في الفضاء السيبراني المفتوح نحن أمام محتوى متعدد المعتقدات والتحزبات والمصالح، والتجاوزات أيضاً، وأثر هذا المحتوى فكراً وعاطفة وسلوكاً لا يمكن حصره، ولا يمكن تجاهله، ولكن الأهم هو تحصين المجتمع من خطورته، وتحديداً على الجمهور الصاعد على منصات التواصل الاجتماعي؛ الذي ينقل ويعلّق ويفضّل محتوى يخدم توجهات أخرى خارج نسقه الاجتماعي، وقيمه وثقافته، ومشروع وحدته، وبالتالي أصبح حجم المحتوى الهائل والمخيف مزعجاً ومربكاً، ويتطلب إدارة رأي عام على مستوى رفيع يضبط إيقاع المجتمع في التعاطي مع كل هذه التحولات، وخصوصاً الفكرية منها.
هناك عشرة أساليب للتعامل الإعلامي والاتصالي مع سلطة الجمهور اليوم في شبكات التواصل الاجتماعي (التشتيت، التفتيت، التسريب، التشكيك، التدوير، التوضيح، التصحيح، التخفيف، التكذيب، التهرّب)، وكل أسلوب يختلف عن الآخر في رسالته، ونوع جمهوره، ورجع الصدى المتوقع منه، والظروف المحيطة فيه، ويبقى التقدير للموقف وتداعياته، أيضاً، عاملاً مهماً في اختيار الأسلوب الذي يكون متاحاً ومناسباً لتقدير المصلحة الوطنية، والنظرة إلى المستقبل، وقطع الطريق على أي حسابات عابرة تريد أن تنال من وحدة المجتمع وأمنه واستقراره.
اليوم كثير من مدركات الجمهور تجاه المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها تغيّرت، ولم تعد فقط وجهة نظر، بل بعضها أصبح مشروعاً لتشكيل رأي عام في المجتمع، وممارسة أسلوب الضغط على المسؤول أو الجهة، من خلال المشاركة في هاشتاقات معينة مثلاً، أو تدوير الرأي في منصات وتطبيقات متعددة، وبالتالي أصبح التشكيل أو التشكّل -والفرق بينهما في المصدر والدافع- يمثل خطراً في البناء الفكري والتوجه العام للمجتمع، خصوصاً حينما يكون مدعوماً بحسابات معادية، أو يصل إلى مرحلة من إثارة التأزيم والتشكيك بين أفراد المجتمع.
إدارة الرأي العام واحدة من أصعب المهمات اليوم، وأكثرها حساسية في أي مجتمع، وتمثّل تحدياً في التوازن بين حرية الرأي والهامش المتاح لهذه الحرية، وتشدداً في الخطوط والمحددات التي لا يمكن تجاوزها، وتقدير ذلك وفق معايير تختلف من حالة لأخرى، ومع كل ذلك تبقى إدارة الرأي العام فرصة أيضاً لتعزيز وعي المجتمع ومشاركته، والتأكيد على ثوابته وقيمه، وإبراز مكامن قوته، وهذه التشاركية والشفافية مفاتيح مهمة في تحضير الوعي لمهمة أكبر من مجرد التلقي إلى الدفاع الفطري عن المكتسبات الوطنية.
هناك عشرة أساليب للتعامل الإعلامي والاتصالي مع سلطة الجمهور اليوم في شبكات التواصل الاجتماعي (التشتيت، التفتيت، التسريب، التشكيك، التدوير، التوضيح، التصحيح، التخفيف، التكذيب، التهرّب)، وكل أسلوب يختلف عن الآخر في رسالته، ونوع جمهوره، ورجع الصدى المتوقع منه، والظروف المحيطة فيه، ويبقى التقدير للموقف وتداعياته، أيضاً، عاملاً مهماً في اختيار الأسلوب الذي يكون متاحاً ومناسباً لتقدير المصلحة الوطنية، والنظرة إلى المستقبل، وقطع الطريق على أي حسابات عابرة تريد أن تنال من وحدة المجتمع وأمنه واستقراره.
اليوم كثير من مدركات الجمهور تجاه المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها تغيّرت، ولم تعد فقط وجهة نظر، بل بعضها أصبح مشروعاً لتشكيل رأي عام في المجتمع، وممارسة أسلوب الضغط على المسؤول أو الجهة، من خلال المشاركة في هاشتاقات معينة مثلاً، أو تدوير الرأي في منصات وتطبيقات متعددة، وبالتالي أصبح التشكيل أو التشكّل -والفرق بينهما في المصدر والدافع- يمثل خطراً في البناء الفكري والتوجه العام للمجتمع، خصوصاً حينما يكون مدعوماً بحسابات معادية، أو يصل إلى مرحلة من إثارة التأزيم والتشكيك بين أفراد المجتمع.
إدارة الرأي العام واحدة من أصعب المهمات اليوم، وأكثرها حساسية في أي مجتمع، وتمثّل تحدياً في التوازن بين حرية الرأي والهامش المتاح لهذه الحرية، وتشدداً في الخطوط والمحددات التي لا يمكن تجاوزها، وتقدير ذلك وفق معايير تختلف من حالة لأخرى، ومع كل ذلك تبقى إدارة الرأي العام فرصة أيضاً لتعزيز وعي المجتمع ومشاركته، والتأكيد على ثوابته وقيمه، وإبراز مكامن قوته، وهذه التشاركية والشفافية مفاتيح مهمة في تحضير الوعي لمهمة أكبر من مجرد التلقي إلى الدفاع الفطري عن المكتسبات الوطنية.