خلال الأربعة الأسابيع الماضية انطلق في شوارع طهران مئات آلاف المحتجين على العبودية التي يمارسها نظام الملالي عليهم، لم تكن طهران لوحدها، هناك أيضاً عشرات المدن التي غصت ميادينها بالإيرانيين التواقين للحياة.
حياة حرموا منها لأكثر من أربعة عقود، هناك شباب وشابات ولدوا تحت رحمة الرجعية الإيرانية ولم يعرفوا طعماً للحياة.
الغرب المنافق الذي كان يوجه انتقادات حادة لبعض السلوكيات الاجتماعية في السعودية، والتي لم تكن أبداً بسوء إيران، لا يقوم اليوم بتوجيه مثلها للإيرانيين بالرغم من عمليات القتل والسحل الممنهجة تجاه الشباب والشابات، مع علمه أن الحياة في إيران بائسة جداً، وكل المناحي مراقبة بشكل كلي ما أدى إلى يأس عام من أي مستقبل.
الكثير يعتقد أن إيران محظوظة في علاقتها مع الغرب رغم بشاعة سلوكها، وكأن تلك العلاقة المحرمة تخضع لابتزاز إيراني للغرب ومؤسساته، ما يدفع الجميع للسؤال ما هو السر في العلاقة المحرمة بين الغرب وإيران، بالطبع ما قلناه من باب الطرفة فقط، فما عاد التحليل يجدي لتفسير ما بين واشنطن وطهران من العشق الممنوع.
شبان وشابات يافعون صدقوا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي ملاذ الحريات في العالم، هكذا روجت واشنطن لنفسها على مدى عقود عبر هوليود ومنظماتها الحقوقية وإعلامها المزور بأنها ملاذ المستضعفين وأرض الأحلام، كل ذلك غير صحيح، فأمريكا الحالية هي مجرد أعور دجال لا يرى إلا بعين واحدة، يسمح للشيطان باللعب في الشوارع الخلفية للعالم ويصور ملالي طهران بأنهم ملائكة جنته المزعومة، ويُجرم الصالحين ويحرمهم من استخدام حقهم في البناء والحياة، ويصفهم بالشياطين.
طوال سنوات غصت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية والغربية بشكل عام بالمقالات والتقارير والبرامج الجارحة للسعودية؛ اليوم قد لا تجد عنواناً صغيراً في صفحة داخلية عن الحريات العامة ولا عن ضحايا العنف ضد الشباب والشابات في طهران.
أليست الحكومات الغربية هي من قلب الدنيا ولا تقعدها على شاب أو فتاة في أي بلد عربي، حتى ولو كانوا متورطين في قضايا إرهاب أو تمويل أو أعمال إجرامية، ألم يقم مسؤولوها ووزراء ووزيرات الخارجية باستقبال الهاربات اللاتي تحولن فيما بعد إلى ممثلات «بورنو» نكاية في دول حسبت ذات يوم على أنها شريكة وصديقة.
خلال أربعة أسابيع من الصمت في ممرات البيت الأبيض وغرفه الواسعة، لم يتحدث أحدٌ عن طهران وما يجري فيها من قتل وترويع، كل الأحاديث التي تدور هناك، مجرد تناقضات متوحشة، وهي لا تخرج عن أن ارتفاع أسعار النفط حرام، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية على العالم حلال!
في السنوات القليلة الماضية كان الحديث في البيت الأبيض يدور حول السعودية، والصين، وروسيا، ومصر! كيف نسيت الإدارة الأمريكية دور إيران في تقويض سياساتها وقتل جنودها وأبنائها طوال أربعة عقود، كل ما فعلته أمريكا هو نزع يدها من أيدي الدول الحليفة، وبسطها في طهران حاملة لها الدولارات الخضراء والامتيازات وشهادات العفو.
يقول بايدن: «لقد فوجئنا بالمظاهرات الإيرانية»، «الملا بايدن» فوجئ؛ يا للسخرية، هل يمكن تصديقه، بالطبع لا!
حدث مثل ذلك العام 2009، إثر خروج الإيرانيين في ثورتهم الخضراء، وكان عراب الديموقراطيين «آية الله أوباما» في البيت الأبيض، ولم يتحرك لنصرة الشباب الإيراني، فهل نتوقع من تابعه بايدن أن يتحرك.
بلا شك إن التواطؤ على الشعب الإيراني الأسير هو إحدى جرائم الإدارة الديموقراطية، التي تمد إلى ملالي طهران قفازات من حرير، بالرغم من أن مطار طهران يعج بطائرات روسية تشحن الأسلحة وطائرات الدرونز التي يستخدمها الروس في مواجهاتهم مع الأوكرانيين.
فالأمريكان ليس لديهم مانع أن يُقتل الأوكرانيون بأسلحة تصنعها وتبيعها طهران، لكن لديهم موقفاُ خشناُ من السعودية لأنها تريد أن ترفع أسعار البترول إلى 75 بدلاً من 50 دولاراً، كان سيسقط إليه البرميل مع تباطؤ الاقتصاد الدولي وانخفاض الطلب.
حياة حرموا منها لأكثر من أربعة عقود، هناك شباب وشابات ولدوا تحت رحمة الرجعية الإيرانية ولم يعرفوا طعماً للحياة.
الغرب المنافق الذي كان يوجه انتقادات حادة لبعض السلوكيات الاجتماعية في السعودية، والتي لم تكن أبداً بسوء إيران، لا يقوم اليوم بتوجيه مثلها للإيرانيين بالرغم من عمليات القتل والسحل الممنهجة تجاه الشباب والشابات، مع علمه أن الحياة في إيران بائسة جداً، وكل المناحي مراقبة بشكل كلي ما أدى إلى يأس عام من أي مستقبل.
الكثير يعتقد أن إيران محظوظة في علاقتها مع الغرب رغم بشاعة سلوكها، وكأن تلك العلاقة المحرمة تخضع لابتزاز إيراني للغرب ومؤسساته، ما يدفع الجميع للسؤال ما هو السر في العلاقة المحرمة بين الغرب وإيران، بالطبع ما قلناه من باب الطرفة فقط، فما عاد التحليل يجدي لتفسير ما بين واشنطن وطهران من العشق الممنوع.
شبان وشابات يافعون صدقوا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي ملاذ الحريات في العالم، هكذا روجت واشنطن لنفسها على مدى عقود عبر هوليود ومنظماتها الحقوقية وإعلامها المزور بأنها ملاذ المستضعفين وأرض الأحلام، كل ذلك غير صحيح، فأمريكا الحالية هي مجرد أعور دجال لا يرى إلا بعين واحدة، يسمح للشيطان باللعب في الشوارع الخلفية للعالم ويصور ملالي طهران بأنهم ملائكة جنته المزعومة، ويُجرم الصالحين ويحرمهم من استخدام حقهم في البناء والحياة، ويصفهم بالشياطين.
طوال سنوات غصت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية والغربية بشكل عام بالمقالات والتقارير والبرامج الجارحة للسعودية؛ اليوم قد لا تجد عنواناً صغيراً في صفحة داخلية عن الحريات العامة ولا عن ضحايا العنف ضد الشباب والشابات في طهران.
أليست الحكومات الغربية هي من قلب الدنيا ولا تقعدها على شاب أو فتاة في أي بلد عربي، حتى ولو كانوا متورطين في قضايا إرهاب أو تمويل أو أعمال إجرامية، ألم يقم مسؤولوها ووزراء ووزيرات الخارجية باستقبال الهاربات اللاتي تحولن فيما بعد إلى ممثلات «بورنو» نكاية في دول حسبت ذات يوم على أنها شريكة وصديقة.
خلال أربعة أسابيع من الصمت في ممرات البيت الأبيض وغرفه الواسعة، لم يتحدث أحدٌ عن طهران وما يجري فيها من قتل وترويع، كل الأحاديث التي تدور هناك، مجرد تناقضات متوحشة، وهي لا تخرج عن أن ارتفاع أسعار النفط حرام، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية على العالم حلال!
في السنوات القليلة الماضية كان الحديث في البيت الأبيض يدور حول السعودية، والصين، وروسيا، ومصر! كيف نسيت الإدارة الأمريكية دور إيران في تقويض سياساتها وقتل جنودها وأبنائها طوال أربعة عقود، كل ما فعلته أمريكا هو نزع يدها من أيدي الدول الحليفة، وبسطها في طهران حاملة لها الدولارات الخضراء والامتيازات وشهادات العفو.
يقول بايدن: «لقد فوجئنا بالمظاهرات الإيرانية»، «الملا بايدن» فوجئ؛ يا للسخرية، هل يمكن تصديقه، بالطبع لا!
حدث مثل ذلك العام 2009، إثر خروج الإيرانيين في ثورتهم الخضراء، وكان عراب الديموقراطيين «آية الله أوباما» في البيت الأبيض، ولم يتحرك لنصرة الشباب الإيراني، فهل نتوقع من تابعه بايدن أن يتحرك.
بلا شك إن التواطؤ على الشعب الإيراني الأسير هو إحدى جرائم الإدارة الديموقراطية، التي تمد إلى ملالي طهران قفازات من حرير، بالرغم من أن مطار طهران يعج بطائرات روسية تشحن الأسلحة وطائرات الدرونز التي يستخدمها الروس في مواجهاتهم مع الأوكرانيين.
فالأمريكان ليس لديهم مانع أن يُقتل الأوكرانيون بأسلحة تصنعها وتبيعها طهران، لكن لديهم موقفاُ خشناُ من السعودية لأنها تريد أن ترفع أسعار البترول إلى 75 بدلاً من 50 دولاراً، كان سيسقط إليه البرميل مع تباطؤ الاقتصاد الدولي وانخفاض الطلب.