-A +A
ريهام زامكه
هناك حكمة تقول: «احذر من عدوك مرة، ومن صديقك ألف مرة».

وبكل تأكيد قائل هذه الحكمة قد انطعن في ظهره وأخذ على (قفاه) من أعز أصدقائه، فالصديق القريب عندما ينوي الغدر يكون شره أكبر من الشخص الغريب لأنه يعرف تماماً نقاط ضعفك وأين يوجه لك الضربة ليقضي عليك!


لا شك أن هناك بعضاً من الناس ليس لديهم أي أخلاق، فالدناءة والخِسّة والغدر تجري في دمائهم مع كريات دمهم الحمراء والصفراء والسوداء كوجوههم!

ودائماً يقولون الطيور على أشكالها تقع، فهذا ذكر ولا أقول رجل قرر الغدر بأقرب إنسانة له وهي (زوجته) ففاجأها وطعنها في ظهرها وتزوج صديقتها المُقربة، وليت دناءته وصلت فقط إلى هذا الحد! بل اشترطت عليه (العروس النتنة) أن يطلق زوجته الأولى، وبالفعل طلقها وخرّب بيته من أجل امرأة خائنة، غدارة، لا يؤمن لها جانب، وسيأتي اليوم الذي تغدر فيه مثلما غدرت بأعز صديقة لها.

وهذه الحادثة ليست بعيدة أيضاً عن قصة إنسانة (ثعبانة) قرأتها في أحد مواقع الاستشارات الأسرية تقول إن أكبر مشكلة تواجهها الآن أنها مقبلة على الزواج من زوج صديقتها، فقد كانت تذهب إلى بيتهم وتجلس معهم ويتحدثون ويسمُرون ومن هُنا بدأت قصة غرامها مع ذلك الرجل غير السوي!

وتقول: «أصبحت هناك علاقة سرية بيني وبينه، وكنا نتحدث بالهاتف كثيراً ونتقابل وبعدها طلبني للزواج. وتسأل: هل أقبل بالزواج منه؟».

وأنا من جهتي لن أرد أو أعلّق على سؤالها وسأترك حق الرد لكم أعزائي القراء.

لكني سأخاطب كل زوجة (مُغفلة) تُقحم صديقتها في أدق تفاصيل حياتها، وتحكي لها جميع أسرار بيتها وزوجها وفراشها، ولا تترك كبيرة ولا صغيرة إلا وتخبرها بها، وإذا حاول أحد نُصحها قالت له: لا هذه غير، هذه الـ best friend عندي وأنا أثق بها.

يا عزيزتي، ليس كل شيء في حياتك يُقال، فهناك أمور خاصة جداً بين الرجل وزوجته ولا يحق لكِ أن تهتكي سِترها وتبوحي بها حتى مع أقرب صديقة لكِ، فلا تكوني مثل (الهبلة اللي مسكوها طبلة) وتُزيني زوجك في عيون صديقتك وتُغريها به وبرجولته المزعومة، وفحولته، وكرمه، ورومانسيته ثم تُصدمين بعد ذلك عندما تصلك دعوة زفاف (زوجك النتِن على صديقتك الأنتن)!

حاولي التفريق بين ما يقال وما لا يقال للآخرين حتى لا تعضي أصابع الندم فيما بعد ودموعك (أربع أربع) وأنتِ ترددين مع العندليب الأسمر:

«ظلموه، ظلموه، القلب الخالي ظلموه». فصدقيني ليست كل Best،، بسّت، و(اللي أتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي).

فهمتي ولا أعيد يا ودادي؟!