وأنا أستعد نهاية هذا الأسبوع لوداع سائق المنزل الذي أكمل حوالى ٢٠ عاماً في خدمة الأسرة، وجدت حزناً يلف أفراد الأسرة، كان حاضراً عندما أبصر معظمهم الحياة، وكان شاهداً على عبورهم مراحل الحياة الدراسية !
ليس سهلاً أن تودع إنساناً عايشك أكثر من ٢٠ عاماً وكان جزءاً من أسرتك، ورغم إقناعه بتمديد فترة عمله لسنوات أطول إلا أن المرء ينسى أحياناً أن لهذا الإنسان أسرة تنتظره وبيتاً يحتاجه، وأن من حق هذه الأسرة أن تنعم بوجوده وتسعد بمعايشته !
عندما مر بأزمة صحية قاسية خلال فترة الكورونا ألزمته غرفة العناية المركزة ٢٨ يوماً كنت أزوره يوماً بعد يوم وأنا أشفق على غربته وأتفكر بزوجته وابنته، فمكانه لم يكن على هذا السرير وفي هذا المستشفى، بل في بيته وبين أفراد أسرته، كانت عيناه تطير تعلقاً عند دخولي وعند خروجي، فبالنسبة له نحن الأسرة الوحيدة التي يعرفها في هذه الغربة، أفقت يومها من حلم بقائه معنا حتى آخر العمر، وأدركت أن من الرحمة أن يمكّن من العودة إلى أحضان أحبابه وأن يعيش بينهم وألا تكون الحاجة سبباً لغربة تظل باردة مها بلغ دفؤها، وابتهلت إلى الله أن يتعافى ليعود إلى زوجته وابنته وجهاً مبتسماً لا جسداً محمولاً !
وبفضل رحمة الشافي المعافي ثم عناية أطباء الباطنية المخلصين لعملهم تعافى، ويحزم اليوم حقائبه مودعاً، ليس كوداع رحلات إجازاته السابقة، فهذه المرة رحلة تخلّف فراغاً لن يعود ليملأه في منزل صانه كمنزله ونفوس أحبها كما أحبته !
ليس سهلاً أن تودع إنساناً عايشك أكثر من ٢٠ عاماً وكان جزءاً من أسرتك، ورغم إقناعه بتمديد فترة عمله لسنوات أطول إلا أن المرء ينسى أحياناً أن لهذا الإنسان أسرة تنتظره وبيتاً يحتاجه، وأن من حق هذه الأسرة أن تنعم بوجوده وتسعد بمعايشته !
عندما مر بأزمة صحية قاسية خلال فترة الكورونا ألزمته غرفة العناية المركزة ٢٨ يوماً كنت أزوره يوماً بعد يوم وأنا أشفق على غربته وأتفكر بزوجته وابنته، فمكانه لم يكن على هذا السرير وفي هذا المستشفى، بل في بيته وبين أفراد أسرته، كانت عيناه تطير تعلقاً عند دخولي وعند خروجي، فبالنسبة له نحن الأسرة الوحيدة التي يعرفها في هذه الغربة، أفقت يومها من حلم بقائه معنا حتى آخر العمر، وأدركت أن من الرحمة أن يمكّن من العودة إلى أحضان أحبابه وأن يعيش بينهم وألا تكون الحاجة سبباً لغربة تظل باردة مها بلغ دفؤها، وابتهلت إلى الله أن يتعافى ليعود إلى زوجته وابنته وجهاً مبتسماً لا جسداً محمولاً !
وبفضل رحمة الشافي المعافي ثم عناية أطباء الباطنية المخلصين لعملهم تعافى، ويحزم اليوم حقائبه مودعاً، ليس كوداع رحلات إجازاته السابقة، فهذه المرة رحلة تخلّف فراغاً لن يعود ليملأه في منزل صانه كمنزله ونفوس أحبها كما أحبته !