أسوأ شيء يمكن أن يواجهنا في الوسط الرياضي هو تهميش الجمهور، وعدم الالتفات لآرائهم، ومحاولة الاستفادة منها متى ما كانت مفيدة، وبكل تأكيد في مجال كرة القدم المتابع عاشقٌ، والمسؤول أيضاً عاشقٌ، والجميع ينطلق من عشقه وحبه لهذه اللعبة، المرتبطة بشكل مباشر بالنادي الذي ينتمي له؛ لذلك من الصعوبة أن يتخلى رئيس النادي عن جمهور ناديه، ولا يلتفت لمطالباتهم، التي قد تكون طوق نجاة له ولإدارته، والشواهد كثيرة في هذا الشأن، لعل آخرها النادي الأهلي وما حدث له منذ بداية الموسم الماضي، حين كان يطالب الجمهور بإقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم «بيسنيك هاسي» من تدريب الأهلي؛ لأنهم كانوا يرون أن هذا المدرب لا يقدم شيئاً للفريق، ولم تكن النتائج جيدة، وفي النهاية رضخت إدارة الأهلي لطلبات الجمهور، لكن بعد فوات الأوان، وإدارة الأهلي أيضاً رحلت بعد أن رضخت لرغبة مدرج الأهلي الكبير، فالجميع في منافسة كرة القدم مرتبط بالجمهور حتى على المستوى الإعلامي، وللجمهور رأيه في ما يطرح ويحق له الإشادة بالعمل، كما يحق له الامتعاض من بعض التصرفات الإعلامية كأن يتبنى إعلاميٌّ فكرة تهميش آراء الجمهور، ويسعى جاهداً لأن يعزل هذا الجمهور عن إدارة هذا النادي أو ذاك، وفي النهاية الخاسر الأكبر هو النادي، وواقع الأندية في كل دوريات العالم يكشف هذا الأمر، ففي إسبانيا وقف الجمهور ضد رحيل «ليونيل ميسي»؛ لأنه كان يعرف مدى التأثير الكبير الذي سيتركه رحيله، وبالفعل حدث ما كان متوقعاً، وما زال برشلونة يعيش مرارة هذا الغياب.
لكل مَن يتعمّدون تجاهل آراء الجمهور وتهميشها يجب أن تعلموا أن كرة القدم وجدت لإسعاد الجماهير، وحين يجتمع الجمهور على رأي معين من الغباء تجاهل هذا الرأي.!!
وقفة: بعض التجارب تفرض الاستمرارية وتغني عن الاجتهاد.
دمتم بخير،،،
لكل مَن يتعمّدون تجاهل آراء الجمهور وتهميشها يجب أن تعلموا أن كرة القدم وجدت لإسعاد الجماهير، وحين يجتمع الجمهور على رأي معين من الغباء تجاهل هذا الرأي.!!
وقفة: بعض التجارب تفرض الاستمرارية وتغني عن الاجتهاد.
دمتم بخير،،،