تاريخ مجيد نستذكره كسعوديين كل عام، في ذكرى خالدة للمملكة العربية السعودية وحّدنا فيها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بعد مسيرة كفاح نقلت بلادنا نحو الأمن والأمان والاستقرار، ليواصل السير بنا نحو الرخاء الذي عشناه، أبناؤه الملوك الميامين ومازلنا نعيشه اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهم الله- وبوجه جديد في رؤية طموحة تعد اليوم نموذجاً عالمياً يحتذى به، وإحدى أكثر الأفكار التنموية الرائدة ببرامج متنوعة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً تم إعدادها بعناية وفق إستراتيجيات وخطط مدروسة، وقد شاهدنا خلال السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية بكل ثبات ورسوخ واضح، جعلتنا نتخطى كافة التحديات باقتدار، لنكون في مكاننا الذي يليق بنا كدولة ذات ثقل إستراتيجي عالمي مهم ومؤثر وعمق عربي ومكانة إسلامية مهمة بقيادة تميزت بالحكمة والتعقل والخبرة السياسية العريقة، تمكنت من العمل على جمع الصف العربي والانتقال من التباين في كثير من المواقف، إلى توحيدها وتحديد الأهداف وجعلها شركاء حقيقيين بخطوات متوازية ونتائج إيجابية منظمة عبر المجالس التنسيقية الجديدة البناءة، التي حددت نقاط الأخطار التي تواجه منطقة الشرق الأوسط ونقاط العمل المشترك في التعاون بين الدول العربية الشقيقة، لما يخدم كافة مصالحها لصناعة قوتين اقتصادية وسياسية تصب في صالحها وصالح الشعوب، لذلك يحق لي كسعودي أن أعتز وأفتخر بهذه الدولة المباركة كيف كانت وإلى أين وصلت اليوم، ومازال لمجدها بقية بقيادة رشيدة وشعب عظيم.