ليس سرّاً أن هناك ندرة في مذكرات الشخصيات العامة في بلادنا، التي يتم فيها استعراض أبرز التجارب الشخصية وأهم الأحداث العامة وأكبر المواقف التي مروا بها. ومنذ فترة ليست بسيطة يتردد في أروقة دور النشر أن هناك كتاباً مهماً في مجال الكتب التي يمكن تصنيفها بكتب المذكرات الشخصية سيصدر قريباً جدّاً، وهو الذي انتهى من إعداده وأشرف عليه بنفسه لفترة غير بسيطة من الزمن الدبلوماسي المرموق والوزير الراقي الشيخ جميل الحجيلان.
وفي آخر لقاء جمعني به -حفظه الله- قال لي إنه يعمل بجد على إتمامه حتى يصدر بالشكل اللائق والمطلوب. وعليه كانت مفاجأة سارة تلك التي صرح بها الدكتور زياد الدريس في مقال أخير له ذكر فيه أن بين يديه النسخة المنقحة الأخيرة قبل الطبع لكتاب مذكرات الشيخ جميل الحجيلان؛ الذي طلب منه قراءته ومراجعته وإبداء الرأي وذكر الملاحظات بخصوص المحتوى والجوانب الأخرى المهمة.
ومن المتوقع ان يتناول الكتاب أحداثاً تاريخية كان الرجل فيها في قلب الحدث وجزءاً أساسياً من الخبر في بعض الأحيان.
فمسيرة الشيخ جميل الحجيلان -أطال الله في عمره- مسيرة ثرية وحافلة شهد فيها الكثير من الأحداث المفصلية في عمره المديد الذي شارف على المائة عام.
قابل شخصياً كافة ملوك المملكة، وتنوعت المهمات التي كلف بها بين العمل الدبلوماسي والوزاري والمنظمات الإقليمية الكبرى. وكان في كل مجالات العمل التي يكلف بها يتبع الأسلوب نفسه؛ الذي يشمل الرقي في التعامل مع الأشخاص والاهتمام الشديد بالتفاصيل، وعرف ذلك عن الرجل وأصبحت هذه بصمته في العمل وكان هذا نهجه مع كل الأشخاص الذين تعامل معهم بغض النظر عن المكانة أو المنصب.
كان أول سفير لبلاده في الكويت، وعرف وقتها بداية الأطماع العراقية في الكويت وحذر منها.
وبعد ذلك كانت له المحطة الثانية المهمة في مسيرته المهنية الثرية، وذلك عندما تم تكليفه بتولي وزارة الإعلام وشهدت معه التأسيس العملي الحقيقي للإذاعة والتلفزيون في المملكة، وهناك طبعاً واجه العديد من التجارب والمواقف المليئة بالمفاجآت والتحديات.
وانتقل بعدها إلى محطة لا تقل أهمية في مسيرته المهنية عندما تم تكليفه لتولي منصب سفير بلاده في باريس، وكان للرجل الأثر الهائل والكبير في تطوير علاقات فرنسا بالسعودية وإحداث النقلة النوعية بها عندما أدار العلاقة بدبلوماسيته المميزة مع التيارات الحاكمة المختلفة في فرنسا التي تقلبت بين أقصى اليمين واليسار السياسي.
وكانت المحطة الأخيرة في مسيرته المهنية عندما رشحته المملكة أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي، وأبلى في هذه المهمة بلاءً حسناً وأنهاها بنجاح وتميز بالرغم من التحديات المهمة التي واجهها خلال تلك الفترة.
هذه المسيرة الاستثنائية لشخص استثنائي من رعيل رجال الدولة الأوائل فيها الكثير من الذكريات والعبر والحكم التي تستحق القراءة والاستفادة منها. ولذلك يبقى هذا الكتاب المنتظر أهم إصدار من نوعه.
جميل الحجيلان رجل من طراز نادر، أسر كل من عرفه بأدبه وحسن تعامله ولباقة لسانه، ففرض احترامه واستحق مكانته بجدارة؛ لذلك ننتظر بشغف قراءة مذكراته.
وفي آخر لقاء جمعني به -حفظه الله- قال لي إنه يعمل بجد على إتمامه حتى يصدر بالشكل اللائق والمطلوب. وعليه كانت مفاجأة سارة تلك التي صرح بها الدكتور زياد الدريس في مقال أخير له ذكر فيه أن بين يديه النسخة المنقحة الأخيرة قبل الطبع لكتاب مذكرات الشيخ جميل الحجيلان؛ الذي طلب منه قراءته ومراجعته وإبداء الرأي وذكر الملاحظات بخصوص المحتوى والجوانب الأخرى المهمة.
ومن المتوقع ان يتناول الكتاب أحداثاً تاريخية كان الرجل فيها في قلب الحدث وجزءاً أساسياً من الخبر في بعض الأحيان.
فمسيرة الشيخ جميل الحجيلان -أطال الله في عمره- مسيرة ثرية وحافلة شهد فيها الكثير من الأحداث المفصلية في عمره المديد الذي شارف على المائة عام.
قابل شخصياً كافة ملوك المملكة، وتنوعت المهمات التي كلف بها بين العمل الدبلوماسي والوزاري والمنظمات الإقليمية الكبرى. وكان في كل مجالات العمل التي يكلف بها يتبع الأسلوب نفسه؛ الذي يشمل الرقي في التعامل مع الأشخاص والاهتمام الشديد بالتفاصيل، وعرف ذلك عن الرجل وأصبحت هذه بصمته في العمل وكان هذا نهجه مع كل الأشخاص الذين تعامل معهم بغض النظر عن المكانة أو المنصب.
كان أول سفير لبلاده في الكويت، وعرف وقتها بداية الأطماع العراقية في الكويت وحذر منها.
وبعد ذلك كانت له المحطة الثانية المهمة في مسيرته المهنية الثرية، وذلك عندما تم تكليفه بتولي وزارة الإعلام وشهدت معه التأسيس العملي الحقيقي للإذاعة والتلفزيون في المملكة، وهناك طبعاً واجه العديد من التجارب والمواقف المليئة بالمفاجآت والتحديات.
وانتقل بعدها إلى محطة لا تقل أهمية في مسيرته المهنية عندما تم تكليفه لتولي منصب سفير بلاده في باريس، وكان للرجل الأثر الهائل والكبير في تطوير علاقات فرنسا بالسعودية وإحداث النقلة النوعية بها عندما أدار العلاقة بدبلوماسيته المميزة مع التيارات الحاكمة المختلفة في فرنسا التي تقلبت بين أقصى اليمين واليسار السياسي.
وكانت المحطة الأخيرة في مسيرته المهنية عندما رشحته المملكة أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي، وأبلى في هذه المهمة بلاءً حسناً وأنهاها بنجاح وتميز بالرغم من التحديات المهمة التي واجهها خلال تلك الفترة.
هذه المسيرة الاستثنائية لشخص استثنائي من رعيل رجال الدولة الأوائل فيها الكثير من الذكريات والعبر والحكم التي تستحق القراءة والاستفادة منها. ولذلك يبقى هذا الكتاب المنتظر أهم إصدار من نوعه.
جميل الحجيلان رجل من طراز نادر، أسر كل من عرفه بأدبه وحسن تعامله ولباقة لسانه، ففرض احترامه واستحق مكانته بجدارة؛ لذلك ننتظر بشغف قراءة مذكراته.