«ني هاو = Ni hao» وتعني مرحباً باللغة الصينية، ونقول نحن وبكل التقدير «مرحباً» بالصين دولة ولغة وثقافة. حيث تستضيف المملكة «القمة العربية الصينية» التي ستتفرع منها قمم (سعودية/صينية، خليجية/صينية، وعربية صينية) ومن يتابع صفحات «عكاظ» بشكل مستمر سيجد تمثيلاً دبلوماسياً صينياً غير مسبوق في السنوات الماضية، وهو أمر له دلالاته الإيجابية لعمق العلاقة بين العملاقين الآسيويين والروابط الثقافية والاقتصادية التاريخية والممتدة. وبحسب إفادة وكالة الأنباء السعودية (واس) فإنه سيتم توقيع اتفاقيات بقرابة 110 مليارات وأكثر على هامش القمة وفي ضوء زيارة رئيس جمهورية الصين شي جين بينغ للمملكة، وكمواطنة حريصة ومهتمة بترسية مفاهيم الهوية العالمية والاستقطاب الدولي للمملكة كوجهة ريادية فاخرة للتعليم والترفيه فأجد أن هذه الزيارة وبهذا التوقيت بالتحديد سيكون لها أثر معنوي يفوق الوصف خصوصاً بعد الخروج من بوتقة كورونا.
«صنع في الصين» بلا شك أن هذه العبارة نولد ونحن نشاهدها، بل الكثير من أدواتنا التي نستهلكها يومياً هي بالفعل صناعة هذه الدولة الصديقة، وقد كانت العلاقات لسنوات ناجحة ولله الحمد لكن المختلف اليوم والمشاهد بالعين المجردة هو التقارب الثقافي وملاحظة المشهد العالمي بشكل أدق. وأوضح هذه الأوجه هو تدشين تعليم اللغة الصينية بالمدارس، وسيكون هناك إطلاق لجائزة الأمير محمد بن سلمان حفظه الله للتعاون الثقافي بين السعودية والصين، ولو كنت منتجاً سينمائياً مبدعاً ولماحاً لبادرت فوراً بصناعة فيلم يحكي أبرز التنميطات التي يتعرض لها الطلبة السعوديون والصينيون في الخارج، وبالمناسبة عانى الشعب الصيني كثيراً من تنميطات هوليود وكيف يتم رسم أنماط مشوهة عن الحياة في الصين تماماً كما نعاني نحن وما زلنا من خلق صور غير حقيقية عنا تحديداً النساء وكأننا مسلوبات الإرادة ودون صوت وهذا غير صحيح على الإطلاق.
تعليمياً، فإن ريادة التصنيفات الجامعية كانت وما زالت مرتبطة بتصنيف شنغهاي العالمي الذي تأسس في عام 2003 ولا يزال معتمداً ومحل اهتمام واعتمادية لدى كبرى الجامعات كجامعة الملك سعود على سبيل المثال. كما أن نشاط الطلبة الصينيين محفز لاستقطابهم للجامعات السعودية، والطالب الصيني لديه ولاء غير عادي لتعليمه، بل أتذكر أحد المباني الفاخرة في جامعتي البريطانية شيدت بدعم أحد خريجيها الصينيين. وهم شعب ودود جداً ومحب للحياة والأناقة والتسوق، ولا يمكن أن يذهب أحد لزيارة لندن دون أن يمر بالشارع الصيني، ولعل تضمين هذا النوع من الشوارع مستقبلاً يكون أمراً لطيفاً خصوصاً أن عدداً لا يستهان به من عشاق الطعام الصيني من الأجيال الشابة. ثقافياً ارتبطت الصين في ذهن الإنسان السعودي المعاصر بالحكمة والتروي والانضباط، ولا أعتقد أنه يوجد شخص مختص بعلم الإدارة إلّا وقرأ فكر سون تزو الفيلسوف الصيني الشهير «فن الحرب هو فن السلام» وله مقولة أيضاً خالدة: «القائد الماهر هو الذي يقود أتباعه وكأنه يقود رجلاً واحداً في يده».
الصين ليست مجرد أرقام مليارية يسردها المحللون الاقتصاديون أو قوة عسكرية عظمى يهابها الغرب ويتحاشها، هي قوة العقل والمنطق والريادة. أهلاً بالصين وحكومتها وممثليها، ولطالما كانت المملكة وستظل المحور الأساسي في استقرار المنطقة، بل إن طموح (طويق) يتجاوز حدود القمة بالزمن ليذهب للمستقبل المشرق وللمزيد من العلاقات الإيجابية مع العالم.. وأهلاً بالجميع.
«صنع في الصين» بلا شك أن هذه العبارة نولد ونحن نشاهدها، بل الكثير من أدواتنا التي نستهلكها يومياً هي بالفعل صناعة هذه الدولة الصديقة، وقد كانت العلاقات لسنوات ناجحة ولله الحمد لكن المختلف اليوم والمشاهد بالعين المجردة هو التقارب الثقافي وملاحظة المشهد العالمي بشكل أدق. وأوضح هذه الأوجه هو تدشين تعليم اللغة الصينية بالمدارس، وسيكون هناك إطلاق لجائزة الأمير محمد بن سلمان حفظه الله للتعاون الثقافي بين السعودية والصين، ولو كنت منتجاً سينمائياً مبدعاً ولماحاً لبادرت فوراً بصناعة فيلم يحكي أبرز التنميطات التي يتعرض لها الطلبة السعوديون والصينيون في الخارج، وبالمناسبة عانى الشعب الصيني كثيراً من تنميطات هوليود وكيف يتم رسم أنماط مشوهة عن الحياة في الصين تماماً كما نعاني نحن وما زلنا من خلق صور غير حقيقية عنا تحديداً النساء وكأننا مسلوبات الإرادة ودون صوت وهذا غير صحيح على الإطلاق.
تعليمياً، فإن ريادة التصنيفات الجامعية كانت وما زالت مرتبطة بتصنيف شنغهاي العالمي الذي تأسس في عام 2003 ولا يزال معتمداً ومحل اهتمام واعتمادية لدى كبرى الجامعات كجامعة الملك سعود على سبيل المثال. كما أن نشاط الطلبة الصينيين محفز لاستقطابهم للجامعات السعودية، والطالب الصيني لديه ولاء غير عادي لتعليمه، بل أتذكر أحد المباني الفاخرة في جامعتي البريطانية شيدت بدعم أحد خريجيها الصينيين. وهم شعب ودود جداً ومحب للحياة والأناقة والتسوق، ولا يمكن أن يذهب أحد لزيارة لندن دون أن يمر بالشارع الصيني، ولعل تضمين هذا النوع من الشوارع مستقبلاً يكون أمراً لطيفاً خصوصاً أن عدداً لا يستهان به من عشاق الطعام الصيني من الأجيال الشابة. ثقافياً ارتبطت الصين في ذهن الإنسان السعودي المعاصر بالحكمة والتروي والانضباط، ولا أعتقد أنه يوجد شخص مختص بعلم الإدارة إلّا وقرأ فكر سون تزو الفيلسوف الصيني الشهير «فن الحرب هو فن السلام» وله مقولة أيضاً خالدة: «القائد الماهر هو الذي يقود أتباعه وكأنه يقود رجلاً واحداً في يده».
الصين ليست مجرد أرقام مليارية يسردها المحللون الاقتصاديون أو قوة عسكرية عظمى يهابها الغرب ويتحاشها، هي قوة العقل والمنطق والريادة. أهلاً بالصين وحكومتها وممثليها، ولطالما كانت المملكة وستظل المحور الأساسي في استقرار المنطقة، بل إن طموح (طويق) يتجاوز حدود القمة بالزمن ليذهب للمستقبل المشرق وللمزيد من العلاقات الإيجابية مع العالم.. وأهلاً بالجميع.