هناك زملاء في مشوار الحياة، ولكل واحد منهم مزايا، ونواقص، نعرفها أحياناً، نظهر تلك المزايا له وأمام الآخرين، وأحياناً تكون أنفسنا شحيحة فلا نذكر أفضال أو حسنات أو مزايا من نصاحبهم.
وهناك زملاء في الدرك الأسفل من الخسة والنذالة و(قلة القيمة) وهؤلاء من الصعوبة بمكان مسايرتهم، فيكتفي الواحد منا بإسقاطهم من حياته، إلا أن هناك زملاء وأصدقاء تتوازن نفسياتهم فنقبل بهم على علاتهم. ومن الخصال غير الحميدة التي يرتديها البعض منا إعطاء نفسه مكانة تفوق حجمه الثقافي أو المعرفي، وهي حالة شعور بالنقص، فيبحث عن تكملة ذلك النقص بأي صورة كانت، كذباً وزوراً وبهتاناً، المهم تغطية ذلك النقص.
أُصبت بصدمة عنيفة من أحد الزملاء المشترين لشهادة فخرية ليغطي سيرته العلمية بلقب دكتور، وصاحبنا هذا غدا لقب دكتور (أغلى من عيونه)، إذ يغضب أشد الغضب إن لم تنادِه بلقب دكتور، ويفرح كثيراً حين يقال: ذهب الدكتور، عاد الدكتور... وصاحبنا هذا لا يقدر على كتابة مقالة أو تلخيص سطر من سطور مادة القراءة، وأراد أن يضيف لنفسه لقب كاتب، فاستأجر من يكتب له، وليس مهماً ما يُكتب، الأهم أن يسبق كل مقالة (مدفوعة الثمن) لقب الدكتور. والذي أغاظني أن صاحبنا انساق خلف مرض النقص الذي يعتريه، فأصبح يمهر المقالة بـ(الأستاذ الدكتور). عندها لم أستطع الصمت، فجابهته:
- حبيبي الشهادة الفخرية المشتراه بلقب دكتور لا تمنحك لقب بروفيسور!
ولمواصلة تهكمي قلت له: تستطيع شراء لقب بروفيسور كترقية لشهادة الدكتوراة الفخرية التي حصلت عليها.. لكنه لم يفهم!
واليوم أصررت إصراراً على إعادة مقالة سابقة كتبتها في هؤلاء الذين أصابوا الشهادات الأكاديمية بوباء اسمه الشهادة الفخرية.
كثيراً ما كتبت عن الشهادات الأكاديمية الوهمية، التي كانت ملء السمع والبصر اهتماماً ومتابعة من قبل المواطنين، وبعد دخول هذا الملف إلى مجلس الشورى توقف الخوض فيه وأنهيت المقالة بأننا ارتضينا ببقاء هذه السوسة (الشهادات الوهمية) تنخر في الواقع من غير هوادة.
أما مقالة اليوم فهي في الخانة نفسها، أعرف العشرات من الإعلاميين والفنانين والمنشغلين بالواقع الاجتماعي، أعرفهم جيداً، وأعرف مستوياتهم العلمية حتى أن بعضهم لم يجتز التعليم العام في أعلى مراتبه وهي الثانوي.. هؤلاء وجدت أن الكثير منهم يضع أمام اسمه حرف الدال (أي أنه أصبح يمتلك الشهادة الأكاديمية العليا)، وعندما تتساءل هل هو ممن اشترى شهادته ودخل في طابور الحاصلين على الرسائل الوهمية، فإذا بك تُفاجأ أن هؤلاء هم الجيل القادم من أجيال التزوير والضحك على الناس، وهذا الصنف دخل إلى سوق شراء الدكتوراه الفخرية، لأن ليس منهم من حقق إنجازاً وإنجازه الوحيد تدبر كيفية الحصول على تلك الدكتوراه الفخرية، وبعد أن حصل عليها، أصبح حرف الدال يسبق اسمه.. كيف؟
وعندما تريد إفهامه أن الدكتوراه الفخرية ليست لقباً أكاديمياً وإنما تقدير لمنجزات الشخص ولا ينبغى أن تضع لقب دكتور أمام اسمك لمجرد أن اشتريت هذه الفخرية..
وهذه النوعية هي من نوعية (كذب وصدق كذبته)، ولأن تكرار الكذب يمنح صاحبه المصداقية عند بعض الناس، فتجده يتجه إلى المناشط الاجتماعية ويسهم فيها، وبعد قليل يصبح الدكتور فلان بن فلان يشرف ويوجه الأنشطة الخيرية أو الاجتماعية أو التسويقية أو الاستشارات، يحدث هذا من خلال حرف الدال الفخري..
ولأن القانون لا يطال هؤلاء الحاصلين على الشهادات الفخرية لكنه بالضرورة يطال أي تلبيس وتدليس على الناس وإيهامهم أنه يحمل شهادة أكاديمية، وهنا لا بد على الجهات المعنية الانتباه وإيقاف صاحب السعادة الدكتور الفخري.
إصراري على إعادة نشر المقالة عن الشهادات الوهمية فقط لحماية نفسي من قول أحد:
- أنا دكتور وإن ما عجبك اضرب راسك في أقرب جدار.
وهناك زملاء في الدرك الأسفل من الخسة والنذالة و(قلة القيمة) وهؤلاء من الصعوبة بمكان مسايرتهم، فيكتفي الواحد منا بإسقاطهم من حياته، إلا أن هناك زملاء وأصدقاء تتوازن نفسياتهم فنقبل بهم على علاتهم. ومن الخصال غير الحميدة التي يرتديها البعض منا إعطاء نفسه مكانة تفوق حجمه الثقافي أو المعرفي، وهي حالة شعور بالنقص، فيبحث عن تكملة ذلك النقص بأي صورة كانت، كذباً وزوراً وبهتاناً، المهم تغطية ذلك النقص.
أُصبت بصدمة عنيفة من أحد الزملاء المشترين لشهادة فخرية ليغطي سيرته العلمية بلقب دكتور، وصاحبنا هذا غدا لقب دكتور (أغلى من عيونه)، إذ يغضب أشد الغضب إن لم تنادِه بلقب دكتور، ويفرح كثيراً حين يقال: ذهب الدكتور، عاد الدكتور... وصاحبنا هذا لا يقدر على كتابة مقالة أو تلخيص سطر من سطور مادة القراءة، وأراد أن يضيف لنفسه لقب كاتب، فاستأجر من يكتب له، وليس مهماً ما يُكتب، الأهم أن يسبق كل مقالة (مدفوعة الثمن) لقب الدكتور. والذي أغاظني أن صاحبنا انساق خلف مرض النقص الذي يعتريه، فأصبح يمهر المقالة بـ(الأستاذ الدكتور). عندها لم أستطع الصمت، فجابهته:
- حبيبي الشهادة الفخرية المشتراه بلقب دكتور لا تمنحك لقب بروفيسور!
ولمواصلة تهكمي قلت له: تستطيع شراء لقب بروفيسور كترقية لشهادة الدكتوراة الفخرية التي حصلت عليها.. لكنه لم يفهم!
واليوم أصررت إصراراً على إعادة مقالة سابقة كتبتها في هؤلاء الذين أصابوا الشهادات الأكاديمية بوباء اسمه الشهادة الفخرية.
كثيراً ما كتبت عن الشهادات الأكاديمية الوهمية، التي كانت ملء السمع والبصر اهتماماً ومتابعة من قبل المواطنين، وبعد دخول هذا الملف إلى مجلس الشورى توقف الخوض فيه وأنهيت المقالة بأننا ارتضينا ببقاء هذه السوسة (الشهادات الوهمية) تنخر في الواقع من غير هوادة.
أما مقالة اليوم فهي في الخانة نفسها، أعرف العشرات من الإعلاميين والفنانين والمنشغلين بالواقع الاجتماعي، أعرفهم جيداً، وأعرف مستوياتهم العلمية حتى أن بعضهم لم يجتز التعليم العام في أعلى مراتبه وهي الثانوي.. هؤلاء وجدت أن الكثير منهم يضع أمام اسمه حرف الدال (أي أنه أصبح يمتلك الشهادة الأكاديمية العليا)، وعندما تتساءل هل هو ممن اشترى شهادته ودخل في طابور الحاصلين على الرسائل الوهمية، فإذا بك تُفاجأ أن هؤلاء هم الجيل القادم من أجيال التزوير والضحك على الناس، وهذا الصنف دخل إلى سوق شراء الدكتوراه الفخرية، لأن ليس منهم من حقق إنجازاً وإنجازه الوحيد تدبر كيفية الحصول على تلك الدكتوراه الفخرية، وبعد أن حصل عليها، أصبح حرف الدال يسبق اسمه.. كيف؟
وعندما تريد إفهامه أن الدكتوراه الفخرية ليست لقباً أكاديمياً وإنما تقدير لمنجزات الشخص ولا ينبغى أن تضع لقب دكتور أمام اسمك لمجرد أن اشتريت هذه الفخرية..
وهذه النوعية هي من نوعية (كذب وصدق كذبته)، ولأن تكرار الكذب يمنح صاحبه المصداقية عند بعض الناس، فتجده يتجه إلى المناشط الاجتماعية ويسهم فيها، وبعد قليل يصبح الدكتور فلان بن فلان يشرف ويوجه الأنشطة الخيرية أو الاجتماعية أو التسويقية أو الاستشارات، يحدث هذا من خلال حرف الدال الفخري..
ولأن القانون لا يطال هؤلاء الحاصلين على الشهادات الفخرية لكنه بالضرورة يطال أي تلبيس وتدليس على الناس وإيهامهم أنه يحمل شهادة أكاديمية، وهنا لا بد على الجهات المعنية الانتباه وإيقاف صاحب السعادة الدكتور الفخري.
إصراري على إعادة نشر المقالة عن الشهادات الوهمية فقط لحماية نفسي من قول أحد:
- أنا دكتور وإن ما عجبك اضرب راسك في أقرب جدار.