تابع العالم باهتمام وحرص شديدين القمم الصينية السعودية، الصينية الخليجية، الصينية العربية والتي جرت مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، وجرى على إثرها العديد من محاولات قراءة متأنية ودقيقة للقمم الثلاث وأهم النتائج المتوقعة لما سيأتي بعدها. ومن نافلة القول أن توصف هذه القمم الثلاث بالمهمة؛ فهي تعتبر نفسها، وعن طريق الدور القيادي والمؤثر للسعودية، أنها تطبق خطوات عملية وجادة لاحترام واقع جديد في عالم متغير سيكون للصين فيه دور متعاظم على أصعدة مختلفة، أهمها الصعيد الاقتصادي في أضيق تقدير.
هناك وصف قديم للصين على لسان الإمبراطور الفرنسي الأشهر نابليون بونابرت عندما قال: «الصين عملاق نائم، اتركوه نائماً لأنه متى ما استيقظ سيهز العالم»، وهذا هو ما نراه يحصل الآن للصين اقتصادياً. هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه المليار والثلاثمائة مليون نسمة، ويحتل المرتبة الثانية في ترتيب الاقتصاديات العالمية، ويصدّر ٨٦% من إجمالي إنتاجه ينوي التوسع في تنمية قدراته الاقتصادية بالشراكات والاستثمارات في مناطق جغرافية مختلفة حول العالم ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط.
والصين التي بدأت الانتقال من الشيوعية الحمراء وثورتها الثقافية، التي أطلقها الزعيم الصيني التاريخي ماو تسي تونج إلى اقتصاد السوق الحر والمفتوح بقيادة الزعيم دنج تسياو بنج وهي تتغير وتغير اقتصاديات العالم معها.
وهذا التغيير كان معناه وبالتدريج أن تصبح الصين ورشة إنتاج العالم لمعظم السلع بسبب انخفاض تكلفة الأيدي العاملة فيها، وبالتالي باتت الصين صاحبة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم لسنوات طويلة متتالية وأكبر جاذب للاستثمارات الدولية وعليه صار بديهياً أن تصبح المستهلك الأول والأهم للنفط. وعليه ومع كل هذا التطور الاقتصادي المذهل أصبح التأثير الصيني على المعطيات الاقتصادية حول العالم مسألة لا يمكن إغفالها ولا الإقلال من شأنها.
وهذه المعطيات كلها كانت بطبيعة الحال في ذهن صانع القرار السياسي في السعودية عندما قرر القيام بدعوة الرئيس الصيني إلى الرياض لعقد علاقة تاريخية وإستراتيجية مع السعودية، وإقامة علاقات مميزة مع الدول الخليجية والعربية تعطي الصين رقعة جغرافية مميزة لاقتصادها تشمل ٢٢ دولة ذات كثافة سكانية تتجاوز ٣٥٠ مليون نسمة جاذبة لبضائعها وسلعها واستثماراتها.
القمم السعودية الثلاث مع الصين خطوة دبلوماسية ذكية فيها قراءة واقعية لمتغيرات اقتصادية لا يمكن الإقلال منها، فالتنين الصيني عملاق استيقظ وتبعيات هزاته للاقتصاد العالمي لا تزال في أولها.
هناك وصف قديم للصين على لسان الإمبراطور الفرنسي الأشهر نابليون بونابرت عندما قال: «الصين عملاق نائم، اتركوه نائماً لأنه متى ما استيقظ سيهز العالم»، وهذا هو ما نراه يحصل الآن للصين اقتصادياً. هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه المليار والثلاثمائة مليون نسمة، ويحتل المرتبة الثانية في ترتيب الاقتصاديات العالمية، ويصدّر ٨٦% من إجمالي إنتاجه ينوي التوسع في تنمية قدراته الاقتصادية بالشراكات والاستثمارات في مناطق جغرافية مختلفة حول العالم ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط.
والصين التي بدأت الانتقال من الشيوعية الحمراء وثورتها الثقافية، التي أطلقها الزعيم الصيني التاريخي ماو تسي تونج إلى اقتصاد السوق الحر والمفتوح بقيادة الزعيم دنج تسياو بنج وهي تتغير وتغير اقتصاديات العالم معها.
وهذا التغيير كان معناه وبالتدريج أن تصبح الصين ورشة إنتاج العالم لمعظم السلع بسبب انخفاض تكلفة الأيدي العاملة فيها، وبالتالي باتت الصين صاحبة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم لسنوات طويلة متتالية وأكبر جاذب للاستثمارات الدولية وعليه صار بديهياً أن تصبح المستهلك الأول والأهم للنفط. وعليه ومع كل هذا التطور الاقتصادي المذهل أصبح التأثير الصيني على المعطيات الاقتصادية حول العالم مسألة لا يمكن إغفالها ولا الإقلال من شأنها.
وهذه المعطيات كلها كانت بطبيعة الحال في ذهن صانع القرار السياسي في السعودية عندما قرر القيام بدعوة الرئيس الصيني إلى الرياض لعقد علاقة تاريخية وإستراتيجية مع السعودية، وإقامة علاقات مميزة مع الدول الخليجية والعربية تعطي الصين رقعة جغرافية مميزة لاقتصادها تشمل ٢٢ دولة ذات كثافة سكانية تتجاوز ٣٥٠ مليون نسمة جاذبة لبضائعها وسلعها واستثماراتها.
القمم السعودية الثلاث مع الصين خطوة دبلوماسية ذكية فيها قراءة واقعية لمتغيرات اقتصادية لا يمكن الإقلال منها، فالتنين الصيني عملاق استيقظ وتبعيات هزاته للاقتصاد العالمي لا تزال في أولها.