لا يتوقف الغرب عن خطابه الأحادي الذي يكرّسه في جميع أبواقه الإعلامية التي يتغنى بحرية الرأي فيها، وهي بعيدة كل البعد عن ذلك. فقد قامت بإسكات كل صوت يغرد خارج السرب. فمنعت القنوات الروسية وكرّست خطاب الكراهية في إعلامها ضد كل ما هو روسي وأظهرت في بثها العنصرية لكل ما هو غير غربي، التي صرح بها المراسلون الإعلاميون، والمسؤولون أمثال جوزيب بوريل الممثل السامي لشؤون الخارجية. وامتدت هذه الهجمة العنصرية على الثقافة والرياضة، ورغم كل ذلك ما زال الغرب يتغنى بالحرية والديموقراطية التي في حقيقتها تروّج للنظرة الغربية الأحادية التي ترعى مصالحها على حساب مصالح العالم. فالاحتلال الإسرائيلي بمباركة غربية، والحروب التي شنت على العراق وأفغانستان وفيتنام وليبيا وغيرها من دول في جميع القارات كانت وما زالت غربية.
سؤال يدور في أذهان كل الذين يعانون من أحادية النظرة الغربية ويعانون من ازدواجية المعايير الغربية، وهو: أما حان الوقت للغرب أن يتخلى عن هذه الأنانية المفرطة؟ فالغرب بكل عيوبه له إسهامات في تأريخ البشرية، كما له كثير من مآسٍ وفظائع يندى لها الجبين. لقد حان الوقت لمفكري وصانعي القرار الغربي لإعادة النظر في مفاهيمهم وأفكارهم الاستعمارية ورغبتهم السيطرة والتحكم في العالم وموارده لمصلحتهم وعلى حساب الآخرين.
مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يقام هذا العام وسط أزمة عالمية في الطاقة والغذاء يظهر لأي مدى وصل إليه الخطاب الأحادي النظرة من قبل الغرب ومحاولة إبعادهم لكل من يختلف معهم، حتى أوشك أن يكون شبيهاً بمن يكلم نفسه ويسمع لنفسه. باختصار مؤتمر ميونيخ للأمن لم يضف شيئاً ولم يأتِ بجديد.
الغرب يكاد يكون غير قادر على تقبل الواقع والمتغيرات. لقد تخلى عن حرية الصحافة، وجمّد أموال الأفراد دون أحكام قضائية، وخالف الاتفاقيات الدولية وعطلها من جانب واحد، وغير ذلك من تصرفات أحادية. إن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وهذا ما صرح به وزير الخارجية السعودي خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن: «نواصل الحوار مع أوكرانيا وروسيا للتوصل لفرص الحل».
العالم يتطلع إلى الغرب ويدعوه لتغليب صوت الحكمة وإعمال العقل والتخلي عن الأنانية المطلقة والرغبة في السيطرة والتحكم وسلب الدول النامية حقوقها في الموارد الطبيعية، وتفكيك الدول، والفوضى الخلاقة، والانقلابات والتدخل في الانتخابات وغير ذلك من أعمال البلطجة السياسية. إن منح تأشيرات دخول للدبلوماسيين الروس لحضور الدورة الشتوية للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي عقدت في الفترة من 23 إلى 24 فبراير في فيينا خطوة في طريق المليون ميل. ومع ذلك لم يُسمح لأعضاء الوفد الروسي في فيينا بوضع الزهور بمناسبة 23 فبراير أمام النصب التذكاري للجنود السوفيت المُحرِرين.
أحادية الخطاب الغربي والحساسية المفرطة لكل ما هو غير غربي، هو الذي يقود أوروبا للانتحار السياسي وواشنطن لفقدان القوة المهيمنة للدولار ويؤجج الصراعات في أنحاء المعمورة. لهذا العالم اليوم يتطلع إلى توقف الخطاب الأحادي الغربي والامتناع عن تقسيم العالم إلى معسكرين، وكذلك بعودة الغرب عن فكرهم الاستعماري الذي امتد لخمسمائة عام.
العالم بشرقه وغربه وجنوبه وشماله سيحظى بكرامة ورخاء في ظل عالم متعدد الأقطاب وانتهاء الخطاب الأحادي والفكر الغربي الأحادي الذي يدعي أنه على صواب وغيره على خطأ.
سؤال يدور في أذهان كل الذين يعانون من أحادية النظرة الغربية ويعانون من ازدواجية المعايير الغربية، وهو: أما حان الوقت للغرب أن يتخلى عن هذه الأنانية المفرطة؟ فالغرب بكل عيوبه له إسهامات في تأريخ البشرية، كما له كثير من مآسٍ وفظائع يندى لها الجبين. لقد حان الوقت لمفكري وصانعي القرار الغربي لإعادة النظر في مفاهيمهم وأفكارهم الاستعمارية ورغبتهم السيطرة والتحكم في العالم وموارده لمصلحتهم وعلى حساب الآخرين.
مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يقام هذا العام وسط أزمة عالمية في الطاقة والغذاء يظهر لأي مدى وصل إليه الخطاب الأحادي النظرة من قبل الغرب ومحاولة إبعادهم لكل من يختلف معهم، حتى أوشك أن يكون شبيهاً بمن يكلم نفسه ويسمع لنفسه. باختصار مؤتمر ميونيخ للأمن لم يضف شيئاً ولم يأتِ بجديد.
الغرب يكاد يكون غير قادر على تقبل الواقع والمتغيرات. لقد تخلى عن حرية الصحافة، وجمّد أموال الأفراد دون أحكام قضائية، وخالف الاتفاقيات الدولية وعطلها من جانب واحد، وغير ذلك من تصرفات أحادية. إن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وهذا ما صرح به وزير الخارجية السعودي خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن: «نواصل الحوار مع أوكرانيا وروسيا للتوصل لفرص الحل».
العالم يتطلع إلى الغرب ويدعوه لتغليب صوت الحكمة وإعمال العقل والتخلي عن الأنانية المطلقة والرغبة في السيطرة والتحكم وسلب الدول النامية حقوقها في الموارد الطبيعية، وتفكيك الدول، والفوضى الخلاقة، والانقلابات والتدخل في الانتخابات وغير ذلك من أعمال البلطجة السياسية. إن منح تأشيرات دخول للدبلوماسيين الروس لحضور الدورة الشتوية للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي عقدت في الفترة من 23 إلى 24 فبراير في فيينا خطوة في طريق المليون ميل. ومع ذلك لم يُسمح لأعضاء الوفد الروسي في فيينا بوضع الزهور بمناسبة 23 فبراير أمام النصب التذكاري للجنود السوفيت المُحرِرين.
أحادية الخطاب الغربي والحساسية المفرطة لكل ما هو غير غربي، هو الذي يقود أوروبا للانتحار السياسي وواشنطن لفقدان القوة المهيمنة للدولار ويؤجج الصراعات في أنحاء المعمورة. لهذا العالم اليوم يتطلع إلى توقف الخطاب الأحادي الغربي والامتناع عن تقسيم العالم إلى معسكرين، وكذلك بعودة الغرب عن فكرهم الاستعماري الذي امتد لخمسمائة عام.
العالم بشرقه وغربه وجنوبه وشماله سيحظى بكرامة ورخاء في ظل عالم متعدد الأقطاب وانتهاء الخطاب الأحادي والفكر الغربي الأحادي الذي يدعي أنه على صواب وغيره على خطأ.