إدارة السمعة لأي مجتمع أو منظومة ترتبط أساساً بوجود أهداف استراتيجية تنطلق منها، وهوية تعبّر عنها، ومخاطر تتعامل معها، وصراع تحتويه، وتواصل فاعل مع الجمهور المستهدف، وقياس لحجم تأثيره وردود فعله وتوجهاته ومواقفه، وهذه العناصر الرئيسة لإدارة السمعة هي أعم وأشمل من الصورة الذهنية التي يدركها الفرد معرفياً وعاطفياً وتبقى عالقة في ذهنه وتؤثر في سلوكه؛ باعتبار أن السمعة اليوم مشروعاً اتصالياً متكاملاً في أهدافه ورسائله وأنشطته، ومستوى علاقاته وشراكاته وتطلعاته واستدامته، ولا يمكن أن يكون قاصراً على انطباع أحادي يرتهن لحالة إدراك موقف يصعب تعميمه أو قياسه وبالتالي الحكم عليه، وعلى هذا الأساس تبقى إدارة السمعة من منظور استراتيجي أكثر نضجاً وتمكيناً في تحقيق الفاعلية الاتصالية لأي مجتمع، وقدرة على البناء الموضوعي المتماسك أمام التحديات والمتغيرات، وكفاءة في الوصف والتفسير والحكم والتنبؤ تجاه أي ظواهر أو مستجدات.
العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة في إدارة السمعة والصراع حولها، وهي بالمناسبة ليست جديدة في توجهها، ولكنها مختلفة في أدواتها وتوقيتها؛ فمثلاً أمريكا وخلال حقبة السبعينات والثمانينات قبل أن يتحقق هدفها بانهيار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991 شوهت سمعة الروس في قضايا وملفات متعددة؛ حتى أن أفلام هوليود كانت شريكة في عملية التشويه الممنهجة، واليوم تعود فكرة التشويه مع الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن بأدوات مختلفة، وتوقيت أيضاً مختلف، والهدف هذه المرة هو الرغبة في الهزيمة والانكسار للروس، وهو أشد من التفكيك الجغرافي من الاتحاد إلى جمهوريات متعددة.
هذا مثال من آلاف الأمثلة لحروب السمعة بين الدول والمجتمعات والمنظمات وحتى بين أصحاب المنتجات، ولكن ما يهمنا هو أن نقرر أن السمعة اليوم صناعة لا تحتمل أن تبقى في موقف الدفاع أو التصحيح أو التحسين، ولكنها تنطلق لتثبت العكس دائماً، وتسابق الزمن لتصل إلى المستحيل، وتراهن على الوعي لكسر الجمود، وتكسب الجميع في مصالح مشتركة، ومشروعات مستدامة، والأهم هو الثقة للمنافسة، والخروج إلى العالم الأول بمنجزات وأرقام وحقائق لا يمكن طمسها، أو النيل منها، أو التشكيك فيها.
نحن في المملكة نحتاج إلى استراتيجية وطنية لحماية السمعة وتعزيز المكانة، يندرج تحتها مستهدفات ومؤشرات ومبادرات نوعية، ويكون الجميع فيها شركاء في تقديم الواجب الوطني من مؤسسات وأفراد؛ لأن ما تحقق وما سيكون مستقبلاً يضعنا أمام تحدٍّ آخر، وهو كيف نحافظ على سمعة المملكة ومكانتها مع كل هذه المنجزات، وتحديداً من الأطر الإعلامية والاتصالية الملوثة والعابرة للحدود.
العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة في إدارة السمعة والصراع حولها، وهي بالمناسبة ليست جديدة في توجهها، ولكنها مختلفة في أدواتها وتوقيتها؛ فمثلاً أمريكا وخلال حقبة السبعينات والثمانينات قبل أن يتحقق هدفها بانهيار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991 شوهت سمعة الروس في قضايا وملفات متعددة؛ حتى أن أفلام هوليود كانت شريكة في عملية التشويه الممنهجة، واليوم تعود فكرة التشويه مع الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن بأدوات مختلفة، وتوقيت أيضاً مختلف، والهدف هذه المرة هو الرغبة في الهزيمة والانكسار للروس، وهو أشد من التفكيك الجغرافي من الاتحاد إلى جمهوريات متعددة.
هذا مثال من آلاف الأمثلة لحروب السمعة بين الدول والمجتمعات والمنظمات وحتى بين أصحاب المنتجات، ولكن ما يهمنا هو أن نقرر أن السمعة اليوم صناعة لا تحتمل أن تبقى في موقف الدفاع أو التصحيح أو التحسين، ولكنها تنطلق لتثبت العكس دائماً، وتسابق الزمن لتصل إلى المستحيل، وتراهن على الوعي لكسر الجمود، وتكسب الجميع في مصالح مشتركة، ومشروعات مستدامة، والأهم هو الثقة للمنافسة، والخروج إلى العالم الأول بمنجزات وأرقام وحقائق لا يمكن طمسها، أو النيل منها، أو التشكيك فيها.
نحن في المملكة نحتاج إلى استراتيجية وطنية لحماية السمعة وتعزيز المكانة، يندرج تحتها مستهدفات ومؤشرات ومبادرات نوعية، ويكون الجميع فيها شركاء في تقديم الواجب الوطني من مؤسسات وأفراد؛ لأن ما تحقق وما سيكون مستقبلاً يضعنا أمام تحدٍّ آخر، وهو كيف نحافظ على سمعة المملكة ومكانتها مع كل هذه المنجزات، وتحديداً من الأطر الإعلامية والاتصالية الملوثة والعابرة للحدود.