يوم أمس تكون قد مضت 20 عاماً على احتلال العراق بحجة كاذبة أمام مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكناً، إذ قام المحتل بتفكيك كل مؤسساته وفي مقدمتها الجيش، وتذويب كل أجهزته التي كانت تحفظ توازنه، ليتحول إلى حطام متناثر مضطرب تعصف به الفوضى وتدفعه الأيام من سيئ إلى أسوأ.
كان احتلال العراق بذلك السيناريو العبثي هو إشارة البدء لتنفيذ المخطط الجهنمي لإسقاط بلدان عربية أخرى في مشروع الفوضى الخلاقة. كان اختيار العراق كبداية مدروساً، فإسقاط بلد له جيش كبير العدد والعدة فيه إشارة رمزية إلى أن إسقاط غيره سيكون أسهل، فقط سبع سنوات بعد إسقاط العراق بدأ مشروع الربيع العربي في تقويض أكثر من دولة، فاتضحت الصورة وتكشفت الحقائق.
صحيح أن العراق كان في قبضة حكم دكتاتوري شمولي شديد القسوة، لكن لم تكن هناك أسلحة دمار شامل، وهي ذريعة الاحتلال. وصحيح أنه لم تكن فيه ديموقراطية، لكن أمريكا نقلته إلى صراعات المحاصصة والمذهبية والطائفية، وجعلته ساحة خصبة للمنظمات الإرهابية. كان فيه قطب واحد فأصبح مليئاً بالأقطاب المتصارعة على دمه. كان مكتفياً ومواطنوه في حد معقول من نمط الحياة فصار نهباً للفساد، وانقسم المجتمع إلى ثراء فاحش أو فقر مدقع. وخرجت أمريكا منه بعد أن مهدت كل الطرق ونفذت كل الوسائل لتضمن استمراره في المشاكل المتتالية.
تلك هي الديموقراطية التي يتبناها الغرب، ومن أجل هذا الشعار الزائف يُمارس العبث في بلدان كثيرة، والمجتمع الدولي يشيح بنظره عنها، ويتآمر بالصمت المشين.
كان احتلال العراق بذلك السيناريو العبثي هو إشارة البدء لتنفيذ المخطط الجهنمي لإسقاط بلدان عربية أخرى في مشروع الفوضى الخلاقة. كان اختيار العراق كبداية مدروساً، فإسقاط بلد له جيش كبير العدد والعدة فيه إشارة رمزية إلى أن إسقاط غيره سيكون أسهل، فقط سبع سنوات بعد إسقاط العراق بدأ مشروع الربيع العربي في تقويض أكثر من دولة، فاتضحت الصورة وتكشفت الحقائق.
صحيح أن العراق كان في قبضة حكم دكتاتوري شمولي شديد القسوة، لكن لم تكن هناك أسلحة دمار شامل، وهي ذريعة الاحتلال. وصحيح أنه لم تكن فيه ديموقراطية، لكن أمريكا نقلته إلى صراعات المحاصصة والمذهبية والطائفية، وجعلته ساحة خصبة للمنظمات الإرهابية. كان فيه قطب واحد فأصبح مليئاً بالأقطاب المتصارعة على دمه. كان مكتفياً ومواطنوه في حد معقول من نمط الحياة فصار نهباً للفساد، وانقسم المجتمع إلى ثراء فاحش أو فقر مدقع. وخرجت أمريكا منه بعد أن مهدت كل الطرق ونفذت كل الوسائل لتضمن استمراره في المشاكل المتتالية.
تلك هي الديموقراطية التي يتبناها الغرب، ومن أجل هذا الشعار الزائف يُمارس العبث في بلدان كثيرة، والمجتمع الدولي يشيح بنظره عنها، ويتآمر بالصمت المشين.