الثلاثاء 14 نوفمبر 2017، كان المقال الأول لي هنا واليوم بعد مضي خمسة أعوام على نشره وددت التوقف وإعادة قراءة المشهد بمعطيات اليوم والتحولات العديدة والنوعية التي مررنا بها في هذه الأعوام. بلا شك أن التعليم السعودي اليوم، خصوصاً بعد النجاح الدولي الذي حققناه بفضل الله في تجاوز جائحة كورونا كان له تأثير إيجابي نفسي وتنظيمي وممتد سواء داخل أو خارج التعليم (العالي والعام)، بل تطوير آليات الانتقال السلس من أجنحة الوزارة للهيئات الملكية؛ كما حدث في جامعة الملك سعود، ما هو إلا انعكاس للمرونة والرصانة التي لم تأتِ بين عشية وضحاها، إنما هي امتداد للعمل الدؤوب والجهود الوطنية المخلصة ولله الحمد.
وحينما نتحدث عن سياسات التعليم كأطر تنظيمية، فإننا نختزل الأبعاد التاريخية والفلسفية للمرحلة التي نعيشها، فهناك دائماً علاقة مباشرة بين السياسة العامة للدولة والسياسة التعليمية التي تتولد منه، واليوم ونحن نشاهد القفزات التعليمية المبهرة ندرك كيف ساهمت، ولله الفضل والمنَّة، رؤية هذا الوطن العظيم في إحداث تغييرات جذرية في النظام التعليمي بجانب استحداث أجهزة التقويم والقياس والحرص على الاعتمادات البرامجية والمؤسسية، فهناك تطوير مستمر في الميدان التعليمي رغم التحديات البالغة التي واجهت التعليم في رحلته عبر التاريخ.
بل لم يعد هناك ذلك التأثير القديم للوثيقة القديمة التي تناولها العديد من الباحثين بالنقد والتمحيص والتطوير، فالعمل على تطوير المنظومة المعرفية (المسابقات الدولية وتحسين المناهج)، على سبيل المثال، شاهد على هذا التغير ويليها المنظومة الإدارية التي عملت الوزارة، وما زالت على رفع الكفاءة وتمكين القيادات المتمكنة والمهنية، بل من يعاصر الميدان عن قرب يشاهد حجم الدورات والتدريب الذي بات متطلباً إلزامياً وضرورة لكل فرد في التعليم. ولو تصفحت موقع وزارة التعليم الرسمي لوجدت الكثير من اللوائح والتنظيمات المهمة.
التحدي الحقيقي اليوم، في نظري، هو ليس النظر في الماضي فقد تجاوزناه، إنما في فرز التحديات الدولية التي تؤثر على قرارات المتعلمين المحليين والدوليين، كأن يسأل المسؤول نفسه: «هل التعليم الذي أقدمه قادر على جذب العالم؟» هل البرامج والخطط والكوادر التي لدي مؤهلة بالفعل للاستثمار؟ وهذا ما سنراه في سيناريوهات خصخصة الجامعات في الأعوام الخمسة القادمة أو حتى في نطاق (أدرس في السعودية). إن امتلاك الوعي يعني امتلاك القرار والسيادة؛ لذا من المهم تكثيف الاجتماعات الدورية داخل الجامعات والمدارس للتأكد من أن الجميع يقف في مسافة واحدة من الهدف الأسمى للتعليم.
أخيراً، إن الكتابة عن التعليم تشبه حديث الأم عن أطفالها أو العكس، فنحن جميعاً أبناء هذه المنظومة، سواء من تخرجوا منها أو عملوا بها ولأجلها، وحق التعليم علينا كبير، ونحمد الله الذي وهبنا قادتنا الحكماء الذين سخَّروا في سبيل العلم كل ما هو ثمين، وواجبنا جميعاً كمواطنين أن نتسق مع هذه الرؤى وأن نكون جزءاً فعالاً ومنتجاً مع تفعيل الحراك المهني والإبداعي وتبني العقول؛ التي تفكر بصوت مرتفع مع أهمية الاستعانة بالخبرات الاقتصادية وذوي التخصصات الريادية في ترسية هذه السياسات وتحقيق الرؤية على أكمل وجه بمشيئة الله تعالى.
وحينما نتحدث عن سياسات التعليم كأطر تنظيمية، فإننا نختزل الأبعاد التاريخية والفلسفية للمرحلة التي نعيشها، فهناك دائماً علاقة مباشرة بين السياسة العامة للدولة والسياسة التعليمية التي تتولد منه، واليوم ونحن نشاهد القفزات التعليمية المبهرة ندرك كيف ساهمت، ولله الفضل والمنَّة، رؤية هذا الوطن العظيم في إحداث تغييرات جذرية في النظام التعليمي بجانب استحداث أجهزة التقويم والقياس والحرص على الاعتمادات البرامجية والمؤسسية، فهناك تطوير مستمر في الميدان التعليمي رغم التحديات البالغة التي واجهت التعليم في رحلته عبر التاريخ.
بل لم يعد هناك ذلك التأثير القديم للوثيقة القديمة التي تناولها العديد من الباحثين بالنقد والتمحيص والتطوير، فالعمل على تطوير المنظومة المعرفية (المسابقات الدولية وتحسين المناهج)، على سبيل المثال، شاهد على هذا التغير ويليها المنظومة الإدارية التي عملت الوزارة، وما زالت على رفع الكفاءة وتمكين القيادات المتمكنة والمهنية، بل من يعاصر الميدان عن قرب يشاهد حجم الدورات والتدريب الذي بات متطلباً إلزامياً وضرورة لكل فرد في التعليم. ولو تصفحت موقع وزارة التعليم الرسمي لوجدت الكثير من اللوائح والتنظيمات المهمة.
التحدي الحقيقي اليوم، في نظري، هو ليس النظر في الماضي فقد تجاوزناه، إنما في فرز التحديات الدولية التي تؤثر على قرارات المتعلمين المحليين والدوليين، كأن يسأل المسؤول نفسه: «هل التعليم الذي أقدمه قادر على جذب العالم؟» هل البرامج والخطط والكوادر التي لدي مؤهلة بالفعل للاستثمار؟ وهذا ما سنراه في سيناريوهات خصخصة الجامعات في الأعوام الخمسة القادمة أو حتى في نطاق (أدرس في السعودية). إن امتلاك الوعي يعني امتلاك القرار والسيادة؛ لذا من المهم تكثيف الاجتماعات الدورية داخل الجامعات والمدارس للتأكد من أن الجميع يقف في مسافة واحدة من الهدف الأسمى للتعليم.
أخيراً، إن الكتابة عن التعليم تشبه حديث الأم عن أطفالها أو العكس، فنحن جميعاً أبناء هذه المنظومة، سواء من تخرجوا منها أو عملوا بها ولأجلها، وحق التعليم علينا كبير، ونحمد الله الذي وهبنا قادتنا الحكماء الذين سخَّروا في سبيل العلم كل ما هو ثمين، وواجبنا جميعاً كمواطنين أن نتسق مع هذه الرؤى وأن نكون جزءاً فعالاً ومنتجاً مع تفعيل الحراك المهني والإبداعي وتبني العقول؛ التي تفكر بصوت مرتفع مع أهمية الاستعانة بالخبرات الاقتصادية وذوي التخصصات الريادية في ترسية هذه السياسات وتحقيق الرؤية على أكمل وجه بمشيئة الله تعالى.