-A +A
مي خالد
غالبية الأشخاص الذين تعافوا من الغيبوبة لم يبلغوا عن أي تجارب حدثت أثناء وجودهم في غيبوبة (لا يستجيبون سريرياً). ومع ذلك، أفاد بعض الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة القلبية أو اقتربوا من الموت السريري ولكنهم نجوا وعادوا للحياة بأنهم مروا بتجارب إدراكية واعية خلال هذه الفترات الحرجة، عندما كانوا في غيبوبة. هذا النوع من التجارب يسمى «تجربة الاقتراب من الموت» أفاد حوالى 10% إلى 20% من هؤلاء الأفراد عن تجارب الاقتراب من الموت وتتضمن تجارب الاقتراب من الموت العديد من الخيالات، مثل رؤية النفق والضوء في آخره والنجوم. تجارب خارج الجسم، مشاعر سارة دخول باب أو دخول باب الجنة أو دخول جهنم.

ومع ذلك، لا تزال تجربة الاقتراب من الموت موضوعاً غير ثابت علمياً. يعتقد البعض أن الأدلة المتراكمة حتى الآن تُظهر أن تجارب الاقتراب من الموت حقيقية، وأن العقل والوعي يمكن أن يتواجدا خارج الدماغ، وأن الفهم الحالي بأن الدماغ هو أساس الوعي والعقل غير صحيح.


مع ملاحظة أن المرضى يتفاعلون بشكل مختلف تماماً مع الغيبوبة الاصطناعية. تقول إحدى الباحثات: «يعاني الكثير منهم من كوابيس، لكن لا يمكن للجميع تذكرها لاحقاً».

يعتقد البعض الآخر أن تجارب الاقتراب من الموت هي ظاهرة عصبية فيزيولوجية تحدث أثناء عمل الدماغ في حالة غير طبيعية، والدليل هو أن العديد من الظواهر العقلية التي تحدث في تجارب الاقتراب من الموت يمكن أن تحدث أو يتم تحفيزها في حالات أخرى غير الغيبوبة، أو فيزيولوجية عصبية؛ مثل النوم، والتأمل، والنوبات الجزئية البسيطة، وبعض التغيرات التي يسببها الدواء في حالات الوعي، والتحفيز الكهربائي والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة للدماغ. ومن المثير للاهتمام، أن بعض الباحثين وجدوا أن اندفاعاً في التماسك العصبي الفسيولوجي والاتصال حدث خلال الثلاثين ثانية الأولى بعد السكتة القلبية.