اخترع التيار الصحوي هذا المصطلح وحاول إلصاقه بالمناوئين له والمعارضين لفكره من المثقفين والكتّاب للإيحاء بأنهم يدارون من الخارج أو عملاء لجهات أجنبية ضد وطنهم وأن زيارة أحدهم لأي سفارة، خصوصاً سفارات الدول الكبرى دليل على عمالة هذا الشخص وتورّطه في شكل من أشكال المؤامرة على وطنه.
طبعاً لم تكن تلك الشائعة صحيحة البتة، لأنهم يعرفون جيداً أن السفارات الأجنبية تدعو المسؤولين والنخب الثقافية في مناسباتها الوطنية وفعالياتها الثقافية كما يحدث في أي دولة أخرى كنوع من التواصل والتعارف وتبادل الثقافات، وعندما دار الزمن دورته اتضح أنهم هم العملاء الذين كانت تحرّكهم دول وتنظيمات خارجية للإضرار بالوطن والانقلاب على وحدته وأمنه واستقراره.
أقول ما سبق لأنني ربما أكون أكثر زائر للسفارات منذ العام الماضي بسبب مسؤوليتي عن برنامج تلفزيوني بمسمى «الدبلوماسي» يحاور السفراء عن انطباعاتهم وتجربة حياتهم في المملكة ومشاهداتهم للتحولات الإيجابية الكبرى التي تحدث فيها، وكذلك عن تطور علاقات بلدانهم بالمملكة على كل الأصعدة في المرحلة الراهنة، لأنهم أكثر إقناعاً لشعوبهم بما يحدث لدينا، ولأنهم شهود محايدون لا يمكن أن يجاملونا، وما سمعته من أكثر من ٢٠ سفيراً إلى الآن يبهج أي سعودي أن تكون آراء الآخرين في وطنه ومجتمعه مثلما سمعتها. وبالتالي فأنا أعتز كثيراً أن أكون من أكثر المترددين على السفارات لإظهار وخدمة الجوانب الايجابية في مجتمعي ووطني.
وآخر دبلوماسي قابلته مساء أمس الأول الأحد كانت السيدة كاثرين قرم كمّون القنصل الفرنسي الجديد في مدينة جدة بدعوة منها أرادت من خلالها التعرّف على المثقفين والحديث عن علاقات البلدين الصديقين، وللمعلومية فإن القنصلية الفرنسية في جدة كما هو حال السفارة في الرياض تتبنى برنامجاً نشطاً في الثقافة والفنون والتواصل مع المجتمع السعودي.
كان الحديث مع السيدة كاثرين ومجموعتها المختصرة رائعاً ومدهشاً، سيدة مثقفة تجيد اللغة العربية، وتجيد فن الحوار بلباقة وخلفية معرفية جيدة، وقد تمحور الحديث عن علاقات البلدين خصوصاً برامج التبادل الثقافي والمشاريع الثقافية المشتركة وكيفية تطويرها، كما تحدثنا عن التنوع والثراء الثقافي الذي تزخر به مناطق المملكة، وغير ذلك مما هو متعلق بهذا الشأن. السيدة كاثرين أحبت جدة رغم الفترة القصيرة، وأكدتُ لها أنها سوف تحب كل مدينة ومنطقة أخرى لأنها سترى فيها عالماً مختلفاً من العادات والتقاليد والفنون والفولكلور والطعام والطبيعة والآثار، وسوف تختلط بمجتمع مضياف يرحب بالآخرين ببساطته المعروفة ومشاعره الطيبة الصادقة.
طبعاً لم تكن تلك الشائعة صحيحة البتة، لأنهم يعرفون جيداً أن السفارات الأجنبية تدعو المسؤولين والنخب الثقافية في مناسباتها الوطنية وفعالياتها الثقافية كما يحدث في أي دولة أخرى كنوع من التواصل والتعارف وتبادل الثقافات، وعندما دار الزمن دورته اتضح أنهم هم العملاء الذين كانت تحرّكهم دول وتنظيمات خارجية للإضرار بالوطن والانقلاب على وحدته وأمنه واستقراره.
أقول ما سبق لأنني ربما أكون أكثر زائر للسفارات منذ العام الماضي بسبب مسؤوليتي عن برنامج تلفزيوني بمسمى «الدبلوماسي» يحاور السفراء عن انطباعاتهم وتجربة حياتهم في المملكة ومشاهداتهم للتحولات الإيجابية الكبرى التي تحدث فيها، وكذلك عن تطور علاقات بلدانهم بالمملكة على كل الأصعدة في المرحلة الراهنة، لأنهم أكثر إقناعاً لشعوبهم بما يحدث لدينا، ولأنهم شهود محايدون لا يمكن أن يجاملونا، وما سمعته من أكثر من ٢٠ سفيراً إلى الآن يبهج أي سعودي أن تكون آراء الآخرين في وطنه ومجتمعه مثلما سمعتها. وبالتالي فأنا أعتز كثيراً أن أكون من أكثر المترددين على السفارات لإظهار وخدمة الجوانب الايجابية في مجتمعي ووطني.
وآخر دبلوماسي قابلته مساء أمس الأول الأحد كانت السيدة كاثرين قرم كمّون القنصل الفرنسي الجديد في مدينة جدة بدعوة منها أرادت من خلالها التعرّف على المثقفين والحديث عن علاقات البلدين الصديقين، وللمعلومية فإن القنصلية الفرنسية في جدة كما هو حال السفارة في الرياض تتبنى برنامجاً نشطاً في الثقافة والفنون والتواصل مع المجتمع السعودي.
كان الحديث مع السيدة كاثرين ومجموعتها المختصرة رائعاً ومدهشاً، سيدة مثقفة تجيد اللغة العربية، وتجيد فن الحوار بلباقة وخلفية معرفية جيدة، وقد تمحور الحديث عن علاقات البلدين خصوصاً برامج التبادل الثقافي والمشاريع الثقافية المشتركة وكيفية تطويرها، كما تحدثنا عن التنوع والثراء الثقافي الذي تزخر به مناطق المملكة، وغير ذلك مما هو متعلق بهذا الشأن. السيدة كاثرين أحبت جدة رغم الفترة القصيرة، وأكدتُ لها أنها سوف تحب كل مدينة ومنطقة أخرى لأنها سترى فيها عالماً مختلفاً من العادات والتقاليد والفنون والفولكلور والطعام والطبيعة والآثار، وسوف تختلط بمجتمع مضياف يرحب بالآخرين ببساطته المعروفة ومشاعره الطيبة الصادقة.