-A +A
خلود الغامدي
مؤخراً أصبحنا نعاني جدياً من مشكلة الازدحامات المرورية التي تجعل الإنسان العاقل يخرج عن طوعه ولو كان مصاباً بمرض عضال كالضغط والسكر لكانت حالته الصحية أسوأ!

من غير المعقول أن تستغرق رحلة الذهاب للعمل والعودة لمسافة تبعد 25 كيلوا قرابة الساعتين والنصف! من غير المعقول أن تكون الطرق مقفلة إما بسبب وجود حفريات فجائية قد أُعيدت في نفس الطريق قرابة أربع مرات وعلى فترات متقاربة أو -وهنا الأمر المزعج- بسبب وجود ازدحام سببه عدم التزامن في الإشارات وعدم عملها بشكل سلس مع بعضها؛ بمعنى أن تكون الإشارة الثانية خضراء، ولكن الإشارة الأولى حمراء، وبالتالي نقف رغم أن الثانية خضراء وحينما تضيء الإشارة الأولى باللون الأخضر تكون الإشارة الثانية حمراء مجدداً وهكذا دواليك ويضيع يومنا في هذه الدوامة.


الكارثة الحقيقية تكمن فيمن يقود سيارته في المسار الأيسر ببطء ويعتقد أن ذلك حق له، مما يشكل تعطيلاً حقيقياً لانسيابية القيادة، وقد يتسبب في حوادث كارثية لا سمح الله.

قيادة السيارات دون تنظيم حقيقي في شوارع ضيقة وفيها الكثير من المطبات والحفر نسبياً يعد تحدياً حقيقياً لجميع قائدي السيارات.

طرحت عبر حسابي في منصة تويتر عدة حلول، هي ليست حلولاً جذرية ولكنها تساعد في حل مشكلة الاختناقات المرورية لحين حل المشكلة من جذورها.

مثلا توزيع ساعات العمل بحيث يتجنب الناس ساعات الذروة في أوقات خروج ودخول الموظفين والطلاب.

تخصيص مسارات سريعة مخصصة لمن يقود سيارته وفيها شخصان وأكثر.

استخدام إشارات حديثة يتم موازنتها ومعايرتها لتعمل بكفاءة دون أن تتوقف تجنبا لتعطل السيارات التي أعطتهم إشاراتهم الضوء الأخضر للانطلاق وغيرها من الحلول الفعالة التي لابد من تطبيقها.