يقال إن كل ما يحدث في حياتنا (رسائل)، بل الأشخاص أنفسهم ووجودهم في حياتنا (رسالة). لعل هذا العام كانت رسالته للعالم بشكل عام عنوانها (الأمل)، تعافٍ وتنوع من جهة وتغافل وشغف من جهة أخرى. ولكل منا رسالته التي استوعبها جيداً وأيقن بها، والبعض لديه دروسه سواء التي تعلمها أو علمها و(لقنها) للآخرين. الحياة في هذا العصر ليست مجرد لحظات، فكثرة الصخب يجعلنا نضطر لأن نتحلى بأكبر قدر ممكن من الصراحة أو حتى الانسحاب متى ما استلزم الأمر.
بين الشخصيات المنفتحة أو المنغلقة يرسم الإنسان المعاصر نمطه الخاص به، فلم يعد وصف (شخص اجتماعي) مرتبطاً بمن لديه أكبر عدد ممكن من الصداقات، بل قد يكون من لديه عدد من الهوايات المختلفة ونمط حياة صحي وقطط أو حتى كلاب، نعم الإنسان كائن اجتماعي، لكن على طريقته، وفي هذا السياق فإنه لا يزال البعض يميل للتنمر ضد الشخصيات المنعزلة أو من اختارت الركن الهادئ لتنفرد مع نفسها وعالمها، ويقال إن الكثير من الشخصيات الخجولة تتعرض للتنمر أضعاف ما تتعرض له الشخصيات ذات الصوت المرتفع، رغم أني أجد الهدوء سمة ملازمة للأكثر قوة.
وفي سياق القوة، فإن هناك إعادة تموضع للقوى العالمية والاجتماعية، وأبرز وجه للقوة الاجتماعية صمود نموذج الأسرة المتماسكة في مشهد كأس العالم واحتفالية اللاعب ميسي مع زوجته وأطفاله، وهي رسالة مضيئة في عتمة التيارات المخيفة التي تسعى لاغتيال الطفولة وهدم الأسرة كمفهوم وتشويه دورها، لم أجد رسالة أجمل من حضور هذه العائلة مع الجدة والأطفال، انتصر ميسي ليس في الكرة فقط، بل في الإنسانية والأبوة والمحبة البريئة المفقودة.
بقيت الكثير من الرسائل، ولعله من الجيد أن نعترف أننا قد نكون لم نفهمها جميعها، وربما أرسلنا بعضها للعنوان الخاطئ من يدري، لهذا أجد أنه لا بأس أن تسامح نفسك عما مضى، وتستعد لاستقبال عام جديد بفرص مختلفة وأيام أكثر صفاء وسكينة. من أعجب الرسائل التي يصر الناس عليها هي رسائل الكراهية، إذ يندر أن تجد من يجتهدون في كتابة رسائل للحب والأيام الجميلة، بل تجد أن الضغينة لها رواج غير عادي في أوساط (ممتلكي الحقيقة)، ومن يسقطون على الناس أحكامهم وأقنعتهم أيضاً.
بكل حال فإن لكل فرد أمنياته وأحلامه، فتذكر ألا تقلل من هموم الآخرين أو تقولب معاناتهم، احتفظ بالكثير منك لك، وشارك ما تريد أن تشاركه دون شعور بالقلق أو الرهبة من ردود أفعال الآخرين، لتكن لك بصمتك ليس في حياة الناس، بل في حياتك أنت. كونوا بخير.
بين الشخصيات المنفتحة أو المنغلقة يرسم الإنسان المعاصر نمطه الخاص به، فلم يعد وصف (شخص اجتماعي) مرتبطاً بمن لديه أكبر عدد ممكن من الصداقات، بل قد يكون من لديه عدد من الهوايات المختلفة ونمط حياة صحي وقطط أو حتى كلاب، نعم الإنسان كائن اجتماعي، لكن على طريقته، وفي هذا السياق فإنه لا يزال البعض يميل للتنمر ضد الشخصيات المنعزلة أو من اختارت الركن الهادئ لتنفرد مع نفسها وعالمها، ويقال إن الكثير من الشخصيات الخجولة تتعرض للتنمر أضعاف ما تتعرض له الشخصيات ذات الصوت المرتفع، رغم أني أجد الهدوء سمة ملازمة للأكثر قوة.
وفي سياق القوة، فإن هناك إعادة تموضع للقوى العالمية والاجتماعية، وأبرز وجه للقوة الاجتماعية صمود نموذج الأسرة المتماسكة في مشهد كأس العالم واحتفالية اللاعب ميسي مع زوجته وأطفاله، وهي رسالة مضيئة في عتمة التيارات المخيفة التي تسعى لاغتيال الطفولة وهدم الأسرة كمفهوم وتشويه دورها، لم أجد رسالة أجمل من حضور هذه العائلة مع الجدة والأطفال، انتصر ميسي ليس في الكرة فقط، بل في الإنسانية والأبوة والمحبة البريئة المفقودة.
بقيت الكثير من الرسائل، ولعله من الجيد أن نعترف أننا قد نكون لم نفهمها جميعها، وربما أرسلنا بعضها للعنوان الخاطئ من يدري، لهذا أجد أنه لا بأس أن تسامح نفسك عما مضى، وتستعد لاستقبال عام جديد بفرص مختلفة وأيام أكثر صفاء وسكينة. من أعجب الرسائل التي يصر الناس عليها هي رسائل الكراهية، إذ يندر أن تجد من يجتهدون في كتابة رسائل للحب والأيام الجميلة، بل تجد أن الضغينة لها رواج غير عادي في أوساط (ممتلكي الحقيقة)، ومن يسقطون على الناس أحكامهم وأقنعتهم أيضاً.
بكل حال فإن لكل فرد أمنياته وأحلامه، فتذكر ألا تقلل من هموم الآخرين أو تقولب معاناتهم، احتفظ بالكثير منك لك، وشارك ما تريد أن تشاركه دون شعور بالقلق أو الرهبة من ردود أفعال الآخرين، لتكن لك بصمتك ليس في حياة الناس، بل في حياتك أنت. كونوا بخير.