طرح ضيوف منتدى الإعلام الثاني على مدى يومين الكثير من الأفكار الخلاقة، والمضيئة؛ وكان حديث الهامش أوسع من نص المتن، فمن الطبيعي أن تثير الجلسات الجانبية للضيوف؛ استدراكات وملاحظات؛ وآراء أسمن من تلك التي تقال على المنصة والمحكومة بزمن وشركاء يتقاسمون معك كعكة الحوار.
لا أظن الشغل الشاغل لوزارة الإعلام ما قيل؛ بل ما لم يُقل، وأزعم أن الذي لم يتسع المقام لقوله أهم وأولى مما تم طرحه للنقاش، ولعلي أسهم في هذه المقالة بقليل لدى آخرين أكثر منه، مما يؤرق المسؤول ويتمنى المسؤول أنه مؤرق للنخب، علماً بأن حساسيتنا التاريخية للفرد والمجموع تنفر من إبداء وجهات نظر يستثقلها البعض، ويعدها تجنياً ومبالغات.
ولعل أكثر ما يؤرق اليوم؛ ويستحق المراجعة، هو تقييم خطابنا الإعلامي، ودرجات التوجيه لهذا الخطاب وهل المراد بإعلامنا مخاطبة المجتمع المحلي أم الإقليمي أم الدولي؟ وما نسبة القوة في هذا الخطاب، وهل يعرفنا على حقيقتنا من يستمع لإعلامنا؟ ويشاهد قنواتنا، ويقرأ صحفنا؟ وما مدى مراعاة الثقافي الصلب في خطابنا الإعلامي ليحدث ردات الفعل التي نرجوها؟
أحلمُ أن يكون إعلامنا أثرى وأجمل، وأكثر تأثيراً، ولكنه لن يكون كذلك إلا بالدعم والرعاية، واحتضان المواهب، وتقدير المبدعين، واستقطاب المؤهلين، فالمرحلة التي نمرّ بها تقتضي أن نعزّز الثقافة في الإعلام، ونموّل الإعلام تمويلاً كافياً، فمهما بذلت أي دولة على ثقافتها وإعلامها لن يعد ذلك إسرافاً.
لا خلاف على أن الإعلام يمثل مرآةً عاكسة ترى الشعوب نفسها فيها، ويراهم العالم من خلالها، وعندما تريد أن تعرف ما تفكر فيه أمة من الأمم فاذهب إلى وسائل إعلامها، وتابع البث الصحفي، والإذاعي، والتلفزيوني، لتتعرف على ما يشغلهم، وقديماً قالوا إذا سافرتَ إلى بلدٍ فأول ما تبدأ به يومك شراء صحيفة، أو الجلوس في مقهى.
وبمناسبة انعقاد المنتدى متزامناً مع يوم التأسيس، فإن الطرح الإعلامي المعزّز لهويتنا الوطنية ضرورة، بل وسيغدو علامة فارقة للتميز، إضافةً للشراكة مع المجتمع في تناول قضاياه وهمومه ومشاكله وبشفافية عالية، فكل تحولات تصاحبها تحديات مجتمعية، وصاحب القرار يتواصل مع المواطنين عبر وسائل الإعلام، وربما من خلال برامج محددة ترصد متاعب وتطلعات الناس.
إن تحجيم الشائعات والحد منها لا يكون إلا بتجديد الثقة بين وسائل الإعلام، والمواطنين، كما أن احترام المشاهد والمستمع والقارئ يقتضي اعتماد برامج ترتقي بالوعي والتحضر والتمدن، وتضاعف مسؤولية الشعب أمام قيادته، وتخلق التكامل بين مواطن ووطن.
كل ما سبق لا يعني انتقاصاً، أو انتقاداً لوسائل إعلامنا، بقدر ما هو طموح وأحلام، من عاشق لوطنه، ومنتمٍ لوسائل ووسائط إعلامه، وأتمنى ما أحد يغضب، بحكم أني كنتُ أحد المدعوين للمنتدى، كما أرجو ألا ينعتني البعض باللئيم كوني دُعيتُ وأُكرمتُ وما قدرني ربي إلا على مثل هذا الكلام!
لا أظن الشغل الشاغل لوزارة الإعلام ما قيل؛ بل ما لم يُقل، وأزعم أن الذي لم يتسع المقام لقوله أهم وأولى مما تم طرحه للنقاش، ولعلي أسهم في هذه المقالة بقليل لدى آخرين أكثر منه، مما يؤرق المسؤول ويتمنى المسؤول أنه مؤرق للنخب، علماً بأن حساسيتنا التاريخية للفرد والمجموع تنفر من إبداء وجهات نظر يستثقلها البعض، ويعدها تجنياً ومبالغات.
ولعل أكثر ما يؤرق اليوم؛ ويستحق المراجعة، هو تقييم خطابنا الإعلامي، ودرجات التوجيه لهذا الخطاب وهل المراد بإعلامنا مخاطبة المجتمع المحلي أم الإقليمي أم الدولي؟ وما نسبة القوة في هذا الخطاب، وهل يعرفنا على حقيقتنا من يستمع لإعلامنا؟ ويشاهد قنواتنا، ويقرأ صحفنا؟ وما مدى مراعاة الثقافي الصلب في خطابنا الإعلامي ليحدث ردات الفعل التي نرجوها؟
أحلمُ أن يكون إعلامنا أثرى وأجمل، وأكثر تأثيراً، ولكنه لن يكون كذلك إلا بالدعم والرعاية، واحتضان المواهب، وتقدير المبدعين، واستقطاب المؤهلين، فالمرحلة التي نمرّ بها تقتضي أن نعزّز الثقافة في الإعلام، ونموّل الإعلام تمويلاً كافياً، فمهما بذلت أي دولة على ثقافتها وإعلامها لن يعد ذلك إسرافاً.
لا خلاف على أن الإعلام يمثل مرآةً عاكسة ترى الشعوب نفسها فيها، ويراهم العالم من خلالها، وعندما تريد أن تعرف ما تفكر فيه أمة من الأمم فاذهب إلى وسائل إعلامها، وتابع البث الصحفي، والإذاعي، والتلفزيوني، لتتعرف على ما يشغلهم، وقديماً قالوا إذا سافرتَ إلى بلدٍ فأول ما تبدأ به يومك شراء صحيفة، أو الجلوس في مقهى.
وبمناسبة انعقاد المنتدى متزامناً مع يوم التأسيس، فإن الطرح الإعلامي المعزّز لهويتنا الوطنية ضرورة، بل وسيغدو علامة فارقة للتميز، إضافةً للشراكة مع المجتمع في تناول قضاياه وهمومه ومشاكله وبشفافية عالية، فكل تحولات تصاحبها تحديات مجتمعية، وصاحب القرار يتواصل مع المواطنين عبر وسائل الإعلام، وربما من خلال برامج محددة ترصد متاعب وتطلعات الناس.
إن تحجيم الشائعات والحد منها لا يكون إلا بتجديد الثقة بين وسائل الإعلام، والمواطنين، كما أن احترام المشاهد والمستمع والقارئ يقتضي اعتماد برامج ترتقي بالوعي والتحضر والتمدن، وتضاعف مسؤولية الشعب أمام قيادته، وتخلق التكامل بين مواطن ووطن.
كل ما سبق لا يعني انتقاصاً، أو انتقاداً لوسائل إعلامنا، بقدر ما هو طموح وأحلام، من عاشق لوطنه، ومنتمٍ لوسائل ووسائط إعلامه، وأتمنى ما أحد يغضب، بحكم أني كنتُ أحد المدعوين للمنتدى، كما أرجو ألا ينعتني البعض باللئيم كوني دُعيتُ وأُكرمتُ وما قدرني ربي إلا على مثل هذا الكلام!