-A +A
خالد السليمان
شدتني كلمة ألقاها وزير التعليم د. حمد آل الشيخ، في جلسة بعنوان (المنظومة التعليمية الفعالة.. حلول للمحتويات الرقمية المفتوحة) ضمن قمة تحويل التعليم المنعقدة في نيويورك بمقر الأمم المتحدة، أشار فيها إلى دور المصادر والمنصات الإلكترونية المفتوحة في تطوير التعليم !

وكنت قد سجلت هذا الأسبوع حواراً في برنامج (في العلن) مع رئيسة الجامعة الإلكترونية د. ليلك الصفدي يبث مساء الأحد القادم، تحدثت فيه بإسهاب عن التعليم الإلكتروني المستند إلى تطبيقات وتقنيات التعلم الإلكتروني وأهميته في التمكين من التعلم طوال الحياة وكيف أنه أصبح ضمن خطط واستراتيجيات التعليم والتحول للكثير من الجامعات !


أن يتاح لك التعلم طوال الحياة أشبه بمنح الإنسان فرصة الحصول على المعرفة والأهلية والكفاءة التي تمكنه من تغيير مسارات حياته وتعويض ما فاته واكتساب المعرفة والمهارة والإجازة العلمية طوال الوقت، متى ما توفرت الوسائل والمناهج المناسبة !

أثق أن الوزير آل الشيخ كان يتكلم في جلسة نيويورك مستنداً إلى تجربة إيجابية صلبة اختبرت وصقلت خلال جائحة كورونا، كانت التقنية فيها وسيلة التعليم والتعلم، مما جعل من التجربة السعودية في التعامل مع التعليم عن بعد خلال الجائحة أحد الأمثلة الناجحة بين دول العالم، تماماً كما نجحت المملكة في تقديم نماذج تعاملها اللافت مع تداعيات وآثار جائحة كورنا التي أصابت العالم بالشلل التام، ولم تكن لتنجح في ذلك لولا وجود أرض صلبة لتقنيات الاتصالات والبرامج الإلكترونية المتطورة لتقديم الخدمات وإنجاز الأعمال عن بعد مما سمح لعجلة الحياة في المملكة بالدوران كإحدى أخف دول العالم تأثراً بالجائحة !

باختصار.. التعليم الإلكتروني جسر عبور للمستقبل وكذلك للحاق الماضي بالركب !