نشرت وزارة الصحة السعودية، مؤخراً، إحصاءات عن التسمم الدوائي والكيميائي، وقارنت فيها بين عامي 2020 و2021، وقد لاحظت ارتفاعاً في العام الثاني بحوالى 1200 حالة، وأن إجمالي الحالات فيه وصل إلى قرابة 3500 حالة، ولعل حضور الرياض وجدة في قائمة الخمسة الكبار لأكثر حالات التسمم لا يشكل مفاجأة، قياساً إلى التعدد السكاني في كلتا المدينتين، ولكن العجيب هو الحضور الرقمي الكبير لمدن صغيرة في كثافتها السكانية، مع أنه مبرر ومفهوم في ما يتعلق بالتسمــــم الكيميائي، وبالأخص في استخـــــدام الفسفــــور العضوي المعروف شعبياً بــ (الجارة) لعلاج القمل عند الأطفال، أو في استنشاق غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من (المشبات) في الأماكن المغلقة، والتي تكثر بشكل ملحوظ في فترة الشتاء الحالية، ومعها تناول الجراد المرشوش بالمبيدات الحشرية، ومشكلة الكيمياء موجودة بدرجة أكبر في الدولة النامية ومتواضعة في غيرها.
استكمالاً لما سبق تؤكد الأرقام أن بعض المضادات الحيوية، ومن أبرزها (اريثرومايسين) يحتمل أن تسبب الموت الفجائي، وأن المسكنات التي تكون المادة الفعالة فيها البارسيتامول، تعتبر من أكثر مسببات التسمم الدوائي في المملكة والعالم، والسبب تعارضها مع أدوية أخرى، أو تناول ما يزيد على ثماني حبات بمعدل 500 مليغرام في 24 ساعـــة، والسعوديون يكثرون من المسكنات لمعالجة صداع الشقيقة وآلام الأسنان الحادة.
بخلاف أن الكالسيوم، رغم أهميته، لا يمتص الجسم منه إلا 1200 ميلغرام يومياً، والزيادة قد تؤدي لتوقف القلب، ويوجد أدوية للسعال تحتوي على مادة (الفولكوديين) ويمكن أن تؤدي لوفاة الشخص إذا تناولها قبل 12 شهراً من تعرضه لتخدير عام.
اللافت أن سـوق الدواء العالمي تحتكره شركات سويسرية وفرنسية وأمريكية عملاقة، وبنسبة تصل إلى 80%، وأنه وفي 2015، حصل قرابة 50% من الأطباء في أمريكا على مخصصات مالية من شركات الأدوية مقابل صرفهم أدويتها، وقد بلغت في مجموعها قرابة المليارين ونصف المليار دولار، ولا أتصور أن مثل هؤلاء سيخبرون مرضاهم بالتعارضات الدوائية، أو عن تعارض مسيلات الدم مع الخضار الورقية، وأدوية الكوليسترول والضغط وعدم انسجامها مع فاكهة الغريب فروت، وعلاج السكري وعلاقته المتوترة مع القرفة، وحالة عدم الانسجام بين بعض المضادات الحيوية والألبان ومشتقاتها.
الكلفة الكامــــــلة للتسمم بالأدوية على مستــــــوى العالم مرتفعـــــة، وتقدر بما قيمته 42 مليار دولار سنــــــوياً، واحتمالاتها صعبة وتدخل فيها الوفاة والإعاقة، ووفيات التسمــــــم الدوائي منذ 2019 وحتى اليوم، تجاوزت حاجز المليون ومئتي شخص عالمياً، والواجب أن يتم العمل على ضمــــــانات إضافية لليقظـــة الدوائية والتصحيح الدوائي، بالإضافة إلى التأكد من تفعيل الدخول لسجلات المرضى المربوطة برقم الهوية على مستــــــوى المملكة، وبما يمكن من اطلاع الطبيب والصيدلي على التــــاريخ المرضي لصــــاحب الوصفة، ويحيد احتمالات الكوارث الطبية والتعارضات والتشخيصات الخاطئة ونصائح زملاء الاستراحة.
استكمالاً لما سبق تؤكد الأرقام أن بعض المضادات الحيوية، ومن أبرزها (اريثرومايسين) يحتمل أن تسبب الموت الفجائي، وأن المسكنات التي تكون المادة الفعالة فيها البارسيتامول، تعتبر من أكثر مسببات التسمم الدوائي في المملكة والعالم، والسبب تعارضها مع أدوية أخرى، أو تناول ما يزيد على ثماني حبات بمعدل 500 مليغرام في 24 ساعـــة، والسعوديون يكثرون من المسكنات لمعالجة صداع الشقيقة وآلام الأسنان الحادة.
بخلاف أن الكالسيوم، رغم أهميته، لا يمتص الجسم منه إلا 1200 ميلغرام يومياً، والزيادة قد تؤدي لتوقف القلب، ويوجد أدوية للسعال تحتوي على مادة (الفولكوديين) ويمكن أن تؤدي لوفاة الشخص إذا تناولها قبل 12 شهراً من تعرضه لتخدير عام.
اللافت أن سـوق الدواء العالمي تحتكره شركات سويسرية وفرنسية وأمريكية عملاقة، وبنسبة تصل إلى 80%، وأنه وفي 2015، حصل قرابة 50% من الأطباء في أمريكا على مخصصات مالية من شركات الأدوية مقابل صرفهم أدويتها، وقد بلغت في مجموعها قرابة المليارين ونصف المليار دولار، ولا أتصور أن مثل هؤلاء سيخبرون مرضاهم بالتعارضات الدوائية، أو عن تعارض مسيلات الدم مع الخضار الورقية، وأدوية الكوليسترول والضغط وعدم انسجامها مع فاكهة الغريب فروت، وعلاج السكري وعلاقته المتوترة مع القرفة، وحالة عدم الانسجام بين بعض المضادات الحيوية والألبان ومشتقاتها.
الكلفة الكامــــــلة للتسمم بالأدوية على مستــــــوى العالم مرتفعـــــة، وتقدر بما قيمته 42 مليار دولار سنــــــوياً، واحتمالاتها صعبة وتدخل فيها الوفاة والإعاقة، ووفيات التسمــــــم الدوائي منذ 2019 وحتى اليوم، تجاوزت حاجز المليون ومئتي شخص عالمياً، والواجب أن يتم العمل على ضمــــــانات إضافية لليقظـــة الدوائية والتصحيح الدوائي، بالإضافة إلى التأكد من تفعيل الدخول لسجلات المرضى المربوطة برقم الهوية على مستــــــوى المملكة، وبما يمكن من اطلاع الطبيب والصيدلي على التــــاريخ المرضي لصــــاحب الوصفة، ويحيد احتمالات الكوارث الطبية والتعارضات والتشخيصات الخاطئة ونصائح زملاء الاستراحة.