنابرهم النموذج المحمّدي الساطع في تعامله مع الآخر، وروح الإيلاف والمودّة والحرص على نجاة الناس من المَهلَكَة، على اختلافِ عقائدهم، وتباين أفكارهم.
إنّها الروح التي نفتقدها اليوم في أغلب من يتصدون للدعوة، وهُم خلوٌ من أبسطِ المقوّمات التي تجعل من أحدهم خطيباً في منبرٍ، ناهيك أن يكون داعيةً أُممياً.. إنّها مهمة معقّدة وصعبة في عالمِ اليوم بما يشهدُه من تطورٍ مُذهلٍ، يتطلب دُعاةً أكثر وعياً، وأبعد نظراً، وأوسع حكمةً، وأنور بصيرةً، يتماهون مع نور العصر الذي نعيشه.