القيود على الملابس والحريات الشخصية وقضايا الراحة دائماً ما تتحملها الطالبات؛ لأنهن يقضين جزءاً كبيراً من يومهن في الجامعات، فهناك مسؤوليات كبيرة على الجامعة منها توفير الجو المريح لهن، وعدم تقييدهن بزي محدد، وترك الحرية للطالبات أنفسهن. فالجامعات أماكن للتعلم والاكتشاف والمعرفة، وليست مواقع لفرض السلطة والسيطرة والتلقين الاجتماعي، وإعادة فرض الأعراف الاجتماعية النمطية.
فالإصرار على تقييد الطالبات وإجبارهن على ارتداء زي معين يقوضان قدرتهن على الانخراط في الأنشطة، ويثيران العديد من المشاكل، علاوة على ذلك فإنهما يزيدان من احتمالية شعورهن بالوعي الذاتي، وهي نتيجة قد تزعزع ثقتهن بأنفسهن وقدرتهن على مواجهة التحديات؛ نظرا لإجبارهن على ارتداء أزياء محددة.
أليس تقييد الطالبات بزي محدد يعد تقييداً للحرية الشخصية، ربما ينتج عنه ضعف القدرة على خلق لحظات تمكينية، وانعدام التنوع الذي يمكن أن يساعد الطالبات على اكتساب أساس أوسع في جوانب المعرفة! وقد ينتج عن التطبيق القسري لقواعد الزي المحدد الانتقاص من الجهود المفيدة لتعزيز أداء الطالبات، كما أن محاولة تغيير مظهر الطالبات لا يعد إصلاحاً، بقدر ما هو إلغاء للحرية الفردية وتغييب للشخصية.