-A +A
خالد سيف

شخصيتان تتشابهان في كل شيء تقريباً.. في الطموح وحب العمل وصفات الكاريزما والغموض.. والشغف في الاستمرارية رغم كم الهفوات التي بعثرت جهودهما لتحقيق المستهدفات التي يترقبها عشاق المستديرة، ووصلا إلى المنصب بالتزكية.. لا يختلف اثنان أن إدارة اتحاد كرة القدم لها العديد من الإنجازات، ولكن كمية الإخفاقات ربما تضرب مفاصل النجاحات.. وتتسبب في اهتزاز الثقة عند المتابعين.. والسبب ما تقترفه اللجان التي تقبع تحت مظلة الاتحاد من هفوات إدارية تنظيمية وفنية وقانونية أفرزت قرارات عكسية.. قد تؤثر سلباً على سمعة الرياضة في المحافل الدولية.

كذلك الحال في إدارة نادي الاتحاد التي بعثرت الأخطاء الإدارية والمالية جهودها خلال المواسم الثلاثة التي أدارت فيها دفة العمل في هذا النادي العريق.. فهل يعود ذلك لمحدودية الخبرة وغياب الاستشارة ومركزية القرار وسوء التنظيم وعدم توزيع المهام وغياب الاحترافية؟ لذلك كان وجه الشبه ربما يتوافق بين أنمار والمسحل إلى حد ما بحيث تعجز في التفريق بينهما.. وتشعر أنهما يتنافسان في طموح الاحتفاظ بكرسي الرئاسة.. والحال ينطبق على الكثير من مجالس الإدارات.

ولكن لا بد من أن تتوازى الجهود مع الإستراتيجيات التي وضعتها الدولة؛ وفق رؤية تشحذ الهمم لتحقيق طموحات الأجيال.. ودعم سخي يقدر بمليارات الريالات، معتمدة على سواعد أبنائها في تحقيق برامج التحول نحو مستقبل مشرق.. لذلك لا وقت للتثاؤب.. وتكرار مشاهد الإخفاق نفسها.. ولمواكبة الأحداث والحد من تكرار الأخطاء.. لا بد من التغيير وإشراك عقول جديدة متخصصة تملك مهارة الابتكار والبراعة والتفكير خارج الصندوق.. وسرعة البديهة في مواجهة التحديات.

وعدم التصفيق لمن لا يزال يدور حول نفسه، وعاجزاً عن مسايرة عجلة التنمية والقفزات النوعية التي تحققت.. ولا بد من تجاهل صوت العاطفة.. والنظر إلى الأمام وتوجيه البوصلة نحو صناعة النجاح.. وتقع على عاتق وزارة الرياضة مسوؤلية كبيرة حتى تواكب المنظومة الرياضية ما تقوم به الوزارة من نجاحات وإنجازات.. ومن هذا المنطلق لا بد من مراقبة العمل والمطالبة بتفعيل اللوائح والاهتمام ببرامج الاستثمار.. وتحديث مفاهيم العاملين في الاتحادات واللجان والأندية ومجالس الإدارات.. بحيث تتوافق في عملها مع البرامج والتوجهات التي وضعتها الرؤية.