-A +A
أحمد الشمراني
• لا مجال أبداً عندي للإحباط والمحبطين، فمن يشاركني التفاؤل أهلاً به في سفينة خضراء لونها، نبحر سوياً إلى الدور الثاني.

• قدم منتخبنا الاستثناء في كرة القدم أمام بولندا، وعندما أقول الاستثناء فهنا أتحدث عن واقع، ومن خلال واقع على الأرض.


• لن أفتش في أوراق المباراة وأبكي الحظ الذي غاب عنا، ولا عن تحكيم لم يكن منصفاً، بقدر ما أتحدث عن لوحة العشاء الأخير التي بدأ من الآن في رسم معالمها المفكر الكبير هيرفي رينارد.

• نملك مدرباً جباراً لا يهاب ولايخاف، دمج بين الفكر الفني والسلاح النفسي الذي يصل أحياناً الى التوبيخ، حينما يرى تراخياً أو كسلاً من اللاعبين.

• الثابت الآن أن «مدرب الأخضر» بحاجة لإعادة تقييم سريعة لخطة اللعب قبل المباراة المرتقبة والأخيرة في ختام منافسات المجموعة مع المكسيك الأربعاء القادم، التي تعتبرها الشعوب العربية نزالاً مصيرياً لا يقبل إلا الفوز، في آخر فرصة للتأهل لدور الـ16، إضافة إلى تطعيم الفريق بعناصر دفاعية تحمي الشباك من الأخطاء غير الواردة، مع الانتقال سريعاً إلى الهجوم، مع إنهاء الهجمة بشكل سليم.

• هكذا تقول رؤية الزميل العكاظي طاهر الحصري، وهي في محلها، لكنني وجدت الرواية الأجمل في غرفة الملابس بعد المباراة، من خلال صورة ناطقة كان فيها سمو الوزير (عبدالعزيزبن تركي الفيصل) أخاً أكبر وزميلاً وصديقاً يواسي عبدالإله المالكي، ويخرجه من أزمة خطأ يحدث في كرة القدم، وهي بلا شك رسالة فيها من المسؤولية ما جعل الوزير يتجاوز الرسميات، ويؤكد أن بعض اللحظات تحتاج مثل هذا الموقف النبيل.

• تأملوا هذا القول للمفكر رينارد «لم نمت فما زلنا أحياء»، في إشارة إلى أننا سنقاتل من أجل أن نتأهل، وفي بعض الأقوال رسالة يجب أن نستوعبها ونكون جزءاً منها.

• نعم ما زلنا أحياء، وفرصة التأهل في الملعب، فدعونا نكرس لهذه الفلسفة بعيداً عن المحبطين.

• أخيراً يقول الأستاذ سليمان الناصر: «اللعب» له وظيفة نافعة ونتائج حسنة إذا لم يتجاوزه حدودَه، ومن فوائده المحمودة التي فاجأتنا كثيراً تذوق شيء من جمال اجتماع قلوب العرب التي أنهكها التشتت والافتراق أزمنةً طويلة، ومن فوائده التعلّم من أسباب الفوز والخسارة، فالفوز الذي يحصل بجهد وتعب، يتكرر إذا حافظنا على أسبابه.