في يوم التأسيس رسخ في عقول بعض المواطنين أنه يوم لاستعادة الماضي من خلال ملبوسات كل جزء من جغرافية هذا الوطن الممتد، وهو الأمر الذي طغى على فكرة نشأة الدولة منذ ثلاثة قرون في مفهومها السياسي الذي يؤكد على وجود سلطة قادرة على تنظيم الشعب في رقعة جغرافية وحماية مصالحه وأرضه، وإنماء كل ثرواته من أجل التقدم للأمام.
ونشأة أي دولة لا يمكن لها الارتهان إلى شريك يمنحها الشرعية، وينازعها السيادة.
هذه الشعرة الدقيقة التي لم يميزها بعض المواطنين حول ذكرى التأسيس، فغاب عن أذهانهم ما الذي حدث في نشأة الدولة السعودية الأولى من أعمال جسام سياسية بحتة استهدفت تحقيق السيادة السياسية كمرجعية أولى لذلك الشعب من غير شريك.
وقد أحسن عبدالرحمن الراشد في مقاله (عن يوم التأسيس) بتذكيرنا أننا مبتعدون كثيراً عن فكرة ذكرى يوم التأسيس كفكرة سيادية وليس يوماً لاستحضار الماضي بملبوساته وأهازيجه وإنما ثمة هدف سياسي رئيس يؤكد على استقلالية السيادة السياسية للأمير محمد بن سعود، كسلطة سياسية متفردة ليست شريكة لأحد، سواء كان فرداً أو جماعة، إلا أن الإسلام السياسي أراد تأكيد أن الدولة السعودية الأولى قامت على جناحين سياسي وديني؛ ليظل العنصر الديني مشاركاً في السلطة ومثبتاً لها بإعطائها الشرعية، بينما وقائع التاريخ تؤكد أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب احتمى بسلطة الأمير محمد بن سعود بعد أن استتب له الحكم بسلطته المتفردة، وظل على هذا لمدة 17 عاماً، قبل ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ورعاية الأمير محمد بن سعود للشيخ لم تكن تفويضاً لأن تكون دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب شريكاً في الحكم.. هذا الفهم أراد الإسلام السياسي في زمن الدولة الثالثة تأكيد أن الجانب الديني كان شريكاً في الحكم، وسيظل طوال الزمن كونه العنصر الرئيس في إعطاء الشرعية للسلطة الحاكمة، والدولة السعودية في مراحلها الثلاث كانت شرعيتها مستقاة من الشعب الذي ارتضى بها كسلطة تحقّق له الأمان وتحقّق مصالحه، فهي دولة سياسية وليست دولة دينية.
فليتنا نستقبل الذكرى الثالثة ليوم التأسيس بمفاهيم تليق بالحدث، وأن تكون كل الأفراح التي ظهرت على المواطنين مستوعبة أن كل ما يحدث من رخاء واستمرارية النمو ما هو إلا جهود سلطة متفردة ليس لها شريك يمنحها الشرعية.
ونشأة أي دولة لا يمكن لها الارتهان إلى شريك يمنحها الشرعية، وينازعها السيادة.
هذه الشعرة الدقيقة التي لم يميزها بعض المواطنين حول ذكرى التأسيس، فغاب عن أذهانهم ما الذي حدث في نشأة الدولة السعودية الأولى من أعمال جسام سياسية بحتة استهدفت تحقيق السيادة السياسية كمرجعية أولى لذلك الشعب من غير شريك.
وقد أحسن عبدالرحمن الراشد في مقاله (عن يوم التأسيس) بتذكيرنا أننا مبتعدون كثيراً عن فكرة ذكرى يوم التأسيس كفكرة سيادية وليس يوماً لاستحضار الماضي بملبوساته وأهازيجه وإنما ثمة هدف سياسي رئيس يؤكد على استقلالية السيادة السياسية للأمير محمد بن سعود، كسلطة سياسية متفردة ليست شريكة لأحد، سواء كان فرداً أو جماعة، إلا أن الإسلام السياسي أراد تأكيد أن الدولة السعودية الأولى قامت على جناحين سياسي وديني؛ ليظل العنصر الديني مشاركاً في السلطة ومثبتاً لها بإعطائها الشرعية، بينما وقائع التاريخ تؤكد أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب احتمى بسلطة الأمير محمد بن سعود بعد أن استتب له الحكم بسلطته المتفردة، وظل على هذا لمدة 17 عاماً، قبل ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ورعاية الأمير محمد بن سعود للشيخ لم تكن تفويضاً لأن تكون دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب شريكاً في الحكم.. هذا الفهم أراد الإسلام السياسي في زمن الدولة الثالثة تأكيد أن الجانب الديني كان شريكاً في الحكم، وسيظل طوال الزمن كونه العنصر الرئيس في إعطاء الشرعية للسلطة الحاكمة، والدولة السعودية في مراحلها الثلاث كانت شرعيتها مستقاة من الشعب الذي ارتضى بها كسلطة تحقّق له الأمان وتحقّق مصالحه، فهي دولة سياسية وليست دولة دينية.
فليتنا نستقبل الذكرى الثالثة ليوم التأسيس بمفاهيم تليق بالحدث، وأن تكون كل الأفراح التي ظهرت على المواطنين مستوعبة أن كل ما يحدث من رخاء واستمرارية النمو ما هو إلا جهود سلطة متفردة ليس لها شريك يمنحها الشرعية.