هل تابعتم ردود الأفعال حول قرار طالبان بحظر التعليم الجامعي أمام الفتيات؟
وهل صدمتم بوجود من يؤيد القرار بل ويهاجم من يعترض عليه؟
عادت طالبان بوجهها الحقيقي إلى المشهد السياسي عالمياً، وإلى المشهد الاجتماعي الموغل في القمع والتطرف داخل أفغانستان، وبالطبع فالمرأة هي المستهدف الأول والمحرك الأهم لكل الجماعات المتطرفة للتوغل في عمليات القمع وسلب الحقوق والتحكم بالمجتمع، فإذا أحكمت السيطرة على المرأة وأقصيتها من المشهد فقد سيطرت على كامل المجتمع.
يقول أحد الإسلامويين على تويتر إن هناك من يحاول تشويه طالبان لأنها تطبق الشريعة الإسلامية، وتقول إحدى الإخوانيات بأنها «لن» تدافع عن حقوق النساء اللاتي لا يلتزمن بالضوابط الشرعية في حال منعهن من الالتحاق بالجامعات وتشكر حكومة طالبان على هذا القرار، وكم تمنينا أنها بثت رأيها هذا وهي في أحد كهوف قندهار وتحت حكم طالبان حتى نتفهمه قليلاً، ولكنها طرحته من ملاذها في تركيا حيث تعيش حياتها طولاً وعرضاً وتتخذ الإسلام مطية لنفث سمومها علماً أن حقيقتها تختلف تماماً عن طرحها، بل وظهرت لها صور تسليعية غير لائقة بأي امرأة، ناهيك عن من تقدم نفسها كداعية للفضيلة والأخلاق والاحتشام!
لنتفق أولاً أن الاستعمار لاينتفي خطره بانتهاء وجوده، ولا تزول آثاره بمغادرة آخر جنود المستعمر، بل إن المتعارف عليه وبحسب مجريات التاريخ أن الاستعمار يترك في أحسن الأحوال وتداً له وجراحاً غائرة وخراباً للبنية الاقتصادية والاجتماعية وتدميراً للتراث الحضاري والثقافي، ومن المعروف أيضاً أن المستعمر يترك جذوة للفتنة إما مذهبية وطائفية كما حدث في العراق بعد عقدين من التواجد الأمريكي أو التقسيم أو افتعال ترسيم الحدود بفوضوية، أو إبقاء البلد متخلفاً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، وبالتالي فسح المجال لحزب مستبد أو جماعة تخريبية كما هو المشهد في أفغانستان حالياً تحت حكم استبدادي يبدأ بقمع المرأة وينتهي بإشعال البلد بالحروب والصراعات!
حركات الإسلام السياسي وطالبان إحداها لن تنتهي أو تتوارى كونها أدوات المستعمر لبقاء مكتسباته، ونفوذ طالبان جاء بعد الانسحاب الأمريكي مباشرة من الأراضي الأفغانية، الانسحاب الذي ترك خلفه كل الأدوات السياسية والمادية لتوسيع هذا النفوذ الطالباني وتسهل سيطرته التامة على كامل المناطق مدعمين بمخازن السلاح وأرتال من الآلة العسكرية ذات الجهوزية العالية لأي صراعات واحترابات متوقعة، وعليه فإن طالبان اليوم صنيعة المستعمر هي ذاتها طالبان التسعينات والملا عمر فلم تأتِ بسياسة جديدة أو دين مستحدث، وهي في نهاية المطاف جماعة إرهابية بطابع سياسي لا يحيد قيد أنملة عن الإطار الديني لرموز إرهاب القاعدة وخطى عبدالله عزام وبن لادن والظواهري، وهذا تاريخ قريب لايمكن طيه مهما أحسنا الظنون، ولكن الذي يجب طيه ودفنه بشكل قاطع هو ذلك التأييد لقرارات طالبان تجاه المرأة والتواطؤ الضمني مع كل بادرة لفكر ظلامي طارئ ينتهك حقوق المرأة ويعيدنا لمربع التشدد القميء!
وهل صدمتم بوجود من يؤيد القرار بل ويهاجم من يعترض عليه؟
عادت طالبان بوجهها الحقيقي إلى المشهد السياسي عالمياً، وإلى المشهد الاجتماعي الموغل في القمع والتطرف داخل أفغانستان، وبالطبع فالمرأة هي المستهدف الأول والمحرك الأهم لكل الجماعات المتطرفة للتوغل في عمليات القمع وسلب الحقوق والتحكم بالمجتمع، فإذا أحكمت السيطرة على المرأة وأقصيتها من المشهد فقد سيطرت على كامل المجتمع.
يقول أحد الإسلامويين على تويتر إن هناك من يحاول تشويه طالبان لأنها تطبق الشريعة الإسلامية، وتقول إحدى الإخوانيات بأنها «لن» تدافع عن حقوق النساء اللاتي لا يلتزمن بالضوابط الشرعية في حال منعهن من الالتحاق بالجامعات وتشكر حكومة طالبان على هذا القرار، وكم تمنينا أنها بثت رأيها هذا وهي في أحد كهوف قندهار وتحت حكم طالبان حتى نتفهمه قليلاً، ولكنها طرحته من ملاذها في تركيا حيث تعيش حياتها طولاً وعرضاً وتتخذ الإسلام مطية لنفث سمومها علماً أن حقيقتها تختلف تماماً عن طرحها، بل وظهرت لها صور تسليعية غير لائقة بأي امرأة، ناهيك عن من تقدم نفسها كداعية للفضيلة والأخلاق والاحتشام!
لنتفق أولاً أن الاستعمار لاينتفي خطره بانتهاء وجوده، ولا تزول آثاره بمغادرة آخر جنود المستعمر، بل إن المتعارف عليه وبحسب مجريات التاريخ أن الاستعمار يترك في أحسن الأحوال وتداً له وجراحاً غائرة وخراباً للبنية الاقتصادية والاجتماعية وتدميراً للتراث الحضاري والثقافي، ومن المعروف أيضاً أن المستعمر يترك جذوة للفتنة إما مذهبية وطائفية كما حدث في العراق بعد عقدين من التواجد الأمريكي أو التقسيم أو افتعال ترسيم الحدود بفوضوية، أو إبقاء البلد متخلفاً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، وبالتالي فسح المجال لحزب مستبد أو جماعة تخريبية كما هو المشهد في أفغانستان حالياً تحت حكم استبدادي يبدأ بقمع المرأة وينتهي بإشعال البلد بالحروب والصراعات!
حركات الإسلام السياسي وطالبان إحداها لن تنتهي أو تتوارى كونها أدوات المستعمر لبقاء مكتسباته، ونفوذ طالبان جاء بعد الانسحاب الأمريكي مباشرة من الأراضي الأفغانية، الانسحاب الذي ترك خلفه كل الأدوات السياسية والمادية لتوسيع هذا النفوذ الطالباني وتسهل سيطرته التامة على كامل المناطق مدعمين بمخازن السلاح وأرتال من الآلة العسكرية ذات الجهوزية العالية لأي صراعات واحترابات متوقعة، وعليه فإن طالبان اليوم صنيعة المستعمر هي ذاتها طالبان التسعينات والملا عمر فلم تأتِ بسياسة جديدة أو دين مستحدث، وهي في نهاية المطاف جماعة إرهابية بطابع سياسي لا يحيد قيد أنملة عن الإطار الديني لرموز إرهاب القاعدة وخطى عبدالله عزام وبن لادن والظواهري، وهذا تاريخ قريب لايمكن طيه مهما أحسنا الظنون، ولكن الذي يجب طيه ودفنه بشكل قاطع هو ذلك التأييد لقرارات طالبان تجاه المرأة والتواطؤ الضمني مع كل بادرة لفكر ظلامي طارئ ينتهك حقوق المرأة ويعيدنا لمربع التشدد القميء!