لا تتوقف جهود المملكة عند إطفاء النزاعات في الإقليم والعالم، ومساعدة المحتاجين، وإغاثة المكروبين، ونصرة الحق أينما حلّ ظلم، بل تسعى بالإضافة إلى ذلك كله إلى جعل السعودية خضراء والإقليم أخضر والمستقبل مخضرّاً بالأماني والوعود النضرة.
وبصفتها مُصدِّراً عالمياً رائداً للطاقة، يقع على عاتق المملكة، كما تقول الأدبيات المتصلة بهذا الشأن، مسؤولية دعم الجهود الرامية للحفاظ على أمن الطاقة العالمي، وبالتالي، فإنها تدرك الحاجة المُلحّة للتعاون في مجال العمل المناخي.
وفي إطار مبادراتها الخضراء، ستوظف المملكة خبراتها، وستدعم الابتكار العلمي، وستتبادل أفضل الممارسات مع دول العالم.
وعرضت قمة المناخ «كوب 27»، التي انطلقت في شرم الشيخ، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رحلة الانتقال الأخضر للسعودية، والشرق الأوسط والاستدامة الدولية، إذ جرى التركيز على نهج المملكة متعدد الأوجه والتخصصات للحد من الانبعاثات الكربونية، كما تم في القمة افتتاح «معرض مبادرة السعودية الخضراء»، الذي يستمر حتى 18 نوفمبر الجاري.
تأتي هذه الجهود كافة متزامنة مع التوترات العالمية الجارفة بلا هوادة، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي طالت إفرازاتها العالم قاطبة؛ سياسياً واقتصادياً وأمنياً وإنسانياً، بشكل لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. تداعيات هذه الحرب لها انعكاساتها الكبيرة، سواء من حيث الاستقطاب الدولي، أو التوازنات العقائدية والمصالح الاقتصادية. ولعل وقوف الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية لدعم الأوكرانيين للدفاع عن وحدة أراضيهم وسيادتها واستقلالها، والتصدي بكل قوة للغزو الروسي لأوكرانيا.. كل ذلك ناجم عن إدراكهم بأنّ العالم أمام منعطف تاريخي، لذا فإنّ الدول الغربية تكثف الجهود ضد روسيا، وتفرض عليها المزيد من العقوبات القاسية، بما في ذلك إخراجها من نظام السيولة البنكية عبر (Swift) والإمعان في انهاكها لتُمنى بهزيمة مُهينة، وتتلقى درساً لا تنساه هي وغيرها من الدول، عوضاً عن البحث عن مخارج للقيادة الروسية من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه، عبر الحوار والتفاوض، لا سيما في ظل تراجع الجيش الروسي أمام التقنيات العالية التي زُوّد بها الجيش الأوكراني.
وبعد أن اُعتبرت التهديدات الروسية باستخدام أسلحة نووية في النزاع في أوكرانيا بأنها تُعرّض البشرية لخطر حرب «نهاية العالم» (هرمغدون) للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في منتصف الحرب الباردة، ذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنّ أوكرانيا قد تستخدم «القنبلة القذرة» في الحرب الدائرة، وهي عبارة عن قنبلة تحتوي على مواد مشعة بالإضافة إلى متفجرات تقليدية.
الخرائط تتبدل وتتداخل. وإزاء هذه المعطيات المتلاطمة يلاحظ المراقب كيف تتجلى حكمة القيادة السعودية، التي برهنت على ثقة العالم بها، حيث أسفرت وساطة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، من خلال لفتة إنسانية قام بها للإفراج عن الأسرى لدى روسيا وأوكرانيا ومن جنسيات متعددة، عن تسجيل انتصار دبلوماسي جديد على صعيد السياسة الدولية.
هذه اللفتة النبيلة تعكس حنكة وحكمة سمو الأمير ووعيه السياسي بمتطلبات المرحلة التي تبرهن أنّ المملكة تعمل بوحي من مسؤوليتها، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الدولي ودولة إقليمية فاعلة. لقد شهد العالم بأسره نجاح التجربة السعودية في الداخل، وفق رؤية ولي العهد المعروفة برؤية المملكة 2030 التي أسهمت في نقل المملكة إلى عالم الحداثة، وتلبية متطلبات التنمية المستدامة وفق منهجية جديدة قوامها الأمل والتفاؤل، بالإضافة إلى اتزان مواقف المملكة، والبُعد عن سياسة المحاور، والتعامل الواقعي مع الظروف والأوضاع التي تعصف بكل جهات الأرض.
لقد أدهش العالمَ بأسره هذا القائدُ الفذ، فأصبح قادة الدول قاطبة تطلب رأيه ومشورته، وتستأنس بحُسن بصيرته، للمساعدة في مواجهة التحديات الكبيرة المطروحة على الساحة الدولية، لا سيما أنّ ما يميز المملكة أنها على مسافة واحدة في التعامل الدولي.
إزاء هذه السيناريوهات الخطيرة تتجلى أهمية وريادة ودور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كرجل المرحلة وقائد المستقبل، والمؤهل لخلق تفاهمات دولية جديدة، والعمل الدبلوماسي والحلول السياسية، وفق حكمته للتوصل لحلول واقعية والتسويات السياسية، ومنع الانزلاق نحو المواجهات المدمرة التي لن تُبقي ولن تذر.
وبصفتها مُصدِّراً عالمياً رائداً للطاقة، يقع على عاتق المملكة، كما تقول الأدبيات المتصلة بهذا الشأن، مسؤولية دعم الجهود الرامية للحفاظ على أمن الطاقة العالمي، وبالتالي، فإنها تدرك الحاجة المُلحّة للتعاون في مجال العمل المناخي.
وفي إطار مبادراتها الخضراء، ستوظف المملكة خبراتها، وستدعم الابتكار العلمي، وستتبادل أفضل الممارسات مع دول العالم.
وعرضت قمة المناخ «كوب 27»، التي انطلقت في شرم الشيخ، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رحلة الانتقال الأخضر للسعودية، والشرق الأوسط والاستدامة الدولية، إذ جرى التركيز على نهج المملكة متعدد الأوجه والتخصصات للحد من الانبعاثات الكربونية، كما تم في القمة افتتاح «معرض مبادرة السعودية الخضراء»، الذي يستمر حتى 18 نوفمبر الجاري.
تأتي هذه الجهود كافة متزامنة مع التوترات العالمية الجارفة بلا هوادة، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي طالت إفرازاتها العالم قاطبة؛ سياسياً واقتصادياً وأمنياً وإنسانياً، بشكل لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. تداعيات هذه الحرب لها انعكاساتها الكبيرة، سواء من حيث الاستقطاب الدولي، أو التوازنات العقائدية والمصالح الاقتصادية. ولعل وقوف الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية لدعم الأوكرانيين للدفاع عن وحدة أراضيهم وسيادتها واستقلالها، والتصدي بكل قوة للغزو الروسي لأوكرانيا.. كل ذلك ناجم عن إدراكهم بأنّ العالم أمام منعطف تاريخي، لذا فإنّ الدول الغربية تكثف الجهود ضد روسيا، وتفرض عليها المزيد من العقوبات القاسية، بما في ذلك إخراجها من نظام السيولة البنكية عبر (Swift) والإمعان في انهاكها لتُمنى بهزيمة مُهينة، وتتلقى درساً لا تنساه هي وغيرها من الدول، عوضاً عن البحث عن مخارج للقيادة الروسية من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه، عبر الحوار والتفاوض، لا سيما في ظل تراجع الجيش الروسي أمام التقنيات العالية التي زُوّد بها الجيش الأوكراني.
وبعد أن اُعتبرت التهديدات الروسية باستخدام أسلحة نووية في النزاع في أوكرانيا بأنها تُعرّض البشرية لخطر حرب «نهاية العالم» (هرمغدون) للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في منتصف الحرب الباردة، ذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنّ أوكرانيا قد تستخدم «القنبلة القذرة» في الحرب الدائرة، وهي عبارة عن قنبلة تحتوي على مواد مشعة بالإضافة إلى متفجرات تقليدية.
الخرائط تتبدل وتتداخل. وإزاء هذه المعطيات المتلاطمة يلاحظ المراقب كيف تتجلى حكمة القيادة السعودية، التي برهنت على ثقة العالم بها، حيث أسفرت وساطة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، من خلال لفتة إنسانية قام بها للإفراج عن الأسرى لدى روسيا وأوكرانيا ومن جنسيات متعددة، عن تسجيل انتصار دبلوماسي جديد على صعيد السياسة الدولية.
هذه اللفتة النبيلة تعكس حنكة وحكمة سمو الأمير ووعيه السياسي بمتطلبات المرحلة التي تبرهن أنّ المملكة تعمل بوحي من مسؤوليتها، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الدولي ودولة إقليمية فاعلة. لقد شهد العالم بأسره نجاح التجربة السعودية في الداخل، وفق رؤية ولي العهد المعروفة برؤية المملكة 2030 التي أسهمت في نقل المملكة إلى عالم الحداثة، وتلبية متطلبات التنمية المستدامة وفق منهجية جديدة قوامها الأمل والتفاؤل، بالإضافة إلى اتزان مواقف المملكة، والبُعد عن سياسة المحاور، والتعامل الواقعي مع الظروف والأوضاع التي تعصف بكل جهات الأرض.
لقد أدهش العالمَ بأسره هذا القائدُ الفذ، فأصبح قادة الدول قاطبة تطلب رأيه ومشورته، وتستأنس بحُسن بصيرته، للمساعدة في مواجهة التحديات الكبيرة المطروحة على الساحة الدولية، لا سيما أنّ ما يميز المملكة أنها على مسافة واحدة في التعامل الدولي.
إزاء هذه السيناريوهات الخطيرة تتجلى أهمية وريادة ودور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كرجل المرحلة وقائد المستقبل، والمؤهل لخلق تفاهمات دولية جديدة، والعمل الدبلوماسي والحلول السياسية، وفق حكمته للتوصل لحلول واقعية والتسويات السياسية، ومنع الانزلاق نحو المواجهات المدمرة التي لن تُبقي ولن تذر.