في مونديال روسيا 2018 الذي استقبل ثلاثة ملايين زائر وأكثر من مشجعي هذه المجنونة مررت بالطريق المؤدي إلى الساحة الحمراء تلمست نكهة التوصيف لدى «فيودور دوستويفسكي» والليالي كانت كلها بيضاء كأنها بين قوسين مفتوحة على جبين «الابله» الذي شاع في المونديال كواحد من أفراد عائلة «كارامازوف».
هناك بقيت مستلقياً على قهقهات «حلم رجل مضحك» متفرجاً على مرتادي شارع «أربات» غائصاً في مجتمع موسكو كرجل «موسكوفي» من بحرة لم يستفق إلا على مقولة «باولو روسي» التي أوردناها بالأمس وتسببت في توقف كل شيء كان في رأسي لقد نسيت اللحظة، حينما ذكر العملاق الإيطالي طفولته على وقع احتفاله بثلاثية شهيرة عام 82 فأعاد إلي طفولتي وبالتحديد لليلة ماتت فيها كرة القدم، وتغيرت ملامحها حتى يومنا هذا، إنها ليلة فاجعة البرازيل.
آه من كرة القدم، هل قرأت كتاب «الفشل المجيد»؟.. ربما لا وربما نعم لكن دعني أقول إنها المرة الوحيدة التي يمكن لنا تتويج الفشل بالمجد في تاريخ معارك النجاح معه وهي هذه المرة حين يأتي الحديث عن خسارة البرازيل في تلك الموقعة.
يروي «ستيوارت هورسفيلد في كتابه هذا» قصة فريق كرة القدم الأكثر إثارة وتسلية ومهارة وإعجاباً في كأس العالم، ذاك الفريق البرازيلي المتألق المدهش مع زيكو وسقراط وفلكاو وإيدير وجونيور، هو وحده فريق أضاء العالم بعلامة «فوتيبول آرتي».
يقول ستيوارت: «لعب هذا المنتخب وموسيقى السامبا ترافقه فسحر العالم كل العالم، لكن حلمهم تداعى في ملعب ساريا البرشلوني ضد إيطاليا، ورغم تداعي هذا الحلم تركوا لنا مباراة تعتبر واحدة من أعظم مباريات كأس العالم على الإطلاق، هذه المباراة كانت السبب في تغيير الطريقة التي كانت تُلعب بها كرة القدم إلى الأبد، لقد كان منتخب البرازيل مجموعة من الشخصيات الأسطورية على الرغم من فشلهم في الوصول إلى الدور نصف النهائي إلا أنهم جعلوا عالم كرة القدم يحبس أنفاسه في كل مرة يدخلون فيها إلى أرض الملعب، البرازيل وتحديداً هذا المنتخب هو الاسم النهائي لأعظم فريق لم يفز أبداً بكأس العالم رغم أن في جعبته خمسة كؤوس عالمية وهو الأعلى رقماً في سباق تحقيقها».
أنا هنا لا أكتب تاريخاً ولا أرقاماً، بل أكتبني أو أكتبكم في مشاهد كرة القدم، فالذين يشبهوننا لا يهتمون بالتدوين والتوثيق؛ لأن حياتهم هي ذكرياتهم؛ ولأن كرة القدم واحدة من أعظم الفنون والآداب الإنسانية منذ قرن مضى، ولا أملك إجابة حول بقائها بهذه الحفاوة مستقبلاً إلا أنها هي كذلك حتى يومنا هذا.
هناك بقيت مستلقياً على قهقهات «حلم رجل مضحك» متفرجاً على مرتادي شارع «أربات» غائصاً في مجتمع موسكو كرجل «موسكوفي» من بحرة لم يستفق إلا على مقولة «باولو روسي» التي أوردناها بالأمس وتسببت في توقف كل شيء كان في رأسي لقد نسيت اللحظة، حينما ذكر العملاق الإيطالي طفولته على وقع احتفاله بثلاثية شهيرة عام 82 فأعاد إلي طفولتي وبالتحديد لليلة ماتت فيها كرة القدم، وتغيرت ملامحها حتى يومنا هذا، إنها ليلة فاجعة البرازيل.
آه من كرة القدم، هل قرأت كتاب «الفشل المجيد»؟.. ربما لا وربما نعم لكن دعني أقول إنها المرة الوحيدة التي يمكن لنا تتويج الفشل بالمجد في تاريخ معارك النجاح معه وهي هذه المرة حين يأتي الحديث عن خسارة البرازيل في تلك الموقعة.
يروي «ستيوارت هورسفيلد في كتابه هذا» قصة فريق كرة القدم الأكثر إثارة وتسلية ومهارة وإعجاباً في كأس العالم، ذاك الفريق البرازيلي المتألق المدهش مع زيكو وسقراط وفلكاو وإيدير وجونيور، هو وحده فريق أضاء العالم بعلامة «فوتيبول آرتي».
يقول ستيوارت: «لعب هذا المنتخب وموسيقى السامبا ترافقه فسحر العالم كل العالم، لكن حلمهم تداعى في ملعب ساريا البرشلوني ضد إيطاليا، ورغم تداعي هذا الحلم تركوا لنا مباراة تعتبر واحدة من أعظم مباريات كأس العالم على الإطلاق، هذه المباراة كانت السبب في تغيير الطريقة التي كانت تُلعب بها كرة القدم إلى الأبد، لقد كان منتخب البرازيل مجموعة من الشخصيات الأسطورية على الرغم من فشلهم في الوصول إلى الدور نصف النهائي إلا أنهم جعلوا عالم كرة القدم يحبس أنفاسه في كل مرة يدخلون فيها إلى أرض الملعب، البرازيل وتحديداً هذا المنتخب هو الاسم النهائي لأعظم فريق لم يفز أبداً بكأس العالم رغم أن في جعبته خمسة كؤوس عالمية وهو الأعلى رقماً في سباق تحقيقها».
أنا هنا لا أكتب تاريخاً ولا أرقاماً، بل أكتبني أو أكتبكم في مشاهد كرة القدم، فالذين يشبهوننا لا يهتمون بالتدوين والتوثيق؛ لأن حياتهم هي ذكرياتهم؛ ولأن كرة القدم واحدة من أعظم الفنون والآداب الإنسانية منذ قرن مضى، ولا أملك إجابة حول بقائها بهذه الحفاوة مستقبلاً إلا أنها هي كذلك حتى يومنا هذا.