في ١ فبراير ٢٠٢١ تساءل الكاتب فيصل الفايق في عنوان مقاله «هل نرى أرامكو في الرياض؟» وهو المستشار في شؤون الطاقة وتسويق النفط والمنشور في صحيفة مال، وكأنه استبق الزمن بطرحه لنشاهد بالفعل الانتقال الجزئي لشركة أرامكو والتي قلت عنها «نواة التحول النوعي والاقتصادي والاجتماعي في الوطن»، حيث اتخذت لها مقراً في برج يضم ٣٣ طابقاً في المنطقة الثانية من (كافد) إمبراطورية الاستثمارات السعودية والتي تضم العديد من مشاريع صندوق الاستثمارات العامة. الفايق طرح في مقدمته عن رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول الرياض كمركز اقتصاد عالمي، وسرد بدقة عن منهجية أرامكو العتيقة في صناعة التحولات والبراعة الإدارية التي نراها ونلمسها في كل تفاصيل حياتنا منذ القدم.
في ٢ أبريل ٢٠٢٣ التقت أرامكو بالفعل مع إعلاميي منطقة الرياض تحت شعار (ملتقى أرامكو للإعلاميين) وبدعوة من مدير إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي الأستاذ عبدالعزيز الشلفان كانت المرة الثانية بالنسبة لي للالتقاء مع فريق أرامكو (الزيارة الأولى كانت في ٢٠١٩)، والحقيقة لفت انتباهي حديث الشلفان حينما قال إن هذه المبادرة جاءت بعد حضوره للمنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثانية والمقام في الرياض ٢٠/٢١ فبراير ٢٠٢٣ وهي دلالة مهمة لنوعية هذه النسخة واختلافها وخروجها من حيز التنظير المعتاد للمنتديات لحيز التنفيذ على مستوى منظمات كبرى وعلى رأسها أرامكو، وامتدت الملتقيات لتشمل مدينة الرياض وجدة، و لتعكس حرص الفريق الإعلامي على الوصول لأصحاب الرأي وصناع الاتجاهات في مقرهم، كانت فرصة أكثر من رائعة للالتقاء بالعديد من الوجوه والأسماء في ليلة رمضانية وفي قلب الرياض.
ومن وجهة نظري أن القيمة التاريخية والممتدة لأرامكو ليست فقط في عالم الأرقام، بل في صناعة الإنسان والسمعة والثقة، بل ترتبط مفاهيم الموثوقية والانضباط والولاء المنظمي بها، لذا أجد أنه بجانب التحرك الإعلامي مهم أن تتواكب معه شراكات بحثية ملحة كدراسة الآثار الاجتماعية لمنظمة أرامكو في المجتمع السعودي، بحيث تكون عينة البحث بين ١٠ آلاف وأكثر ومن فئات عمرية متعددة، كذلك الآثار المعرفية وصولاً للنهضة الاقتصادية، وليس من باب التحيز للاختصاص لكن هي قناعتي الأبدية أنه لا يمكن قراءة أي نجاحات رقمية بدون صناعة معنى وخلق حالة شعورية واعية بأبعادها.
بكل حال، أهلا بأرامكو وأهلا بالرواد في عاصمة الريادة، والتواجد في «كافد» بحد ذاته يتوافق مع قيم المنظمة سواء من حيث تحقيق الاستدامة أو الحفاظ على الموارد الطبيعية، وشراكات المركز مع المجتمع المحلي لافتة ومتنوعة كان آخرها ما شاهدناه في «ليوان» المركز بالتزامن مع احتفالية يوم التأسيس وأنشطة كثيرة (فعاليات الوادي) نعم كنا في الماضي نسمع ونشاهد بالأفلام عن «وادي السيليكون» كنموذج عالمي للأعمال ومركز للرواد، اليوم لدينا (وادي) مختلف بعقول وطنية ورؤى عالمية وقطب اقتصادي تنافسي أخضر اللون.
في ٢ أبريل ٢٠٢٣ التقت أرامكو بالفعل مع إعلاميي منطقة الرياض تحت شعار (ملتقى أرامكو للإعلاميين) وبدعوة من مدير إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي الأستاذ عبدالعزيز الشلفان كانت المرة الثانية بالنسبة لي للالتقاء مع فريق أرامكو (الزيارة الأولى كانت في ٢٠١٩)، والحقيقة لفت انتباهي حديث الشلفان حينما قال إن هذه المبادرة جاءت بعد حضوره للمنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثانية والمقام في الرياض ٢٠/٢١ فبراير ٢٠٢٣ وهي دلالة مهمة لنوعية هذه النسخة واختلافها وخروجها من حيز التنظير المعتاد للمنتديات لحيز التنفيذ على مستوى منظمات كبرى وعلى رأسها أرامكو، وامتدت الملتقيات لتشمل مدينة الرياض وجدة، و لتعكس حرص الفريق الإعلامي على الوصول لأصحاب الرأي وصناع الاتجاهات في مقرهم، كانت فرصة أكثر من رائعة للالتقاء بالعديد من الوجوه والأسماء في ليلة رمضانية وفي قلب الرياض.
ومن وجهة نظري أن القيمة التاريخية والممتدة لأرامكو ليست فقط في عالم الأرقام، بل في صناعة الإنسان والسمعة والثقة، بل ترتبط مفاهيم الموثوقية والانضباط والولاء المنظمي بها، لذا أجد أنه بجانب التحرك الإعلامي مهم أن تتواكب معه شراكات بحثية ملحة كدراسة الآثار الاجتماعية لمنظمة أرامكو في المجتمع السعودي، بحيث تكون عينة البحث بين ١٠ آلاف وأكثر ومن فئات عمرية متعددة، كذلك الآثار المعرفية وصولاً للنهضة الاقتصادية، وليس من باب التحيز للاختصاص لكن هي قناعتي الأبدية أنه لا يمكن قراءة أي نجاحات رقمية بدون صناعة معنى وخلق حالة شعورية واعية بأبعادها.
بكل حال، أهلا بأرامكو وأهلا بالرواد في عاصمة الريادة، والتواجد في «كافد» بحد ذاته يتوافق مع قيم المنظمة سواء من حيث تحقيق الاستدامة أو الحفاظ على الموارد الطبيعية، وشراكات المركز مع المجتمع المحلي لافتة ومتنوعة كان آخرها ما شاهدناه في «ليوان» المركز بالتزامن مع احتفالية يوم التأسيس وأنشطة كثيرة (فعاليات الوادي) نعم كنا في الماضي نسمع ونشاهد بالأفلام عن «وادي السيليكون» كنموذج عالمي للأعمال ومركز للرواد، اليوم لدينا (وادي) مختلف بعقول وطنية ورؤى عالمية وقطب اقتصادي تنافسي أخضر اللون.