اليوم مباراة منتخبنا أمام بولندا، فهل تتجدد أفراحنا، تلك الأفراح التي زارت كل قلوب المواطنين، والعالمين العربي والإسلامي.
فالحقيقة تؤكد أن ليس هناك مستحيل على وجه الأرض، في أي أمر من أمور الدنيا، فقط هناك عزيمة المحاولة، والمثابرة بأداء ما يمكن فعله لتحقيق حلم تحويل المستحيل إلى واقع.
وإذا انتقلنا إلى المستطيل الأخضر كان الفوز على المنتخب الأرجنتيني من المستحيل على مستوى الورق، وحين نهضت المثابرة لتحقيق حلم كسر المستحيل تحقق على أرض الواقع.
وإذا كان الفوز على الأرجنتين نتاج مثابرة حقيقية فإن الفوز على بولندا هو تأكيد على أن ليس هناك مستحيل أمام الجد والاجتهاد.
وعلى لاعبي المنتخب حث الهمم من أجل التجاوز إلى الدور الثاني من كأس العالم، فالأفراح التي أقيمت عبر المعمورة على إثر الفوز لا زالت طرية، ولا زالت القلوب معلقة بنتيجة مشابهة أمام بولندا، إن الفوز على الأرجنتين قلب تربة الحلم، وأتصور أن وسائل العالم -في حالة فوز منتخبنا الليلة - سوف تحمل مانشتات بعنوان:
السعودية تبرهن من خلال بولندا أن ليس هناك مستحيل.
وأعتقد أن لاعبي المنتخب وصل إلى أذهانهم كمية الفرح التي أحدثوها في العالمين العربي والإسلامي، وعليهم الاجتهاد - حد الموت- لإبقاء شعلة الفرح متوهجة، وهذا يكسر التوقعات المسبقة، فالواقع لا يرتهن إلا للنتائج المحققة.
نحن موعودون بفرحة قادمة، وأي انتصار دولي هو انتصار لقوة الوطن، فالقوى الرافعة للمجد متعددة ومنها قوتنا الناعمة التي تعددت في جميع مناحي الحياة، فلك المجد يا وطن.