تسبب الزلزال في تركيا وسوريا في أزمة إنسانية مخلفاً عشرات الآلاف من الضحايا، إضافة للخسائر المادية التي ستستغرق عقوداً من الزمن في إعادة بنائها حسب تقارير المنظمات الدولية، الأمر الذي اعتبره الجيولوجيون من بين أكثر الزلازل دموية منذ عقود على مستوى العالم. على الرغم من التعقيدات والتشابكات والأوضاع السياسية في الداخل السوري ومواجهة جهود الإغاثة مشاكل خاصة، لأن مركز الزلزال قريب من بؤرة الحرب الأهلية، إلا أن كل دول الشرق الأوسط على وجه العموم والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص لعبت دوراً مهماً ومحورياً في مد يد العون للشعب السوري واضعين كل الخلافات السياسية مع النظام السوري جانباً. من ناحية أخرى، تأخرت المساعدات من بعض الدول خارج منطقة الشرق الأوسط لأكثر من ثلاثة أيام بحجة عدم وجود معابر حدودية جديدة وخلافات سياسية محلية وتأثيرات أخرى، رغم أن الوضع الإنساني يتطلب عبور الحدود وحتى تجاوز السيادة الوطنية.
منذ اليوم الأول أنشأت المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جسراً جوياً محركة كل أساطيلها الجوية الإغاثية لتقديم المساعدات بشكل متواصل دون شرط أو قيد. لم تفرق المملكة بين المناطق التي تسيطر عليها حكومة الأسد أو تلك المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة. يعكس هذا التوجه رؤية المملكة الدائمة في القطاع الخيري المبنية على وضع الخلافات السياسية جانباً في الأزمات الإنسانية وعلى المساواة بين كل المتضررين فلا تفرقة في اللون، أو الديانة، أو الجنس، أو العرق.
يعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الجهة الوحيدة المخولة بجمع التبرعات المالية والعينية وتوزيعها على الدول والجهات المتضررة. ولعل هذا الدور يتجلى بوضوح خلال الكارثة الإنسانية التي حلت بسوريا في السادس من فبراير. الحملة الشعبية لجمع التبرعات لمساعدة المتضررين من زلزال سوريا وتركيا تحت مسمى «ساهم» برعاية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي جمع أكثر من 480 مليون ريال إلى وقت كتابة هذا المقال ما هو إلا تأكيد على أن المساعدات الإنسانية والعطاء الخيري من القيم الأساسية للحكومة والمجتمع السعودي.
منذ اليوم الأول أنشأت المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جسراً جوياً محركة كل أساطيلها الجوية الإغاثية لتقديم المساعدات بشكل متواصل دون شرط أو قيد. لم تفرق المملكة بين المناطق التي تسيطر عليها حكومة الأسد أو تلك المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة. يعكس هذا التوجه رؤية المملكة الدائمة في القطاع الخيري المبنية على وضع الخلافات السياسية جانباً في الأزمات الإنسانية وعلى المساواة بين كل المتضررين فلا تفرقة في اللون، أو الديانة، أو الجنس، أو العرق.
يعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الجهة الوحيدة المخولة بجمع التبرعات المالية والعينية وتوزيعها على الدول والجهات المتضررة. ولعل هذا الدور يتجلى بوضوح خلال الكارثة الإنسانية التي حلت بسوريا في السادس من فبراير. الحملة الشعبية لجمع التبرعات لمساعدة المتضررين من زلزال سوريا وتركيا تحت مسمى «ساهم» برعاية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي جمع أكثر من 480 مليون ريال إلى وقت كتابة هذا المقال ما هو إلا تأكيد على أن المساعدات الإنسانية والعطاء الخيري من القيم الأساسية للحكومة والمجتمع السعودي.