بالنسبة لي أرى أن المرور تفرغ لإصدار بنود للغرامات، وتحصيلها، تاركاً مهمته الأساسية لـ«ساهر»، فكل حركة يفعلها السائق يجد أن أمام حركته مخالفة ما، وأصبح سجل المواطن ممتلئاً بمخالفات تتبعها مخالفات، حتى أن البعض تراكمت عليه تلك المخالفات وأصبح عاجزاً عن سدادها أو تقسيطها، فتحولت المخالفات إلى سجن، كل منا مشغول فيه بالبحث عن وسيلة تخرجه من الهم والغم المتراكم بسبب تلك المخالفات المدرارة، ويبدو أن شركات التأمين استغلت وجوب سداد مخالفات المرور فشمرت عن ساعدها ورفعت أسعارها ارتفاعاً فاحشاً، فضيقت على أصحاب السيارات بالحصول على تأمين مناسب، وإذا زهدت من الحصول على تأمين لسيارتك وجدت أن مخالفات المرور تطاردك بمخالفات متلاحقة كونك لم تؤمن على سيارتك، وكان الأَولى بإدارة المرور مناقشة شركات التأمين في وضع أسعار تناسب الناس قبل أن تفرض غرامة على من ليس لديه تأمين، وغرامات المرور في هذا الجانب سريعة وغير قابلة للمراجعة، وقرار (غير قابلة للمراجعة) بند بحاجة إلى استيعاب من قبل إدارة المرور لأوضاع الناس، فهناك أوضاع إنسانية يستوجب الوقوف عليها ومراجعة السياسة المرورية حيالها، فحين تسن غرامة تأمين من غير تقيد شركات التأمين بالحدود المعقولة في أسعارها تصبح المخالفة المرورية غير مستوعبة لظروف الناس دراسة أو واقعاً.
ثم أين الخطط المرورية لمدينة جدة في تسيير الازدحام الذي لا يطاق، فمدينة كجدة ليس لها من خطوط سريعة سوى اثنين أو ثلاثة، ومع انكباب الناس في مواقع بعينها اختنقت الشوارع ولم يعد هناك من حل سوى العمل على إنشاء خطوط جديدة، أو العمل على إيجاد حلول أخرى لفك اختناق جدة، ولأن من مسؤوليات إدارة المرور تحسين السير لماذا لا تطالب بإنشاء خطوط جديدة واسعة لتفريغ الازدحام، أو أن هذا ليس من مسؤوليات الإدارة، وبسبب انكباب الناس في مناطق بعينها أصبحت الأحياء مزدحمة وليس هناك مواقف تمكن الناس من الوقوف الآمن من غير مخالفات ترف على الرؤوس كالمطر.
ومن مسؤوليات إدارة المرور الحد من الحوادث، ومن المسببات الرئيسية للحوادث سوء الطريق، فأين إدارة المرور من الالتحام مع مطالبات الناس في تحسين الشوارع التي تحولت إلى فجاج وأخاديد.
وأين خطط إدارة المرور عن تنظيم السير للوصول إلى الأماكن التي تقام بها مناسبات ترفيهية، وإن تواجدت أغلقت الشوارع المؤدية إلى تلك المناسبات وتحويل السيارات إلى منافذ بعيدة، ما يجعل الراغب في الذهاب إلى تلك المواقع يلغي فكرة الذهاب.. وأرى أن على إدارة المرور التفرغ لحل مشاكل الطرقات وإعادة دراسة المخالفات بما يتناسب مع الواقع الذي لم تحل مشاكله، فكيف تضع مخالفة على واقع هو المخالف!
ثم أين الخطط المرورية لمدينة جدة في تسيير الازدحام الذي لا يطاق، فمدينة كجدة ليس لها من خطوط سريعة سوى اثنين أو ثلاثة، ومع انكباب الناس في مواقع بعينها اختنقت الشوارع ولم يعد هناك من حل سوى العمل على إنشاء خطوط جديدة، أو العمل على إيجاد حلول أخرى لفك اختناق جدة، ولأن من مسؤوليات إدارة المرور تحسين السير لماذا لا تطالب بإنشاء خطوط جديدة واسعة لتفريغ الازدحام، أو أن هذا ليس من مسؤوليات الإدارة، وبسبب انكباب الناس في مناطق بعينها أصبحت الأحياء مزدحمة وليس هناك مواقف تمكن الناس من الوقوف الآمن من غير مخالفات ترف على الرؤوس كالمطر.
ومن مسؤوليات إدارة المرور الحد من الحوادث، ومن المسببات الرئيسية للحوادث سوء الطريق، فأين إدارة المرور من الالتحام مع مطالبات الناس في تحسين الشوارع التي تحولت إلى فجاج وأخاديد.
وأين خطط إدارة المرور عن تنظيم السير للوصول إلى الأماكن التي تقام بها مناسبات ترفيهية، وإن تواجدت أغلقت الشوارع المؤدية إلى تلك المناسبات وتحويل السيارات إلى منافذ بعيدة، ما يجعل الراغب في الذهاب إلى تلك المواقع يلغي فكرة الذهاب.. وأرى أن على إدارة المرور التفرغ لحل مشاكل الطرقات وإعادة دراسة المخالفات بما يتناسب مع الواقع الذي لم تحل مشاكله، فكيف تضع مخالفة على واقع هو المخالف!