مع هجرة الجن الأجانب للمملكة في الأربعين سنة الماضية طلباً للعلم ولحضور دروس الدين القيمة التي تقدم في المملكة تسرب إلى البلاد عدد كبير من الجن الأشقياء وانضموا إلى الجن السعوديين الناشطين في حقل الزيران والطيران وإحضار الجاونيات وبلع الجمر وتصنيع الدنبوشي، ونظراً لقلة خبرة الجن السعوديين في سحر التفريق والسحر الأسود وسحر المهاغناه وغيرها من الأسحار المتقدمة استطاع هؤلاء الوافدون إزاحة جن الوطن والسيطرة على سوق السحر مما ألقى على عاتق رقاتنا الشرعيين عبئاً إضافياً عانوا منه في البداية ولكن مع تكاثر عدد الرقاة الشرعيين تمت في النهاية السيطرة على سوق السحر المحلي فتدنت نسبة البطالة بين الجن السعوديين إلى المستوى العالمي المقبول.
ونظراً لتراجع نشاط الزيران لقلة الطبول والطيران وتراجع الحاجة للدنبوشي بسبب نظام الاحتراف الذي رفع عدد المحترفين الأجانب في الملاعب السعودية، الأمر الذي دفع الأندية السعودية للاستغناء عن الدنبوشي لكسب المباريات. ورغم انخراط شياطين الجن السعوديين في تركيب السحر وتصنيعه لمصلحة السحرة الوطنيين إلا أن المسافة بين خبرتهم وخبرة الجن الوافد لا تزال كبيرة مع الأسف. أدى ذلك في مجمله إلى سوء الفهم عند سحرتنا الوطنيين ورقاتنا الشرعيين وقاد هذا إلى الخلط بين مفهوم السحر الخياشي والسحر التنكي فأخذ العوام يرددون أن السحر الخياشي سمي بذلك لأن السحرة والرقاة يخيشوننا - يعني يضحكون علينا - والسحر التنكي يعني أن من يصدقهم تنكة، بيد أن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك.
مع نهاية القرن التاسع عشر دخل الاستعمار الفرنسي أفريقيا الاستوائية بصحبة عدد كبير من أعضاء منظمة الكابالاه للاستيلاء على مصادر مادة السحر العالمية، فاكتشف أعضاء الكابالاه أن السحر يستخرج من شجرة الكاونج القزمة النادرة في صيغتين: الأولى سائل ويتم فصده من لحاء الشجر والثانية ورقي وهو النوع العالق في أوراق شجرة الكاونج. ولكي يسهل تصديره إلى مدينة ليون الفرنسية، كانوا يعبئون الورقي في خياش والسائل في تنك ثم ترسل الشحنة على ظهور الجمال إلى مدينة تمبكتو ومنها إلى سواحل المغرب ومنها بالسفن إلى فرنسا. كانت شياطين الجن المصاحبة لهذه الشحنات تشعر بالإعياء من دوار البحر فتتوقف عن تلاوة التعاويذ اللازمة فتضعف المادة الفعالة في السحر الورقي مع تسرب الرطوبة فيعاد تجفيفه بخلطه بمادة دوا ليبز الحارقة ثم تعاد تعبئته في خياش بحجم خياش رز أبو كاس الخمسة كيلو ليسهل تهريبه إلى الشعوب الإسلامية مدسوساً بين شحنات الرز.
ما الفرق بين السحر الخياشي والسحر التنكي؟ ساهم تهريب السحر في خياش رز في دخول السحر منازل السعوديين خلسة فوصل إلى يد الخدامة، كما هو مخطط له، لتستخدمه لسحر ربة المنزل السعودية. تأخذ الخدامة قطعة أو قطعتين من ملابس المرأة مع سروال الزوج (يفضل سروال السنة) وتضعها في الغسالة بعد أن ترش عليها قليلاً من السحر الخياشي عندئذ تصبح جاهزة للإرسال إلى خارج المملكة لتفعيل المادة السحرية. أما السحر التنكي فعادة يكون خاصاً بالسحرة المحترفين. يمثل هذا السحر المادة الأساسية في أي صرار سحر يدفن في مخربة ولا يمكن تفعيله إلا بخلطه ومزجه مع قاذورات وخصيلات من شعر المرأة المستهدفة واسم أمها أيضاً مع نفثات ساحر متمرس. من هنا يتبيّن لنا الفرق بين السحرين. فأرجو من إخواننا العوام التوقف عن خلق الشائعات والادعاء أن سبب تسمية سحر الخياش أن الرقاة والسحرة يخيشوننا أي يضحكون علينا، وأن سبب تسمية سحر التنك بأن كل من يصدق الرقاة والمشعوذين تنكة.
ونظراً لتراجع نشاط الزيران لقلة الطبول والطيران وتراجع الحاجة للدنبوشي بسبب نظام الاحتراف الذي رفع عدد المحترفين الأجانب في الملاعب السعودية، الأمر الذي دفع الأندية السعودية للاستغناء عن الدنبوشي لكسب المباريات. ورغم انخراط شياطين الجن السعوديين في تركيب السحر وتصنيعه لمصلحة السحرة الوطنيين إلا أن المسافة بين خبرتهم وخبرة الجن الوافد لا تزال كبيرة مع الأسف. أدى ذلك في مجمله إلى سوء الفهم عند سحرتنا الوطنيين ورقاتنا الشرعيين وقاد هذا إلى الخلط بين مفهوم السحر الخياشي والسحر التنكي فأخذ العوام يرددون أن السحر الخياشي سمي بذلك لأن السحرة والرقاة يخيشوننا - يعني يضحكون علينا - والسحر التنكي يعني أن من يصدقهم تنكة، بيد أن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك.
مع نهاية القرن التاسع عشر دخل الاستعمار الفرنسي أفريقيا الاستوائية بصحبة عدد كبير من أعضاء منظمة الكابالاه للاستيلاء على مصادر مادة السحر العالمية، فاكتشف أعضاء الكابالاه أن السحر يستخرج من شجرة الكاونج القزمة النادرة في صيغتين: الأولى سائل ويتم فصده من لحاء الشجر والثانية ورقي وهو النوع العالق في أوراق شجرة الكاونج. ولكي يسهل تصديره إلى مدينة ليون الفرنسية، كانوا يعبئون الورقي في خياش والسائل في تنك ثم ترسل الشحنة على ظهور الجمال إلى مدينة تمبكتو ومنها إلى سواحل المغرب ومنها بالسفن إلى فرنسا. كانت شياطين الجن المصاحبة لهذه الشحنات تشعر بالإعياء من دوار البحر فتتوقف عن تلاوة التعاويذ اللازمة فتضعف المادة الفعالة في السحر الورقي مع تسرب الرطوبة فيعاد تجفيفه بخلطه بمادة دوا ليبز الحارقة ثم تعاد تعبئته في خياش بحجم خياش رز أبو كاس الخمسة كيلو ليسهل تهريبه إلى الشعوب الإسلامية مدسوساً بين شحنات الرز.
ما الفرق بين السحر الخياشي والسحر التنكي؟ ساهم تهريب السحر في خياش رز في دخول السحر منازل السعوديين خلسة فوصل إلى يد الخدامة، كما هو مخطط له، لتستخدمه لسحر ربة المنزل السعودية. تأخذ الخدامة قطعة أو قطعتين من ملابس المرأة مع سروال الزوج (يفضل سروال السنة) وتضعها في الغسالة بعد أن ترش عليها قليلاً من السحر الخياشي عندئذ تصبح جاهزة للإرسال إلى خارج المملكة لتفعيل المادة السحرية. أما السحر التنكي فعادة يكون خاصاً بالسحرة المحترفين. يمثل هذا السحر المادة الأساسية في أي صرار سحر يدفن في مخربة ولا يمكن تفعيله إلا بخلطه ومزجه مع قاذورات وخصيلات من شعر المرأة المستهدفة واسم أمها أيضاً مع نفثات ساحر متمرس. من هنا يتبيّن لنا الفرق بين السحرين. فأرجو من إخواننا العوام التوقف عن خلق الشائعات والادعاء أن سبب تسمية سحر الخياش أن الرقاة والسحرة يخيشوننا أي يضحكون علينا، وأن سبب تسمية سحر التنك بأن كل من يصدق الرقاة والمشعوذين تنكة.