في وقت يعيش فيه العالم على وقع طبول الحرب في أوكرانيا وفي العديد من مناطق العالم، وتتفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية وانهيار العملات الوطنية والبنوك وتتوالد فيه الدول الفاشلة وتتكاثر بسبب الأزمات الأمنية والطاقة والغذاء والمناخ والبيئة والصحة، تحتضن الرياض مؤتمراً عالمياً يبدو بعيداً عن كل هذه الأزمات. مؤتمر نادر يبحث في مستقبل التربية والثقافة والعلوم بعنوان «مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم.. معاً نحو التغيير في القرن الـ21».
فهل هو مؤتمر للوقوف عند القضايا التربوية والثقافية والعلمية ومعالجتها، أم أن الرياض أدركت أن مشروع إطفاء ومكافحة الحرائق الذي تتبناه وتعمل عليه للتعامل مع عدد الصراعات وبؤر الصراع الحالية والمستقبلية، لا بد أن تبدأ معالجتها من جذور المشكلات والأزمات، أي من خلال التربية والثقافة والعلوم، ومن غير المجدي الاكتفاء بإعطاء المسكنات والمهدئات السياسية والاقتصادية المؤقتة والتي تؤجل تلك المشكلات لكنها لا تقضي عليها أو تجتثها.
يعد مؤتمر التربية والثقافة والعلوم في الرياض بالغ الأهمية وفريداً من نوعه ونادراً لأنه يحتضن ثلاث ركائز حيوية إستراتيجية هي التربية والثقافة والعلوم من ناحية، ومن ناحية أخرى فالمؤتمر ذو صبغة عالمية، حيث تجاوز عدد المشاركين أكثر من 100 منظمة إقليمية ودولية من مختلف قارات العالم بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة العربية للتربية والثقافة، والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، المؤتمر بتنظيم مشترك بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم.
ولأن المملكة أعلنت عن مبادرتها لاستضافة الدورتين القادمتين من «مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم لعامي 2025 و2027»، لعلني أتوقف هنا عند بعض النقاط التي لم تأتِ على ذكرها البيانات والتغريدات الصادرة عن المؤتمر في حدود ما أتيح لي من اطلاع عليه.
أولاً) بعض المنظمات المشاركة بالمؤتمر والتي قد تشارك مستقبلاً في الدورتين القادمتين، تأسست منذ عقود طويلة من الزمن، وهي مصابة بالترهل ونخرتها المحسوبية وربما أنها تقادمت أهدافها وإستراتيجياتها وآليات عملها. إنها منظمات بحاجة لإعادة صياغة أهدافها وإستراتيجياتها وآليات عملها وفقاً لمعطيات العصر وبما ينسجم مع مستهدفات المؤتمر، فهل يُصار إلى توصيات وآليات لإعادة صياغة إستراتيجيات وأهدافها وآليات عمل منظمات التربية والثقافة والعلوم ووقف التداخل والازدواجيات بين بعض تلك المنظمات وإلغاء بعضها خاصة تلك التي تفتقر للرقابة والحوكمة والمكدسة بالمحسوبيات؟.
ثانياً) التقنية والرقمنة معطيات عصرية، لم تكن مبتكرة عند تأسيس منظمات التربية والثقافة والعلوم بالتأسيس، وهي وثيقة الصلة بالتربية والثقافة والعلوم، فلماذا لا يتم البحث بإضافة الرقمنة بجانب التربية والثقافة والعلوم في حالة منظمة الأمم المتحدة والمنظمة العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم؟
ثالثاً) هناك حاجة ماسة لتطبيق الحوكمة المالية والمؤسسية لكل منظمات التربية والثقافة والعلوم بالإضافة للمنظمات التنموية الإقليمية والدولية، وقد يكون من الواقعية أن يتم البدء بالمنظمات التي تمولها المملكة، إلى جانب الدول الخليجية وذلك لضمان وقف الهدر المالي وغياب الرؤية والأهداف الحقيقية لتلك المنظمات. فهل يصار إلى إيجاد وابتكار آليات مقبولة لتطبيق الحوكمة لكل المنظمات التربوية والثقافية والتنموية الممولة من المملكة وغيرها من الدول الشقيقة.
رابعاً) اللغة العربية لم تعد شأناً عربياً فقط، إنها لغة عالمية، فلماذا لا يتم البحث بعولمة اللغة العربية وتذليل الصعوبات والعوائق أمامها خاصة تحت مظلة مؤتمر عالمي تجتمع فيه التربية والثقافة والعلوم.
خامساً) بعض من منظمات التربية والثقافة والعلوم والمنظمات التنموية يمكن اختزال عملها بمنصة إلكترونية، ولا حاجة لميزانياتها التشغيلية وإعادة توجيهها لما تستفيد منه التربية والثقافة والتنمية.
سادساً) لعل المؤتمر في دورتيه القادمتين ينجح في عقد ورش تربوية وثقافية وتنموية مكثفة للنزاعات والصراعات المستديمة في العالم.
فهل هو مؤتمر للوقوف عند القضايا التربوية والثقافية والعلمية ومعالجتها، أم أن الرياض أدركت أن مشروع إطفاء ومكافحة الحرائق الذي تتبناه وتعمل عليه للتعامل مع عدد الصراعات وبؤر الصراع الحالية والمستقبلية، لا بد أن تبدأ معالجتها من جذور المشكلات والأزمات، أي من خلال التربية والثقافة والعلوم، ومن غير المجدي الاكتفاء بإعطاء المسكنات والمهدئات السياسية والاقتصادية المؤقتة والتي تؤجل تلك المشكلات لكنها لا تقضي عليها أو تجتثها.
يعد مؤتمر التربية والثقافة والعلوم في الرياض بالغ الأهمية وفريداً من نوعه ونادراً لأنه يحتضن ثلاث ركائز حيوية إستراتيجية هي التربية والثقافة والعلوم من ناحية، ومن ناحية أخرى فالمؤتمر ذو صبغة عالمية، حيث تجاوز عدد المشاركين أكثر من 100 منظمة إقليمية ودولية من مختلف قارات العالم بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة العربية للتربية والثقافة، والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، المؤتمر بتنظيم مشترك بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم.
ولأن المملكة أعلنت عن مبادرتها لاستضافة الدورتين القادمتين من «مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم لعامي 2025 و2027»، لعلني أتوقف هنا عند بعض النقاط التي لم تأتِ على ذكرها البيانات والتغريدات الصادرة عن المؤتمر في حدود ما أتيح لي من اطلاع عليه.
أولاً) بعض المنظمات المشاركة بالمؤتمر والتي قد تشارك مستقبلاً في الدورتين القادمتين، تأسست منذ عقود طويلة من الزمن، وهي مصابة بالترهل ونخرتها المحسوبية وربما أنها تقادمت أهدافها وإستراتيجياتها وآليات عملها. إنها منظمات بحاجة لإعادة صياغة أهدافها وإستراتيجياتها وآليات عملها وفقاً لمعطيات العصر وبما ينسجم مع مستهدفات المؤتمر، فهل يُصار إلى توصيات وآليات لإعادة صياغة إستراتيجيات وأهدافها وآليات عمل منظمات التربية والثقافة والعلوم ووقف التداخل والازدواجيات بين بعض تلك المنظمات وإلغاء بعضها خاصة تلك التي تفتقر للرقابة والحوكمة والمكدسة بالمحسوبيات؟.
ثانياً) التقنية والرقمنة معطيات عصرية، لم تكن مبتكرة عند تأسيس منظمات التربية والثقافة والعلوم بالتأسيس، وهي وثيقة الصلة بالتربية والثقافة والعلوم، فلماذا لا يتم البحث بإضافة الرقمنة بجانب التربية والثقافة والعلوم في حالة منظمة الأمم المتحدة والمنظمة العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم؟
ثالثاً) هناك حاجة ماسة لتطبيق الحوكمة المالية والمؤسسية لكل منظمات التربية والثقافة والعلوم بالإضافة للمنظمات التنموية الإقليمية والدولية، وقد يكون من الواقعية أن يتم البدء بالمنظمات التي تمولها المملكة، إلى جانب الدول الخليجية وذلك لضمان وقف الهدر المالي وغياب الرؤية والأهداف الحقيقية لتلك المنظمات. فهل يصار إلى إيجاد وابتكار آليات مقبولة لتطبيق الحوكمة لكل المنظمات التربوية والثقافية والتنموية الممولة من المملكة وغيرها من الدول الشقيقة.
رابعاً) اللغة العربية لم تعد شأناً عربياً فقط، إنها لغة عالمية، فلماذا لا يتم البحث بعولمة اللغة العربية وتذليل الصعوبات والعوائق أمامها خاصة تحت مظلة مؤتمر عالمي تجتمع فيه التربية والثقافة والعلوم.
خامساً) بعض من منظمات التربية والثقافة والعلوم والمنظمات التنموية يمكن اختزال عملها بمنصة إلكترونية، ولا حاجة لميزانياتها التشغيلية وإعادة توجيهها لما تستفيد منه التربية والثقافة والتنمية.
سادساً) لعل المؤتمر في دورتيه القادمتين ينجح في عقد ورش تربوية وثقافية وتنموية مكثفة للنزاعات والصراعات المستديمة في العالم.