الحرص على سلامة الناس حولنا ليست مجرد سلوكيات أصيلة وطيب نفس كما نظن أو حتى نتربى، هي سلوكيات القادة ألا يصاب العاملون بأي أذى مادي أو معنوي. أقيم يوم الإثنين وبرعاية من معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي المؤتمر الدولي الخامس للسلامة والصحة المهنية، بالتزامن مع المؤتمر العربي الرابع للسلامة والصحة المهنية تحت شعار «نهضة وسلامة»، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، واستمر من 3 إلى 5 أكتوبر 2022. «رفع الوعي» هذا ما شدد عليه معاليه، وهذا الحدث المهني هو تطبيق عملي لمبادرة البرنامج الوطني الاستراتيجي للسلامة والصحة المهنية التي تضم ثلاثة مستويات أساسية من المهم معرفتها: تمكين حياة عامرة وصحية وزيادة معدلات التوظيف، تطوير رأس المال البشري، تحسين الظروف المعيشية وظروف العمل.
نعم المملكة اليوم حاسمة جدّاً فيما يمس المسار المهني، وتعزيز الجهود وتوفير الحوافز وخلق الفرص، وفي هذا الطور أطلقت الوزارة العديد من المبادرات. إن تنظيم السلامة والصحة المهنية في المهن سواء ذات المخاطر العالية أو المتوسطة يحتاج استمرارية وتوسعاً في خطط الحوكمة والتطوير. وهذا يعني أن المسؤول أمام تحديات اجتماعية كالمقاومة للتغيير أو حتى رفض الأنماط الحديثة في العمل. لذا فإن إطلاق جوائز لتحفيز المنشآت للامتثال ومتطلبات السلامة والصحة المهنية مثل جائزة «رواد السلامة والصحة المهنية» سيكون له أثر أيجابي، بل «عكاظ» أيضاً أعلنت سابقاً إطلاق جائزة للمديرين التنفيذيين الذين لهم دور في التوطين والتمكين في إطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الصحفية.
إن المشهد المهني الذي نعيشه اليوم ما بين السلامة المهنية في سوق العمل، وعزم الوزارة في صناعة مشهد صحي ومبادرات حيوية فإن مثل هذه المناسبات تعكس حجم التعاون مع منظمة العمل الدولية للمواءمة مع المعايير الدولية الخاصة بالسلامة المهنية، نتائج المبادرات لا تنتهي كان آخرها انخفاض معدل الحوادث والإصابات المنتهية بعجز مهني 91%. واستفاد أكثر من 15 ألف متدرب في مجال السلامة والصحة المهنية، إذاً، إن هذه المنظومة لا تقف في جهة واحد فقط، بل هي حراك على مستوى التشريعات والأنظمة، والفرد والمجتمع وسوق العمل والمستوى الوطني والدولي.
سأختتم بشرح مختصر ما معنى أن يكون الإنسان مهنياً؟ ولماذا المهنية اليوم شيء مهم؟ سأضرب مثالاً بالمديرين، فالمدير الذي يرى أنه جدير بالقيادة أحق بالتقدير ممن يظن أنه ليس أهل للمكان، إن من أخطر العبارات التي تعكس غياب المهنية حين يقول المسؤول (لا أعتقد أني قائد لكن مضطر)، المهني لا يخجل من استحقاقه للمكانة، بل هو على قدر المسؤولية، وأن يجتهد الإنسان ويتصل بمهنته فهذا شيء صحي ويعكس وعي صاحبه وأنه بالفعل (كفؤ) لما وصل إليه، واليوم فإن المهنية ستمحي الإرث القديم وأسطوانة (الواسطة) التي يتحجج بها بالغالب الشخص الفاشل وغير المستعد لقرع الأبواب والتنافس بمهنية، نعم اليوم الحياة اختلفت ونحن أيضاً اختلفنا ما بين السلامة والصحة وما بين تراكمات الماضي، المملكة اختارت الريادة ولا شيء يليق بنا سواها. كونوا بصحة وعافية.
نعم المملكة اليوم حاسمة جدّاً فيما يمس المسار المهني، وتعزيز الجهود وتوفير الحوافز وخلق الفرص، وفي هذا الطور أطلقت الوزارة العديد من المبادرات. إن تنظيم السلامة والصحة المهنية في المهن سواء ذات المخاطر العالية أو المتوسطة يحتاج استمرارية وتوسعاً في خطط الحوكمة والتطوير. وهذا يعني أن المسؤول أمام تحديات اجتماعية كالمقاومة للتغيير أو حتى رفض الأنماط الحديثة في العمل. لذا فإن إطلاق جوائز لتحفيز المنشآت للامتثال ومتطلبات السلامة والصحة المهنية مثل جائزة «رواد السلامة والصحة المهنية» سيكون له أثر أيجابي، بل «عكاظ» أيضاً أعلنت سابقاً إطلاق جائزة للمديرين التنفيذيين الذين لهم دور في التوطين والتمكين في إطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الصحفية.
إن المشهد المهني الذي نعيشه اليوم ما بين السلامة المهنية في سوق العمل، وعزم الوزارة في صناعة مشهد صحي ومبادرات حيوية فإن مثل هذه المناسبات تعكس حجم التعاون مع منظمة العمل الدولية للمواءمة مع المعايير الدولية الخاصة بالسلامة المهنية، نتائج المبادرات لا تنتهي كان آخرها انخفاض معدل الحوادث والإصابات المنتهية بعجز مهني 91%. واستفاد أكثر من 15 ألف متدرب في مجال السلامة والصحة المهنية، إذاً، إن هذه المنظومة لا تقف في جهة واحد فقط، بل هي حراك على مستوى التشريعات والأنظمة، والفرد والمجتمع وسوق العمل والمستوى الوطني والدولي.
سأختتم بشرح مختصر ما معنى أن يكون الإنسان مهنياً؟ ولماذا المهنية اليوم شيء مهم؟ سأضرب مثالاً بالمديرين، فالمدير الذي يرى أنه جدير بالقيادة أحق بالتقدير ممن يظن أنه ليس أهل للمكان، إن من أخطر العبارات التي تعكس غياب المهنية حين يقول المسؤول (لا أعتقد أني قائد لكن مضطر)، المهني لا يخجل من استحقاقه للمكانة، بل هو على قدر المسؤولية، وأن يجتهد الإنسان ويتصل بمهنته فهذا شيء صحي ويعكس وعي صاحبه وأنه بالفعل (كفؤ) لما وصل إليه، واليوم فإن المهنية ستمحي الإرث القديم وأسطوانة (الواسطة) التي يتحجج بها بالغالب الشخص الفاشل وغير المستعد لقرع الأبواب والتنافس بمهنية، نعم اليوم الحياة اختلفت ونحن أيضاً اختلفنا ما بين السلامة والصحة وما بين تراكمات الماضي، المملكة اختارت الريادة ولا شيء يليق بنا سواها. كونوا بصحة وعافية.