منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة من القلق والتوتر من توجهات بعض دوله التي تسعى جادةً لتطوير أسلحة نووية رغم أنها في خطابها السياسي تنفي ذلك. الحديث هنا عن إيران التي تردد أن مشروعها النووي هو للأغراض السلمية، ولكنها تناور مع الغرب في مفاوضات ممتدة لسنوات لمراقبة أنشطتها النووية، الغرب بقيادة الولايات المتحدة يؤمن أن التعاطي السلمي والعقوبات قد تردع إيران من تطوير مشروعها النووي، ولكن لسنوات مضت وقع الغرب اتفاقية مع إيران بخصوص ملفها النووي إبّان إدارة أوباما، وأتي الرئيس ترمب وانسحب من ذلك الاتفاق. على أرض الواقع منذ إدارة أوباما وحتى الآن إيران مستمرة في مشروعها النووي وتطوير أسلحتها النووية، يقابله ليونة وعدم اتفاق غربي في التعاطي مع النظام الإيراني حيال مشروعه النووي العدواني. في مسيرة هذه المفاوضات الطويلة بين الغرب وطهران كانت دول الخليج محيدة وعلى الهامش في هذه المفاوضات رغم أنها من المناطق المستهدفة بسلاح إيران النووي رغم ادعاءات إيران بأن مشروعها سلمي والإسلام يحرم هذه الأسلحة كما تدعي.
يبدو أن الحرب في أوكرانيا قد كشفت المواقف الغربية المتناقضة مع إيران، فعندما كانت مسيرات وصواريخ إيران توجه للعواصم والمنشآت الحيوية الخليجية وخاصة في المملكة من إيران مباشرة أو من حلفائها باليمن والعراق، كان الغرب لا يتحرك بجدية ضد إيران بل العكس كان يحدث بسحب قواته وصواريخها الدفاعية من منطقة الخليج وكأنه يبعث برسالة لإيران بأطلاق يدها في منطقة الخليج، بحجة أن الأهداف الاستراتيجية للغرب بالمستقبل ليست بالشرق الأوسط بل بمنطقة جنوب شرق آسيا، سياسة إيران وتدخلها المباشر في الحرب الأوكرانية - الروسية هو الذي غير الموقف الغربي ضد إيران إلى حد ما، بسبب تزويد إيران لروسيا بمسيرات متقدمة، هذه الخطوة جعلت إيران هدفاً حقيقاً للغرب إلى درجة معينة، حتى أن إسرائيل تقوم بهجمات استخباراتية وتغتال وتسرق الوثائق الإيرانية الخاصة بمشروعها النووي وتقصف أهدافاً إيرانية متكررة داخل إيران وفي سوريا، ورغم كل هذه التطورات تبدو واشنطن ممسكةً بخيوط اللعبة ولا تسمح بانزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل حتى الآن.
موقف الغرب بالأحداث والمظاهرات الشعبية الأخيرة في إيران لم يتسم بالجدية فقط محاولات من طرف واشنطن أن توفر خدمة الإنترنت في الداخل الإيراني من قبل شركات أمريكية متخصصة في الإنترنت الفضائي، أما قتل وتعذيب المتظاهرين من النساء والشباب في الشوارع والجامعات الإيرانية فلم يتدخل الغرب ويصنف الحرس الثوري منظمةً إرهابيةً على أقل تقدير، هذا لم يحدث.
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أكد الأسبوع الماضي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن أن المملكة أوضحت لإيران أن نشر التسلح في المنطقة ليس في صالح المنطقة ويجب وقفه، وأكد على أهمية الحاجة إلى المفاوضات النووية مع إيران بتوجه شمولي يشمل مشاركة الخليج في هذه المفاوضات، وأعتقد أن أهم ما قاله وزير خارجية المملكة هو قوله إن التسلح النووي لدولة تحمل عداء لدول الجوار سيجعل الجميع يفكر في الدفاع عن نفسه، وهذا التصريح يحمل الكثير من الاحتمالات والرسائل الخليجية والسعودية خاصة في التعاطي مع احتمالية حصول إيران على سلاح نووي سوف يدفع المنطقة لسباق تسلح ومن حق الجميع الدفاع عن مصالحهم الاستراتيجية في ظل مثل هذه الظروف المحتملة والموقف الرخو والمتذبذب من قبل الغرب تجاه إيران.
يبدو أن الحرب في أوكرانيا قد كشفت المواقف الغربية المتناقضة مع إيران، فعندما كانت مسيرات وصواريخ إيران توجه للعواصم والمنشآت الحيوية الخليجية وخاصة في المملكة من إيران مباشرة أو من حلفائها باليمن والعراق، كان الغرب لا يتحرك بجدية ضد إيران بل العكس كان يحدث بسحب قواته وصواريخها الدفاعية من منطقة الخليج وكأنه يبعث برسالة لإيران بأطلاق يدها في منطقة الخليج، بحجة أن الأهداف الاستراتيجية للغرب بالمستقبل ليست بالشرق الأوسط بل بمنطقة جنوب شرق آسيا، سياسة إيران وتدخلها المباشر في الحرب الأوكرانية - الروسية هو الذي غير الموقف الغربي ضد إيران إلى حد ما، بسبب تزويد إيران لروسيا بمسيرات متقدمة، هذه الخطوة جعلت إيران هدفاً حقيقاً للغرب إلى درجة معينة، حتى أن إسرائيل تقوم بهجمات استخباراتية وتغتال وتسرق الوثائق الإيرانية الخاصة بمشروعها النووي وتقصف أهدافاً إيرانية متكررة داخل إيران وفي سوريا، ورغم كل هذه التطورات تبدو واشنطن ممسكةً بخيوط اللعبة ولا تسمح بانزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل حتى الآن.
موقف الغرب بالأحداث والمظاهرات الشعبية الأخيرة في إيران لم يتسم بالجدية فقط محاولات من طرف واشنطن أن توفر خدمة الإنترنت في الداخل الإيراني من قبل شركات أمريكية متخصصة في الإنترنت الفضائي، أما قتل وتعذيب المتظاهرين من النساء والشباب في الشوارع والجامعات الإيرانية فلم يتدخل الغرب ويصنف الحرس الثوري منظمةً إرهابيةً على أقل تقدير، هذا لم يحدث.
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أكد الأسبوع الماضي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن أن المملكة أوضحت لإيران أن نشر التسلح في المنطقة ليس في صالح المنطقة ويجب وقفه، وأكد على أهمية الحاجة إلى المفاوضات النووية مع إيران بتوجه شمولي يشمل مشاركة الخليج في هذه المفاوضات، وأعتقد أن أهم ما قاله وزير خارجية المملكة هو قوله إن التسلح النووي لدولة تحمل عداء لدول الجوار سيجعل الجميع يفكر في الدفاع عن نفسه، وهذا التصريح يحمل الكثير من الاحتمالات والرسائل الخليجية والسعودية خاصة في التعاطي مع احتمالية حصول إيران على سلاح نووي سوف يدفع المنطقة لسباق تسلح ومن حق الجميع الدفاع عن مصالحهم الاستراتيجية في ظل مثل هذه الظروف المحتملة والموقف الرخو والمتذبذب من قبل الغرب تجاه إيران.