-A +A
أحمد الشمراني
نحن مع اللوائح ومع تطبيقها وضد أي تجاوز لكن ما هو أمامي اليوم من طرح يعطي انطباعا بأن هناك (تنمرا) مبالغ فيه على اتحاد القدم ولجانه من الأندية والجمهور والإعلام وكل حسب اللون.. إما هجوم جماعي أو دفاع.. وكل حسب القرار إن كان في صالحه صفق وإن كان ضده لجأ الى الهجوم وهنا تضيع الحقيقة...!!

حقيقة من المخطئ ومن المصيب لكي على الأقل يفهم المشجع البسيط اللائحة ونصوصها إلا أن هذا المشجع بات جزءاً من الحالة في ظل طرح متعصب فيه تغييب شبه كلي للإعلامي ودوره المهني في قول كلمة الحق....!!


ظهرت في الأفق قضية أخرى سلام فهد المفرج على حكم مباراة الاتفاق والهلال أو كما يقال يناقشه والصورة طبعاً صامتة لكنها أخذت وفق التأويلات أبعادا كثيرة وصلت حد قراءة النوايا لكن نتيجة المباراة ومستوى الحكم أبطل مفعول تلك القراءة وأدخلنا قضية أخرى....!

السؤال هل اللوائح تمنع السلام أو الحديث مع الحكم للإداريين...؟

هكذا يجب أن نسأل وأن نستحضر النص الذي بموجبه تحدد المخالفة وتسن العقوبة.. أما مطاردة أي حالة حسب اللون وحسب النادي فهذا كلام لا يعالج خطأ ولا يثقف الجمهور قانونياً.....!

يقول الخبر المنشور في صحيفة الرياضية (صور التقطت لفهد المفرج المدير التنفيذي لـ ⁧‫#الهلال⁩ وحكم المباراة سامي الجريس يتحدثان في ممر اللاعبين بعد نهاية الشوط الأول من مواجهة الاتفاق والهلال)...!

وثمة بدافع الميول من أخذ الصور على محمل آخر يفضي في النهاية الى ضرورة معاقبة المفرج.. وأعتقد بل أكاد أجزم أن الحوار إذا كان هناك حوار لم يتجاوز السلام فهل هناك ما يمنع ذلك...؟

أما إذا كان هناك حوار فمن يوضح اللبس هو الحكم مع إيماني التام أن الكابتن فهد المفرج أنبل بكثير من ظنون المتعصبين ولا يعني هذا رفضي لمعاقبته إذا كان هناك نص قانوني يجيز للجنة الانضباط معاقبته وإن لم يكن يجب أن يكون هناك تثقيف قانوني ليعرف الجمهور الصح من الخطأ...!!

ضحكت مع أن شر البلية ما يضحك وأنا أقرأ سيناريو الحديث بين المفرج والحكم بل وصلت لمرحلة قلت معها ما هذا الخيال.. لكن في النهاية أدركت أن التعصب داء لا علاج له....!!

قال المفرج ورد الحكم أي تجهيل بل جهل هذا..!

الحديث الافتراضي يقال في العالم الافتراضي..!

أخيراً: حين نكون تعساء ندرك تعاستنا، لكن عندما نكون سعداء لا نعي ذلك إلاّ في ما بعد.. السعادة اكتشاف متأخر.