-A +A
سلطان الزايدي
في كلّ مرةٍ تخرج فيها الأخبار عن تعاقدات جديدة في الأندية السعودية يحدث الصخب، وتنتشر تلك الأخبار في الوسط الرياضي، وتتسع دائرة النقاشات في كل مكان، هناك مَن يتفق على ضرورة وجود بعض الأسماء في هذا النادي أو ذاك، وهناك مَن لديه رأي آخر، وعادة الأسماء المطروحة في وقت التعاقدات أو مع قربها تكون ضمن الإطار المتاح لأي نادٍ، ولا يمكن أن تجد مَن يتحدث عن النجوم الأهم على مستوى العالم، ومن المستحيل أن تقترن تلك الأسماء بدوريات خارج أوروبا وهذه حقيقة.

فنجم الصف الأول على مستوى العالم لن يكون ضمن اهتماماته الوصول لنادٍ يلعب في قارة آسيا، كل تفكيره منصبٌّ على الأندية التي تلعب دوري أبطال أوروبا، هذا البطولة الأغلى والأشهر على مستوى العالم؛ لذلك من المستحيل أن تجد مَن ينشر خبر انتقال النجم البرازيلي «نيمار» أو الفرنسي «كيليان مبابي» لدوري في قارة آسيا أو لنادٍ لا يلعب في دور أبطال أوروبا، هذا إذا سلمنا أن هناك أندية بمقدورها أن تدفع قيمة التعاقد مع مثل هؤلاء النجوم، فالنادي الذي لديه هذه القدرة المالية لن يكون خارج دائرة دوري أبطال أوروبا؛ لذلك فإن بعض أخبار التعاقدات يمكن نفيها دون الرجوع لأي مصدر من المصادر الصحفية والإعلامية، لكن في حالة النصر و«كرستيانو رونالدو» الأمر مختلف قليلًا لبعض الاعتبارات، أولها أن كرة القدم في السعودية تنشد الانتشار، وهناك دعم كبير لهذا التوجه من سمو ولي العهد «حفظه الله»، وهذا حق مشروع يجب المضي فيه حتى نصل للأهداف المنشودة، ومحاولة تعطيل هذه الأهداف بأي شكل من الأشكال لن يخدم مصلحة الكرة السعودية، ومتى ما كانت أخبار انتقال هذا النجم للدوري السعودي صحيحة، فإن المكاسب التي سنجنيها بعد إعلان انتقاله للنصر أو لأي نادٍ آخر كبيرة على كافة الأصعدة، وطالما اقترن اسم اللاعب بالدوري السعودي، وتحديدًا نادي النصر السعودي، فهذا في حدّ ذاته أمر مهمٌّ، ويخدم الحركة الرياضية في السعودية، ومَن يعتقدون أن «رونالدو» لم يعد قادرًا على الركض، ولم يعد له ذات التوهج الفني داخل الملعب قد خانه التقدير، فنجمٌ مثله تبقى خبرته عنصرًا أساسيًّا في تقديم الفائدة لأي نادٍ يتعاقد معه، خصوصاً أنه خارجٌ للتو من غمار نهائيات كأس العالم؛ لذلك يتمنى الكثير أن تنجح هذه الخطوة، ليشاهدوا نجمًا بحجم «كرستيانو رونالدو» يركض في الملاعب السعودية؛ لأن هذا التعاقد سيفتح الباب لكثير من التعاقدات بهذا الحجم في المستقبل.


وقفة: في الغرف المظلمة تطبخ المكايد.

دمتم بخير،،،