بينما يستعد الناس لاقتناء قوائمهم، وآخرون لتوقيع كتبهم، فإن إعادة القراءة في مفهوم (الكتاب) تحتاج تأملاً وبصيرة، ما أكثر الكتب التي كانت تمتلئ بها الأرفف وتحولت لذخائر معنوية للإرهاب! وما أكثر الأشجار التي تحرق لطباعة محتويات هشة وهزيلة، كتابة الكتب في مجتمعاتنا لا تخرج عن نطاق (البرستيج) الثقافي أو بأحسن الأحوال رص الكلام، يندر أن تجد كتاباً تغرق بين دفتيه، حاولت طوال العامين الماضيين أن أعد تمريناً عقلياً لتقبل المحتوى العربي الثقافي ولم أستطع وأستثني عدداً قليلاً جداً من العقول الجديرة بالوقت والاهتمام.
بشكل عام يحتاج البشر إلى (بوصلة) في صناعة الرأي العام أو حتى تنعيم المشكلات وحلها بشكل لطيف، بالغالب ما خلفته الساحة الثقافية السابقة هو مجرد صراعات ومكايد (حريم) وشللية واستنزاف للمشهد، قلة من المثقفين من لديهم برنامج واضح ومنظم وعملي ويدمج الأجيال الشابة، بل هناك الكثير من التعالي والتكبر من بعض الفئات المحسوبة على الساحة. ما بين ضعف الاتصال الداخلي في المؤسسات الإعلامية وبين ضعف المهنية لدى الكثيرين والرضوخ للأمزجة و(فلان أحبه وفلان ما أحبه).
بكل حال، إن الفقر المعرفي والثقافي هو نتاج طبيعي لغياب المشاريع الجادة قديماً في صناعة منتجات جديرة بالاطلاع أو حتى الاهتمام. اليوم ومع الدعم الثقافي التاريخي لا يوجد حجة لرؤية كتب سطحية وصفحات مسطرة بأقلام الأنا ونفحات الايغو!. ومهم أن يستحضر المؤلفون ذكاء القراء وصعوبة بل استحالة تزييف الوعي اليوم. ولن يجتهد أحد في شراء كتب باهتة أو مؤدلجة.
نعم هي ليست مجرد أيام عادية، هي أيام تحمل رسالة لكل فرد. أيام تجعلنا نتذكر أياماً غابرة كانت التيارات المتطرفة تعبث بالمشهد، وأياماً خادعة صدرت للمنصة من لا يستحقون، ما يعجبني اليوم هو كثافة الحضور الشاب من الجنسين وتواجدهم في الواجهة، بل تميزهم في اختياراتهم وبخلاف التنميطات الساذجة والمجحفة أجد أنهم أجيالٌ واعية ومهذبة وليست كما وصفهم أحدهم «إنهم بلا دين وبلا أخلاق»، هذا الجيل هو من سيعيد ترتيب المكتبة، وهو فقط من سيعيد كتابة المستقبل.
كونوا بخير
بشكل عام يحتاج البشر إلى (بوصلة) في صناعة الرأي العام أو حتى تنعيم المشكلات وحلها بشكل لطيف، بالغالب ما خلفته الساحة الثقافية السابقة هو مجرد صراعات ومكايد (حريم) وشللية واستنزاف للمشهد، قلة من المثقفين من لديهم برنامج واضح ومنظم وعملي ويدمج الأجيال الشابة، بل هناك الكثير من التعالي والتكبر من بعض الفئات المحسوبة على الساحة. ما بين ضعف الاتصال الداخلي في المؤسسات الإعلامية وبين ضعف المهنية لدى الكثيرين والرضوخ للأمزجة و(فلان أحبه وفلان ما أحبه).
بكل حال، إن الفقر المعرفي والثقافي هو نتاج طبيعي لغياب المشاريع الجادة قديماً في صناعة منتجات جديرة بالاطلاع أو حتى الاهتمام. اليوم ومع الدعم الثقافي التاريخي لا يوجد حجة لرؤية كتب سطحية وصفحات مسطرة بأقلام الأنا ونفحات الايغو!. ومهم أن يستحضر المؤلفون ذكاء القراء وصعوبة بل استحالة تزييف الوعي اليوم. ولن يجتهد أحد في شراء كتب باهتة أو مؤدلجة.
نعم هي ليست مجرد أيام عادية، هي أيام تحمل رسالة لكل فرد. أيام تجعلنا نتذكر أياماً غابرة كانت التيارات المتطرفة تعبث بالمشهد، وأياماً خادعة صدرت للمنصة من لا يستحقون، ما يعجبني اليوم هو كثافة الحضور الشاب من الجنسين وتواجدهم في الواجهة، بل تميزهم في اختياراتهم وبخلاف التنميطات الساذجة والمجحفة أجد أنهم أجيالٌ واعية ومهذبة وليست كما وصفهم أحدهم «إنهم بلا دين وبلا أخلاق»، هذا الجيل هو من سيعيد ترتيب المكتبة، وهو فقط من سيعيد كتابة المستقبل.
كونوا بخير