يقف رؤساء وممثلو الدول على منصة الأمم المتحدة في تاريخ 21 سبتمبر من كل عام لإلقاء الخطابات والمواعظ وإظهار تمسكهم بالسلم احتفالاً باليوم الدولي للسلام في جميع أنحاء العالم، في اليوم الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة يومًا مخصصًا لتعزيز مُثُل السلام، عبر الالتزام لمدة 24 ساعة باللاعنف ووقف إطلاق النار. لكن السلام في حقيقته أكثر بكثير من مجرد وقف إطلاق النار أو إلقاء السلاح ليوم واحد كرمزية لتحقيق هدف السلم والأمن الدوليين. والواقع الملموس يظهر لنا أن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تسيطر على الفضاء العالمي أبعد بكثير عن مفهوم السلام عملاً وفعلاً، وبعيدة عن كل ما يتطلبه بناء مجتمعات يشعر فيها جميع أعضاء المجتمع أنهم قادرون على الازدهار. كما أن العالم ما زال بعيدًا عن فضاء ينطوي على عالم يُعامل فيه الناس على قدم المساواة، بغض النظر عن أعراقهم.
الخطابات التي يلقيها رؤساء الدول العظمى عن السلم والازدهار بعيدة كل البعد عن الواقع وما تقوم به هذه الدول على الأرض. ففي ظل القطب الواحد الذي عاشه العالم نجد أن الغرب بقيادة أمريكا تبنّت سياسات وطبقّتها لا تحقق السلم والازدهار والمساواة. فقد تبنى الغرب نظرية الفوضى الخلاقة وثورات الربيع العربي والثورة البرتقالية التي خلّفت الدمار والتشريد وأوجدت النازية الجديدة وداعش وغيرها من منظمات إرهابية. كما تبنّت القوى الغربية سياسة الضربة الاستباقية التي هي في حقيقتها تقنين وتوظيف لسياسة الغاب والفوضى. إن ما أرتكبه الغرب من فظائع باسم حقوق الإنسان وكرامته في الثلاثين سنة الماضية أدّت إلى تهجير ملايين الأبرياء وجعلت العالم أقل أمانًا. كما أن سياسات التجويع والحصار التي فرضها الغرب على العراق وغيرها من الدول بغير وجه حق. والثورة الإيرانية ما هي إلا صنيعة الاستخبارات الغربية التي أوجدها الغرب لتعيث فسادًا في المنطقة ولتبث سموم الطائفية والكراهية في المنطقة.
هذه المشاكل التي خلقها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لفرض هيمنتهم لم يتعلموا منها الدروس والعبر، بالعكس مازال الغرب يدافع عن أخطائه ويصرّ على ازدواجية المعايير وكما يقال حلال على بلابلهم الدوح: حرام على الطير من غير حزبهم (وباختصار حلال علينا حرام عليكم).
ما يجري في أوكرانيا اليوم هو نتاج للتدخلات الغربية ورعايتها للثورة البرتقالية التي احتضنت النازية الجديدة. وبدلاً من أن تعمل القوى الغربية على حل المشكلة وأسبابها ومسبباتها. نجد أنهم يصبّون الزيت على النار، ويتوسعون في حلف الناتو وخلق الأعداء وتصوير روسيا كعدو يعملون على القضاء عليه.
الغرب يسعى إلى تحميل مشكلة أوكرانيا على روسيا والتنصل من مسؤولياته وما تسبّب فيه من دعم للثورة البرتقالية التي أطاحت بحكومة شرعية، وخلّفت حربًا أهلية في أوكرانيا وانقسامًا شديدًا بين أفراد وطن واحد. وما زالت القوى الغربية تؤكد أنها ستواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. على الرغم من تنامي الأصوات في مختلف أنحاء العالم النامي المنددة بكميات الأموال الهائلة التي ينفقها الغرب لمدّ أوكرانيا بالأسلحة.
أستطاع الغرب عبر مكينته الإعلامية وعبر مؤسساته المدنية أن يقنع العالم بأنه راعٍ للديمقراطية، غير أن الواقع يظهر أن هذه الديموقراطية لم تنهِ آفتين متلازمتين بالمجتمعات البشرية؛ وهما الطغيان والحروب التي جاءت فكرة الديموقراطية بهدف الحد منها والقضاء عليها. وهو مآل نراه على أرض الواقع.
إنهم يقولون ما لا يفعلون. وللأسف الشديد إن منظمة الأمم المتحدة مختطفة ومسيطرة من الغرب، الأمر الذي يستوجب على الدول الأخرى التحرك وعدم القناعة والاستسلام لمن يقول ما لا يفعل.
الخطابات التي يلقيها رؤساء الدول العظمى عن السلم والازدهار بعيدة كل البعد عن الواقع وما تقوم به هذه الدول على الأرض. ففي ظل القطب الواحد الذي عاشه العالم نجد أن الغرب بقيادة أمريكا تبنّت سياسات وطبقّتها لا تحقق السلم والازدهار والمساواة. فقد تبنى الغرب نظرية الفوضى الخلاقة وثورات الربيع العربي والثورة البرتقالية التي خلّفت الدمار والتشريد وأوجدت النازية الجديدة وداعش وغيرها من منظمات إرهابية. كما تبنّت القوى الغربية سياسة الضربة الاستباقية التي هي في حقيقتها تقنين وتوظيف لسياسة الغاب والفوضى. إن ما أرتكبه الغرب من فظائع باسم حقوق الإنسان وكرامته في الثلاثين سنة الماضية أدّت إلى تهجير ملايين الأبرياء وجعلت العالم أقل أمانًا. كما أن سياسات التجويع والحصار التي فرضها الغرب على العراق وغيرها من الدول بغير وجه حق. والثورة الإيرانية ما هي إلا صنيعة الاستخبارات الغربية التي أوجدها الغرب لتعيث فسادًا في المنطقة ولتبث سموم الطائفية والكراهية في المنطقة.
هذه المشاكل التي خلقها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لفرض هيمنتهم لم يتعلموا منها الدروس والعبر، بالعكس مازال الغرب يدافع عن أخطائه ويصرّ على ازدواجية المعايير وكما يقال حلال على بلابلهم الدوح: حرام على الطير من غير حزبهم (وباختصار حلال علينا حرام عليكم).
ما يجري في أوكرانيا اليوم هو نتاج للتدخلات الغربية ورعايتها للثورة البرتقالية التي احتضنت النازية الجديدة. وبدلاً من أن تعمل القوى الغربية على حل المشكلة وأسبابها ومسبباتها. نجد أنهم يصبّون الزيت على النار، ويتوسعون في حلف الناتو وخلق الأعداء وتصوير روسيا كعدو يعملون على القضاء عليه.
الغرب يسعى إلى تحميل مشكلة أوكرانيا على روسيا والتنصل من مسؤولياته وما تسبّب فيه من دعم للثورة البرتقالية التي أطاحت بحكومة شرعية، وخلّفت حربًا أهلية في أوكرانيا وانقسامًا شديدًا بين أفراد وطن واحد. وما زالت القوى الغربية تؤكد أنها ستواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. على الرغم من تنامي الأصوات في مختلف أنحاء العالم النامي المنددة بكميات الأموال الهائلة التي ينفقها الغرب لمدّ أوكرانيا بالأسلحة.
أستطاع الغرب عبر مكينته الإعلامية وعبر مؤسساته المدنية أن يقنع العالم بأنه راعٍ للديمقراطية، غير أن الواقع يظهر أن هذه الديموقراطية لم تنهِ آفتين متلازمتين بالمجتمعات البشرية؛ وهما الطغيان والحروب التي جاءت فكرة الديموقراطية بهدف الحد منها والقضاء عليها. وهو مآل نراه على أرض الواقع.
إنهم يقولون ما لا يفعلون. وللأسف الشديد إن منظمة الأمم المتحدة مختطفة ومسيطرة من الغرب، الأمر الذي يستوجب على الدول الأخرى التحرك وعدم القناعة والاستسلام لمن يقول ما لا يفعل.