السرقة واستغلال النفوذ ليست مبررة في أي مجال دنيوي أو ديني، فالأنظمة في جميع الدول تحارب هذه الآفة المدمرة والثقافة الخطرة على اقتصاديات الدولة والتي إذا استشرت وأصبحت واقعاً قد تصل تلك الدولة إلى دولة فاشلة يدفع جميع مواطنيها ثمن الفساد مهما صغر حجمه أو كبر. والفساد كما هو معروف متعدد منه المالي والإداري والأخلاقي والأخير من أخطرها جداً، لأنه يعطي الفساد المالي قدسية دينية وأن من يرتكبها هم فوق القانون والمحاسبة بل يصل الحال أن بعض رجال الدين يعتقدون أنهم يمثلون الدين نفسه ولا يفرقون بين مصالحهم الخاصة وما أؤتمنوا عليه من أموال ليس لذاتهم ولكن لمركزهم الديني والذي أهّلهم لوظائف إدارية وقضائية في بعض المجتمعات الإسلامية في السنوات الأخيرة. وفي حملة محاربة الفساد والمستمرة منذ سنوات نجد قضاة وكتّاب عدل متورطين في قضايا فساد، حتى أن البعض يتذكر قاضي الجن والذي سرق مئات الملايين وتم في الأخير محاكمته والمتورطين معه وتمت تبرئة الجني المسكين.
مصيبة الفاسدين بلباس ديني أن المجتمعات ذات الصبغة الدينية السطحية يبررون لهذه الفئة التي تستولي على الأموال العامة والتي يفترض أن تكون بخدمة المواطن تعليمياً وصحياً واجتماعياً، ولكن البعض في هذه المجتمعات يدعون إلى الستر عليهم وقد ثبت فسادهم أمام المحاكم بكل مستوياتها.
قناة الإخبارية وفي أحد تقاريرها الاستقصائية الجريئة بثته الأسبوع الماضي مصاحبة فرق الرقابة الأمنية ومن قبل وزارة الشؤون الإسلامية، كان حول الفساد في بعض المساجد من قبل بعض الأئمة لبعض المساجد والذين حوّلوا بعض أجزائه مثل الأقبية والمآذن إلى أماكن للسكن، حيث يقومون بتأجيرها لبعض العمالة ويجنون جرّاء ذلك الآلاف والملايين. هذا المسجد موضوع تقرير قناة الإخبارية هو أحد الجوامع الذي يؤجر بطريقة مخالفة وفيه رائحة الفساد تفوح منذ سنوات من قبل الإمام والمؤذن في هذا المسجد، طبعاً فواتير المياه والكهرباء في هذا المسجد تدفعه وزارة الشؤون الإسلامية، والسؤال هو كم من المساجد استغلت بهذه الطريقة وأجّرت على عمالة قد يكون بعضها مخالفاً ومن المستفيد النهائي من هذه الملايين في مساجدنا، التقرير يسلّط الضوء على مسجد آخر يؤمه أكاديمي في إحدى الجامعات السعودية ويرفض أن يتقاضى راتباً بدل عمله بالمسجد وأنه يعمل ذلك احتساباً للأجر وفي النهاية ظهر كذبه واستغلاله لدار العبادة بتأجيره بعض مساحات المسجد وحتى المئذنة قام بتأجيرها على عمالة وحولت إلى غرفة، حتى الممر في مدخل الإمام بالمسجد حول إلى غرف للإيجار.
هذه هي ممارسات فساد في بعض المساجد من القائمين عليها والسؤال: كيف استمرت هذه الممارسات لسنوات وكم المبالغ التي نهبت من المال العام من قبل بعض الأئمة والمؤذنين؟. أتمنى أن يحاسبوا وبقوة وأن تسترد الأموال منهم ومن غيرهم وأن لا يكون هناك تهاون في بعض القائمين على المساجد ممن يدّعون الاحتساب وفي النهاية اكتشفنا أنهم يضعفون أمام المال العام في ظل عدم وجود رقابة في الفترة الماضية، وعلينا ألا ننخدع بالمظاهر الخداعة والتي تعطي الانطباع بالتدين والزهد وفي النهاية نجد أن الفساد والحرامية لا يعرفون ولا يهتمون بقدسية المكان وما يمثلونه من رمزية في مجتمعاتهم فكلها زائفة أمام المال.
مصيبة الفاسدين بلباس ديني أن المجتمعات ذات الصبغة الدينية السطحية يبررون لهذه الفئة التي تستولي على الأموال العامة والتي يفترض أن تكون بخدمة المواطن تعليمياً وصحياً واجتماعياً، ولكن البعض في هذه المجتمعات يدعون إلى الستر عليهم وقد ثبت فسادهم أمام المحاكم بكل مستوياتها.
قناة الإخبارية وفي أحد تقاريرها الاستقصائية الجريئة بثته الأسبوع الماضي مصاحبة فرق الرقابة الأمنية ومن قبل وزارة الشؤون الإسلامية، كان حول الفساد في بعض المساجد من قبل بعض الأئمة لبعض المساجد والذين حوّلوا بعض أجزائه مثل الأقبية والمآذن إلى أماكن للسكن، حيث يقومون بتأجيرها لبعض العمالة ويجنون جرّاء ذلك الآلاف والملايين. هذا المسجد موضوع تقرير قناة الإخبارية هو أحد الجوامع الذي يؤجر بطريقة مخالفة وفيه رائحة الفساد تفوح منذ سنوات من قبل الإمام والمؤذن في هذا المسجد، طبعاً فواتير المياه والكهرباء في هذا المسجد تدفعه وزارة الشؤون الإسلامية، والسؤال هو كم من المساجد استغلت بهذه الطريقة وأجّرت على عمالة قد يكون بعضها مخالفاً ومن المستفيد النهائي من هذه الملايين في مساجدنا، التقرير يسلّط الضوء على مسجد آخر يؤمه أكاديمي في إحدى الجامعات السعودية ويرفض أن يتقاضى راتباً بدل عمله بالمسجد وأنه يعمل ذلك احتساباً للأجر وفي النهاية ظهر كذبه واستغلاله لدار العبادة بتأجيره بعض مساحات المسجد وحتى المئذنة قام بتأجيرها على عمالة وحولت إلى غرفة، حتى الممر في مدخل الإمام بالمسجد حول إلى غرف للإيجار.
هذه هي ممارسات فساد في بعض المساجد من القائمين عليها والسؤال: كيف استمرت هذه الممارسات لسنوات وكم المبالغ التي نهبت من المال العام من قبل بعض الأئمة والمؤذنين؟. أتمنى أن يحاسبوا وبقوة وأن تسترد الأموال منهم ومن غيرهم وأن لا يكون هناك تهاون في بعض القائمين على المساجد ممن يدّعون الاحتساب وفي النهاية اكتشفنا أنهم يضعفون أمام المال العام في ظل عدم وجود رقابة في الفترة الماضية، وعلينا ألا ننخدع بالمظاهر الخداعة والتي تعطي الانطباع بالتدين والزهد وفي النهاية نجد أن الفساد والحرامية لا يعرفون ولا يهتمون بقدسية المكان وما يمثلونه من رمزية في مجتمعاتهم فكلها زائفة أمام المال.