استضافت الرياض في صباح الأربعاء والخميس 8-9 مارس لهذا العام مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم تحت شعار «معاً نحو التغيير في القرن 21»، لن أسرد أعداد المشاركين والجلسات رغم أهميتها لكن سأعلّق على أهمية تضمين «التربية» كمفهوم كاد أن ينصهر مؤخراً وسط ضعف المؤسسات المعنية بها أو حتى جمود الجامعات وإغلاق العديد من التخصصات والكليات التربوية، تأتي هذه الأهمية لإعادة التركيز على هذا المفهوم المهم والجاد من قبل مؤتمر (غير عادي) أو كما يقال حدث من الوزن الثقيل ليس لأنه الأول من نوعه على مستوى العالم وتاريخ المنظمات وحضور 100 منظمة إقليمية ودولية على رأسها: «الألكسو والإيسيسكو واليونسكو»، بل لأنه أيضاً يعكس ببساطة ثقل عاصمتنا الريادية والطموحة الرياض التي أصبحت مركزاً دولياً للمؤتمرات النوعية والتخصصية الفريدة حيث يتزامن مع هذا المؤتمر أيضاً مؤتمر الترفيه الدولي الأول من نوعه «أيابا» ولا يكاد يمر أسبوع دون الإعلان عن قصة نجاح وطنية جديدة.
إذاً ما بين صنّاع الترفيه وصنّاع الفكر والثقافة نقف اليوم عنصراً فاعلاً ومؤثراً وصانعين للمشهد الثقافي والاجتماعي، في سياق مؤتمر مستقبل المنظمات أجد أننا أمام ثلاثة أفكار رئيسية جديرة بالتفكير حول مفاهيم التغيير؛ أولها صوت الشباب، ثانيها التوقعات المستقبلية، وثالثها وهو الأهم سد الفجوة بين الواقع والمأمول. حيث ناقش المؤتمر في مستهل جلساته كيف يمكن أن نحفّز الشباب على المشاركة في تخطيط المستقبل المرجو من المنظمات؟، والحقيقة أنني أعتقد أنه من المهم الوقوف عند هذا التساؤل ومراجعة الممارسات التربوية التي يقوم بها الأهالي والمعلمون في صناعة (الرأي) لدى الفرد الشاب وأن نفكر هل نحن بالفعل نستحث أطفالنا ومحيطنا على التفكير والتساؤل دون توقف؟
التقنية لاعب رئيسي في الوعي اليوم ولا أقول (متلاعب) بل ذراع قوية نحن من يقرر حسن وطريقة استخدامها، وهذا ما أكده بالفعل المتحدث رودلف لوهميير في كلمته «تعتبر التكنولوجيا الرقمية عنصراً مركزياً لخلق القيم في القرن الحادي والعشرين»، تماماً كما أكدت ماريزا اوليفيرا مديرة الدمج الرقمي والسياسات والاتصال في اليونسكو حيث قالت: «إن وتيرة الرقمنة تسارعت مع وجود 782 مليون مستخدم على الإنترنت منذ بدء جائحة كورونا وبوصفها أن هذا الأمر يوفر شرياناً للحياة للأفراد والمجتمعات» وبلا شك أن الحديث عن معاناة اللاجئين كان حاضراً، وهنا استحضر مقالاً قديماً لي بعنوان «التعليم السعودي واللاجئين» وأنا على ثقة بأن هذا المؤتمر سيكون نواة حقيقية لخلق نمط تعليمي جديد من قلب المملكة للعالم بأسره.
ما بين إعادة تصور المستقبل للمنظمات الدولية مروراً بقيادتها وانتهاء بتمكين الاستثمار ومشاركة المعرفة محاور شارك في بلورتها عقول وطنية نفخر بها وعقول عالمية نعتز بشراكتنا معها، «مملكة الفرص» هكذا أكد سابقاً سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تأكيده على دور المملكة في التنمية الاقتصادية والإيمان بالقدرات الاقتصادية والاستثمارية الضخمة التي نمتلكها. ماذا بعد؟ لعل التوصيات التي سيتم إعلانها والشراكات في نهاية المؤتمر هي المحك للنسخ القادمة من المؤتمر بمشيئة الله تعالى، أخيراً، فإن الإنسان أكرمه الله بالعقل والفهم ومن نعم الله علينا أننا نعيش في وطن يزخر بالعلم وقادة جعلوا التعليم أولويتهم منذ القدم واستحضار معاني التربية وقيمها بحد ذاته أمر مبهج فكيف بالاحتفاء بها لأعلى المستويات؟
الرياض هي بوصلة الثقافة والفكر والريادة وأهلاً بالعالم!.
إذاً ما بين صنّاع الترفيه وصنّاع الفكر والثقافة نقف اليوم عنصراً فاعلاً ومؤثراً وصانعين للمشهد الثقافي والاجتماعي، في سياق مؤتمر مستقبل المنظمات أجد أننا أمام ثلاثة أفكار رئيسية جديرة بالتفكير حول مفاهيم التغيير؛ أولها صوت الشباب، ثانيها التوقعات المستقبلية، وثالثها وهو الأهم سد الفجوة بين الواقع والمأمول. حيث ناقش المؤتمر في مستهل جلساته كيف يمكن أن نحفّز الشباب على المشاركة في تخطيط المستقبل المرجو من المنظمات؟، والحقيقة أنني أعتقد أنه من المهم الوقوف عند هذا التساؤل ومراجعة الممارسات التربوية التي يقوم بها الأهالي والمعلمون في صناعة (الرأي) لدى الفرد الشاب وأن نفكر هل نحن بالفعل نستحث أطفالنا ومحيطنا على التفكير والتساؤل دون توقف؟
التقنية لاعب رئيسي في الوعي اليوم ولا أقول (متلاعب) بل ذراع قوية نحن من يقرر حسن وطريقة استخدامها، وهذا ما أكده بالفعل المتحدث رودلف لوهميير في كلمته «تعتبر التكنولوجيا الرقمية عنصراً مركزياً لخلق القيم في القرن الحادي والعشرين»، تماماً كما أكدت ماريزا اوليفيرا مديرة الدمج الرقمي والسياسات والاتصال في اليونسكو حيث قالت: «إن وتيرة الرقمنة تسارعت مع وجود 782 مليون مستخدم على الإنترنت منذ بدء جائحة كورونا وبوصفها أن هذا الأمر يوفر شرياناً للحياة للأفراد والمجتمعات» وبلا شك أن الحديث عن معاناة اللاجئين كان حاضراً، وهنا استحضر مقالاً قديماً لي بعنوان «التعليم السعودي واللاجئين» وأنا على ثقة بأن هذا المؤتمر سيكون نواة حقيقية لخلق نمط تعليمي جديد من قلب المملكة للعالم بأسره.
ما بين إعادة تصور المستقبل للمنظمات الدولية مروراً بقيادتها وانتهاء بتمكين الاستثمار ومشاركة المعرفة محاور شارك في بلورتها عقول وطنية نفخر بها وعقول عالمية نعتز بشراكتنا معها، «مملكة الفرص» هكذا أكد سابقاً سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تأكيده على دور المملكة في التنمية الاقتصادية والإيمان بالقدرات الاقتصادية والاستثمارية الضخمة التي نمتلكها. ماذا بعد؟ لعل التوصيات التي سيتم إعلانها والشراكات في نهاية المؤتمر هي المحك للنسخ القادمة من المؤتمر بمشيئة الله تعالى، أخيراً، فإن الإنسان أكرمه الله بالعقل والفهم ومن نعم الله علينا أننا نعيش في وطن يزخر بالعلم وقادة جعلوا التعليم أولويتهم منذ القدم واستحضار معاني التربية وقيمها بحد ذاته أمر مبهج فكيف بالاحتفاء بها لأعلى المستويات؟
الرياض هي بوصلة الثقافة والفكر والريادة وأهلاً بالعالم!.