-A +A
منى العتيبي
احتفى العالم في 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، وركز الأغلب على منجزات المرأة العاملة في المجالات التنموية وتمكينها في المناصب الإدارية والقيادية وتلك التي وصلت للمجد والعلياء، وبدوري أحب أن أخصص هذه المقالة احتفالًا بالمرأة التي يطلق عليها البعض في المجتمعات «ربة المنزل» سواء كانت صاحبة شهادات أو العكس؛ وذلك إيماناً مني بالدور العظيم والجبار الذي تقوم به هذه المرأة.. ربة المنزل قائدة عظيمة وإدارية بارعة وناجحة حين تتقن وتدرك دورها جيداً، فهي التي تزرع القيم والمبادئ، وتفني عمرها من أجل أن يحصد أبناؤها ثمار الفوز بالحياة الكريمة والمنزلة الرفيعة، وتهتم بشؤون أسرتها وتدير أمور حياتهم وفق ما تراه مناسباً وما يليق بهم وبمجتمعهم.. وأحياناً هي الداعمة لأمها وأبيها ولأخيها؛ فتراها تدير أمور إخوتها وتختار معهم بعناية مسار حياتهم المستقبلية كمستشارة وداعمة.

كما أحب أن أبعث تحيّة رحمة لكل امرأة تتوقع بأنها تعيش على الهامش من أجل موقف وحدث عابر كسرها وأوهمها بأنها خُلقت للكسر، وأن من مهامها في هذه الحياة أن تتقبل هذا التهميش.. تلك التي توقعت بأنها الجزء الفارغ من الكأس!


أيضاً في اليوم العالمي للمرأة لن ننسى تلك التي ودّعت الخمسين أو الستين عاماً وتوهمت بأن حياتها توفيت قبل أن تتوفى هي؛ فقط لأنهم رسموا لها سيناريو حياتها الذي تموت فيه البطلة عند الخمسين والستين عاماً!

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أقول لكل امرأة تنفق الأمل على غير دراية.. لكل امرأة سعودية تحلم.. تطمح.. تحاول.. أقول لها ما قالته الأميرة ريما بنت بندر: «حان الوقت للتركيز على القدرات بدلًا من الملابس».

ختاماً.. كل عام والنسّاء أجمع بخير.