مواقع التواصل بأشكالها المتعددة تبهرنا بإضافة مزايا جديدة كل يوم، مثل ما هو حادث في تويتر الآن بميزة «المساحات» وتخصيص موضوع للنقاش في هذه الغرف التي من حيث المبدأ اعتبرها إيجابية وتعطي الأغلبية الصامتة في مجتمعاتنا العربية قنوات لمناقشة هموم المواطن أو ما يحب أن يتطرق له من نقاشات في الثقافة والفن والاقتصاد وغير هذه المواضيع، هناك مغردون أصبحوا متخصصين في تنظيم وفتح هذه المساحات والدعوة لها لمن يرون أنه أو أنها قد تكون إضافة جيدة لموضوع النقاش، القضايا السياسية تأتي على رأس اهتمام هذه التوجه الجديد بهذه المساحات من حيث كثرتها وكثرة من يتابعها من مؤيدين أو معارضين للقضية السياسية المطروحة للنقاش، الأكيد أن المشاركة في مثل هذه النقاشات باعتقادي إيجابية من حيث إن البعض يتعود على الإلقاء والحديث مع وبين العشرات، وقد يصلون إلى الآلاف، ويبدأ بتنظيم أفكاره عندما يتحدث بعيداً عن العشوائية والارتباك بالطرح التي تلازم البعض خوفاً من الوقوع بالأخطاء، لقد اندهشت من البعض في هذه المساحات وهم أسماء غير معروفة بمجالها ولكن لديها قدرة في التحدث والحوار وكمية المعلومات في موضوع النقاش، هذه التقنية تعطي مساحة لمن لا مساحة له في بعض وسائل الإعلام التقليدية.
في مجتمعاتنا الخليجية التي عانت لعقود طويلة من الفصل القسري بين رجاله ونسائه وصورت الطرف الآخر كأنه وحش ينتظر الفرصة للانقضاض على الطرف الآخر، هذه المساحات نجد اليوم فيها النساء والرجال يناقشون بكل حرية مواضيع كانت من المحرمات مناقشتها في السابق، من يفتح المساحة لديه التحكم فيها فالمسألة ليست فوضى في النقاش، فمن يخرج عن موضوع النقاش أو يجر النقاش إلى مواضيع أخرى يستطيع مسؤول الغرفة إسكاته ومنعه من الحديث والمشاركة في النقاش.
ومن تجربة شخصية في هذه المساحات عشتها في الفترة الأخيرة يمكن القول إن بعض المساحات فيها إيجابية ومعرفة وإثراء، ولا يعتمد ذلك على أعداد من في هذه المساحة أو تلك فقد لاحظت أنه كل ما قلّ عدد المشاركين كان النقاش محدداً وهادئاً ومفيداً، بل إن المشارك يأتيه الإحساس أنه مع مجموعة من الأصدقاء يعرفهم منذ فترة طويلة، المواضيع الفنية والشعر والأدب مساحتها تميل إلى الهدوء، وتجد فيها أسماء معروفة يمكن الاستفادة منهم في الموضوع المطروح، إلا أن أغلب الأسماء من الأدباء والشعراء وكتاب الرواية والقصة لا يتواجدون في هذه النقاشات، وهذه حالة ملفتة، فهل يعتقدون أنها جلسات حديث ثرثرة تشبه حديث المجالس العابرة؟
في مجتمعاتنا الخليجية التي عانت لعقود طويلة من الفصل القسري بين رجاله ونسائه وصورت الطرف الآخر كأنه وحش ينتظر الفرصة للانقضاض على الطرف الآخر، هذه المساحات نجد اليوم فيها النساء والرجال يناقشون بكل حرية مواضيع كانت من المحرمات مناقشتها في السابق، من يفتح المساحة لديه التحكم فيها فالمسألة ليست فوضى في النقاش، فمن يخرج عن موضوع النقاش أو يجر النقاش إلى مواضيع أخرى يستطيع مسؤول الغرفة إسكاته ومنعه من الحديث والمشاركة في النقاش.
ومن تجربة شخصية في هذه المساحات عشتها في الفترة الأخيرة يمكن القول إن بعض المساحات فيها إيجابية ومعرفة وإثراء، ولا يعتمد ذلك على أعداد من في هذه المساحة أو تلك فقد لاحظت أنه كل ما قلّ عدد المشاركين كان النقاش محدداً وهادئاً ومفيداً، بل إن المشارك يأتيه الإحساس أنه مع مجموعة من الأصدقاء يعرفهم منذ فترة طويلة، المواضيع الفنية والشعر والأدب مساحتها تميل إلى الهدوء، وتجد فيها أسماء معروفة يمكن الاستفادة منهم في الموضوع المطروح، إلا أن أغلب الأسماء من الأدباء والشعراء وكتاب الرواية والقصة لا يتواجدون في هذه النقاشات، وهذه حالة ملفتة، فهل يعتقدون أنها جلسات حديث ثرثرة تشبه حديث المجالس العابرة؟