المثل يقول:
(لا تعطني سمكة، بل علمني كيف اصطاد)!
وأنا أقول: دخيلك لا والله اعطيني سمكة، ويا حبذا تكون (ناجل) لأني وبكل صراحة وشفافية (مافيّا حيل اصطاد).
وبمناسبة الصيد؛ كان غدائي في هذا اليوم المبارك كل ما لذ وطاب من المأكولات البحرية، وأعلم تماماً أن هذا الأمر لا يعنيكم في شيء، ولكن من باب الصداقة التي تربطنا ببعضنا أنا وأنتم أحببت أن أخبركم بهذا..
ثم بعد ذلك أحكي لكم حكاية علها تفيدكم في حياتكم، يُحكى أن هناك أحد رجال الأعمال الأثرياء وكان في رحلة عمل في مدينة ساحلية، وقد سكن في فندق يُطل على البحر مباشرةً.
وكان «أخونا في الله» يخرج إلى شرفة غرفته كل صباح ليستمتع بمنظر البحر والهدوء، وقد لاحظ وجود شخص بسيط الحال وتبدو عليه سمات الفقر، وكان هذا الشخص يصطاد السمك يومياً وبمجرد اصطياده (سمكتين) يغادر الشاطئ سيراً على الأقدام وإلى وجهة غير معلومة!
وقد تكرر هذا الموقف أياماً عدة، مما أثار فضول (خويّنا) الثري، وبينما كان يسير في أحد الأيام على شاطئ البحر لاحظ وجود الرجل الصياد نفسه، فبدأ معه بالحديث قائلاً:
- صباح الخير، هل ممكن أن أتكلم معك؟
- فقال له الرجل: نعم بكل سرور، تفضل.
- فرد عليه: لقد لاحظت أنك تصطاد يومياً في نفس المكان، وبمجرد أن تصطاد سمكتين تترك الشاطئ وتمشي بعيداً!
- فقال له الرجل: نعم صحيح، وما الغريب في ذلك يا (ملقوف)؟!
- فرد عليه الرجل الثري: لماذا سمكتين فقط؟!
- فقال: سمكة لي، وسمكة أخرى لزوجتي الحبيبة.
- فسأله: ولكن لماذا لا تصطاد أكثر؟!
- فقال: وماذا أفعل بالصيد الكثير؟!
- فقال له الثري: تقوم ببيعه، وتجمع الكثير من المال وتفتح محل لبيع الأسماك وتربح، ثم تؤجر صيادين يعملون لديك ولحسابك الخاص ويزداد حجم مبيعاتك!
- فقال له الرجل الفقير: وماذا بعد كل هذا يا سيدي؟
- فرد عليه: ثم تصبح غنياً وسعيداً أنت وزوجتك.
- فقال له: ولكني سعيد الآن مع زوجتي. -انتهى-.
وبالطبع بعد هذا الحوار الشيّق بين الرجل الثري والرجل الفقير أنتم تنتظرون مني الدرس المُستفاد من هذه القصة التي ذكرتها في هذا المقال..!
والدرس المُستفاد من هذا ليس أن الرجل الفقير ما شاء الله عليه (قنوع)، ويعمل لكسب قوت يومه بيومه، بل بصراحة إنه رجل كسول و(غاوي فقر).
مثله مثل بعض الناس الذين يعتمدون كل الاعتماد على كسب (الفُتات) من الآخرين ليعيشوا منه، فيتسولون كل شيء ولا يحاولون أبداً بذل أي مجهود من أجل تحسين أوضاعهم وحياتهم حتى ولو كانت الفرصة متاحة أمامهم.
طبعاً هناك حكمة عميقة أرسلتها (بين السطور)، ولن يقرأها أو يفهمها إلا الشخص الذي يعرف كيف يغتنم الفُرص ويكسب ما يُغنيه عن التسول ويكفي حاجته.
وبما أني لا أعطيكم (كل يوم جمعة) حكماً عميقة استفيدوا من هذا الدرس يا أحبتي، واعملوا على أن تكونوا صيادين ماهرين للفرص.
وأما بالنسبة لي؛ فيا ربي يا حبيبي في هذا اليوم المبارك إنك ترزقني بشنطة فيها (100 مليون و18 ريالاً) فقط لا غير، لا لشيء ولكن حتى أستطيع شراء (كوفي) يعدل مزاجي وأنا طالعة للمطار... (قولوا آمين).
(لا تعطني سمكة، بل علمني كيف اصطاد)!
وأنا أقول: دخيلك لا والله اعطيني سمكة، ويا حبذا تكون (ناجل) لأني وبكل صراحة وشفافية (مافيّا حيل اصطاد).
وبمناسبة الصيد؛ كان غدائي في هذا اليوم المبارك كل ما لذ وطاب من المأكولات البحرية، وأعلم تماماً أن هذا الأمر لا يعنيكم في شيء، ولكن من باب الصداقة التي تربطنا ببعضنا أنا وأنتم أحببت أن أخبركم بهذا..
ثم بعد ذلك أحكي لكم حكاية علها تفيدكم في حياتكم، يُحكى أن هناك أحد رجال الأعمال الأثرياء وكان في رحلة عمل في مدينة ساحلية، وقد سكن في فندق يُطل على البحر مباشرةً.
وكان «أخونا في الله» يخرج إلى شرفة غرفته كل صباح ليستمتع بمنظر البحر والهدوء، وقد لاحظ وجود شخص بسيط الحال وتبدو عليه سمات الفقر، وكان هذا الشخص يصطاد السمك يومياً وبمجرد اصطياده (سمكتين) يغادر الشاطئ سيراً على الأقدام وإلى وجهة غير معلومة!
وقد تكرر هذا الموقف أياماً عدة، مما أثار فضول (خويّنا) الثري، وبينما كان يسير في أحد الأيام على شاطئ البحر لاحظ وجود الرجل الصياد نفسه، فبدأ معه بالحديث قائلاً:
- صباح الخير، هل ممكن أن أتكلم معك؟
- فقال له الرجل: نعم بكل سرور، تفضل.
- فرد عليه: لقد لاحظت أنك تصطاد يومياً في نفس المكان، وبمجرد أن تصطاد سمكتين تترك الشاطئ وتمشي بعيداً!
- فقال له الرجل: نعم صحيح، وما الغريب في ذلك يا (ملقوف)؟!
- فرد عليه الرجل الثري: لماذا سمكتين فقط؟!
- فقال: سمكة لي، وسمكة أخرى لزوجتي الحبيبة.
- فسأله: ولكن لماذا لا تصطاد أكثر؟!
- فقال: وماذا أفعل بالصيد الكثير؟!
- فقال له الثري: تقوم ببيعه، وتجمع الكثير من المال وتفتح محل لبيع الأسماك وتربح، ثم تؤجر صيادين يعملون لديك ولحسابك الخاص ويزداد حجم مبيعاتك!
- فقال له الرجل الفقير: وماذا بعد كل هذا يا سيدي؟
- فرد عليه: ثم تصبح غنياً وسعيداً أنت وزوجتك.
- فقال له: ولكني سعيد الآن مع زوجتي. -انتهى-.
وبالطبع بعد هذا الحوار الشيّق بين الرجل الثري والرجل الفقير أنتم تنتظرون مني الدرس المُستفاد من هذه القصة التي ذكرتها في هذا المقال..!
والدرس المُستفاد من هذا ليس أن الرجل الفقير ما شاء الله عليه (قنوع)، ويعمل لكسب قوت يومه بيومه، بل بصراحة إنه رجل كسول و(غاوي فقر).
مثله مثل بعض الناس الذين يعتمدون كل الاعتماد على كسب (الفُتات) من الآخرين ليعيشوا منه، فيتسولون كل شيء ولا يحاولون أبداً بذل أي مجهود من أجل تحسين أوضاعهم وحياتهم حتى ولو كانت الفرصة متاحة أمامهم.
طبعاً هناك حكمة عميقة أرسلتها (بين السطور)، ولن يقرأها أو يفهمها إلا الشخص الذي يعرف كيف يغتنم الفُرص ويكسب ما يُغنيه عن التسول ويكفي حاجته.
وبما أني لا أعطيكم (كل يوم جمعة) حكماً عميقة استفيدوا من هذا الدرس يا أحبتي، واعملوا على أن تكونوا صيادين ماهرين للفرص.
وأما بالنسبة لي؛ فيا ربي يا حبيبي في هذا اليوم المبارك إنك ترزقني بشنطة فيها (100 مليون و18 ريالاً) فقط لا غير، لا لشيء ولكن حتى أستطيع شراء (كوفي) يعدل مزاجي وأنا طالعة للمطار... (قولوا آمين).