برئاسة مشتركة بين سمو ولي العهد الأمير المجدد محمد بن سلمان وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انطلقت النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لهذا العام ٢٠٢٢، وستستمر المبادرة حتى نرى مخرجاتها من ضمن مخرجات الرؤية المباركة عام ٢٠٣٠.
كانت تستطيع المملكة أن تعمل لوحدها لإنجاح المبادرة وهي قادرة على ذلك بمشيئة الله، لكن وكما يقال في أروقة الأمم المتحدة: «إن المشكلات العالمية بحاجة إلى حلول عالمية».
لذا كانت المبادرة والقمتان حتى الآن وستستمر، لأن الحلول الفردية لن تغير الكثير سواء بالنسبة للأشخاص الأفراد أو الدول، وهذا أمر ألاحظه لدى من يسمون أنفسهم ناشطون في مجال المناخ.
بالنسبة لهم فإن سكب علب اللبن والحليب في المتاجر أحد أساليب الاحتجاج أو وضع الصمغ على أيديهم وتثبيتها على أسفلت الشوارع أو حتى الهجوم على المتاحف والعبث باللوحات التشكيلية الشهيرة!
هم بالتأكيد أشخاص طيبون سمعوا أن كوكبنا في مأزق: الأنهار الجليدية آخذة في الذوبان، ومستويات سطح البحر آخذ في الارتفاع، وحرائق الغابات والأعاصير وموجات الحرارة أصبحت أكثر حدة.
وهناك أشخاص آخرون يعبرون بأسلوب أقل حدة فيستعملون مصاصات المعدن عوضاً عن المصاصات البلاستيكية لحماية البيئة ولا يستخدمون غير الأكياس القابلة لإعادة التدوير والاستخدام.
لكن هل هذا مؤثر فعلاً في ظاهرة الاحتباس الحراري؟ الحقيقة أن هذه الاحترازات لا تُحدث التأثير الكبير المتوقع.
صحيح أنه من الرائع أن تقلل من استخدام المصاصات البلاستيكية، لكنها تمثل فقط 0،0025٪ من البلاستيك المستخدم في مجتمعاتنا، ناهيك عن أن مشكلة البلاستيك في الطبيعة بالكاد تؤثر في ارتفاع درجات الحرارة.
هذا مثال صغير على الهدر في مجهود الفرد المؤمن بقضايا المناخ، فماذا عن الدول؟
يقال إن من مصلحة الجميع الحد من الانبعاثات، حيث يتسبب تغير المناخ في أضرار اقتصادية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، إذا اتخذت دولة ما إجراءات مناخية أكثر تكلفة بكثير من جيرانها، فمن المرجح أن تقوم الشركات بنقل الإنتاج إلى البلدان التي لديها قوانين انبعاثات أكثر تساهلاً، وسيتعرض هذا البلد لنكسة في اقتصاده وهروب للمستثمرين وأصحاب المصانع وسيظل يعاني من عواقب تلك الانبعاثات؛ لأن الانبعثات لا تحترم حدود البلدان بل تسري على كامل الكوكب.
لذا نرى أهمية العمل المبارك لما قام به الأمير محمد بن سلمان حين أطلق هذه المبادرة ثم دعمها بمليارين ونصف المليار دولار على مدى عشرة أعوام.
وسيحصد ثمار المبادرة جميع سكان الكوكب وليس فقط سكان المملكة أو الشرق الأوسط.
كانت تستطيع المملكة أن تعمل لوحدها لإنجاح المبادرة وهي قادرة على ذلك بمشيئة الله، لكن وكما يقال في أروقة الأمم المتحدة: «إن المشكلات العالمية بحاجة إلى حلول عالمية».
لذا كانت المبادرة والقمتان حتى الآن وستستمر، لأن الحلول الفردية لن تغير الكثير سواء بالنسبة للأشخاص الأفراد أو الدول، وهذا أمر ألاحظه لدى من يسمون أنفسهم ناشطون في مجال المناخ.
بالنسبة لهم فإن سكب علب اللبن والحليب في المتاجر أحد أساليب الاحتجاج أو وضع الصمغ على أيديهم وتثبيتها على أسفلت الشوارع أو حتى الهجوم على المتاحف والعبث باللوحات التشكيلية الشهيرة!
هم بالتأكيد أشخاص طيبون سمعوا أن كوكبنا في مأزق: الأنهار الجليدية آخذة في الذوبان، ومستويات سطح البحر آخذ في الارتفاع، وحرائق الغابات والأعاصير وموجات الحرارة أصبحت أكثر حدة.
وهناك أشخاص آخرون يعبرون بأسلوب أقل حدة فيستعملون مصاصات المعدن عوضاً عن المصاصات البلاستيكية لحماية البيئة ولا يستخدمون غير الأكياس القابلة لإعادة التدوير والاستخدام.
لكن هل هذا مؤثر فعلاً في ظاهرة الاحتباس الحراري؟ الحقيقة أن هذه الاحترازات لا تُحدث التأثير الكبير المتوقع.
صحيح أنه من الرائع أن تقلل من استخدام المصاصات البلاستيكية، لكنها تمثل فقط 0،0025٪ من البلاستيك المستخدم في مجتمعاتنا، ناهيك عن أن مشكلة البلاستيك في الطبيعة بالكاد تؤثر في ارتفاع درجات الحرارة.
هذا مثال صغير على الهدر في مجهود الفرد المؤمن بقضايا المناخ، فماذا عن الدول؟
يقال إن من مصلحة الجميع الحد من الانبعاثات، حيث يتسبب تغير المناخ في أضرار اقتصادية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، إذا اتخذت دولة ما إجراءات مناخية أكثر تكلفة بكثير من جيرانها، فمن المرجح أن تقوم الشركات بنقل الإنتاج إلى البلدان التي لديها قوانين انبعاثات أكثر تساهلاً، وسيتعرض هذا البلد لنكسة في اقتصاده وهروب للمستثمرين وأصحاب المصانع وسيظل يعاني من عواقب تلك الانبعاثات؛ لأن الانبعثات لا تحترم حدود البلدان بل تسري على كامل الكوكب.
لذا نرى أهمية العمل المبارك لما قام به الأمير محمد بن سلمان حين أطلق هذه المبادرة ثم دعمها بمليارين ونصف المليار دولار على مدى عشرة أعوام.
وسيحصد ثمار المبادرة جميع سكان الكوكب وليس فقط سكان المملكة أو الشرق الأوسط.